استقبل وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وفد جمعية سيدات الأعمال الألمانيات VDU برئاسة ياسمين أربابيان فوجل، بمقر الهيئة بالعين السخنة، وذلك ضمن جدول أعمال زيارة عضوات الجمعية إلى مصر في الفترة من 20 إلى 24 فبراير لمشاركتهن في فعاليات المؤتمر الذي تنظمه جمعية سيدات أعمال مصر والتعرف على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سيما بعد التطور الملحوظ في أداء المنطقة الاقتصادية في مجال توطين القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة والنشاط الترويجي الذي قامت به المنطقة خلال الفترة الماضية والذي ساعد مجتمع الأعمال الدولي في التعرف على الهيئة وإمكاناتها بشكل أكبر، حضر اللقاء الدكتور إبراهيم عبد الخالق نائب رئيس الهيئة لشئون الاستثمار والترويج، واللواء علاء عبد الكريم مستشار رئيس الهيئة لشئون الضرائب والجمارك.
رحب رئيس المنطقة الاقتصادية بعضوات الجمعية، وقدم عرضاً عن أهم المقومات التي جعلت من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وجهة الاستثمار في مختلف القطاعات، ونقطة محورية في مسار التجارة في العالم نظراً لموقعها وامتلاكها 6 موانئ بحرية على البحرين الأحمر والمتوسط ، بالإضافة إلى مناطقها الصناعية التي تتكامل مع الموانئ لتصبح نقطة اتصال مميزة لمختلف الأسواق العالمية، واستفادة بموقعها على ضفتي أهم ممر ملاحي عالمي “قناة السويس”.
وأوضح الاهتمام الذي توليه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمنطقة شرق الإسماعيلية الصناعية التي تُعد لأن تكون مقراً للصناعات التكنولوجية والصناعات المغذية والمكملة لمشروعات الوقود الأخضر، وتحدث عن منطقة القنطرة غرب الصناعية التي تُجهز لصناعات المنسوجات والصناعات الغذائية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما استعرض أهمية قرب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من السوق الأوروبية مع بعض الميزات التنافسية كتوافر الطاقة والعمالة منخفضة التكلفة، فضلاً عن أن موانئ الهيئة تستعد لبدء نشاط تموين السفن خلال الشهور المقبلة مشيراً إلى الخطوات المهمة التي تمت في ملف توطين صناعة الوقود الأخضر من خلال التحالف مع عدد من الكيانات العالمية، حيث تستهدف هذه التحالفات إنتاج الوقود الأخضر من الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والإيميثانول لأغراض التصدير واستخدامه أيضاً في تموين السفن بحلول النصف الأول من عام 2026.
وعبر عن سعي المنطقة الاقتصادية وشركائها للتوافق مع دول الاتحاد الأوروبي حول الإطار الحاكم للمنتجات النهائية للوقود الأخضر، والتعاون لتوطين الصناعات المغذية والمكملة لتصنيع الوقود الأخضر مما يساعد في تقليل التكلفة ومن ثم السعر الخاص بالمنتج النهائي الذي سيتم استخدام معظمه بواسطة السوق الأوروبية.
من جانبها أعربت ياسمين أربابيان فوجل عن سعادتها بتواجد الوفد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للتعرف على إمكاناتها عن قرب، كما أبد عدد من عضوات الجمعية اهتماماً بحجم التعاون الاقتصادي بين المنطقة الاقتصادية والدول الآسيوية والأوروبية، إضافة إلى اهتمامهن البالغ بملف العمالة المدربة وتوطين صناعة الوقود الأخضر واستراتيجية توطين صناعة السيارات التي تعمل عليها الهيئة والدولة المصرية بمنطقة شرق بورسعيد.
وفي ختام الزيارة قام الوفد بجولة تفقدية لمنطقة السخنة الصناعية التابعة للهيئة شملت مصنع فان يانج الصيني المتخصص في صناعة وصباغة المنسوجات ورقائق البوليستر، والشركة مصر للهيدروجين الأخضر، التي تعد أول منشأة تقام لإنتاج الوقود الأخضر في مصر، بجانب زيارة إلى ميناء العين السخنة الذي تجري به أعمال التطوير وتوسعة ليشمل 6 أحواض بدلاً من حوضين، بالإضافة إلى كافة أعمال التطوير الأخرى التي من شأنها رفع كفاءة أداء الميناء.