استنجد بي العديد من الأصدقاء المسرحيين، طالبين تدخلي لدى الصديق العزيز الفنان هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة،الذي أحبه وأحترمه وأقدره، لحل مشكلة سيطرة سينما الشعب على مسارح قصور الثقافة، وعدم تمكنهم من استخدام المسارح، التي تحولت إلى دور عرض سينمائي، تقدم ستة حفلات يوميا، مما يضرب النشاط المسرحي بالصرمة القديمة.
مضطر آسفًا ،أيها الأصدقاء الأعزاء أن أخبركم أنني، في هذه النقطة تحديدًا، لاحول لي ولاقوة،فقد كتبت، وكتب غيري، من قبل، لكن يبدو أن هناك إصرارًا على استمرار الوضع على ماهو عليه،وكل عام وأنتم بخير بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم،استعدوا للصوم وصلاة التراويح، ربما غفر الله لكم ذنوبكم، التي يبدو أنها سبب المعاناة التي تتعرضون لها الآن.
طالبت من قبل بشئ من التنسيق بين السينما والمسرح،باعتبارهما نشاطين مهمين،وبدلا من إقامة ستة حفلات يوميا لايزيد عدد مرتاديها جميعا عن عشرين شخصا، نعم عشرون شخصا في الحفلات الستة، يمكن إقامة حفل واحد أو حفلين،أهو منه تنسيق ومنه أيضا توفير، لكن لاحياة لمن تنادي، فقد تردد أن المسئول عن السينما في قصور الثقافة، توعد أي مسئول في الأقاليم ،يقلص حفلات السينما ،بالويل والثبور وعظائم الأمور،وأصر على إقامة كل الحفلات يوميا حتى لو كان الإيراد خمسين جنيها كل يوم، وأرجو أن تكون مجرد إشاعة أو نكتة سخيفة،يرددها أعداء النجاح،لأن ذلك فوق العبث بكثير.
ومثلما طالبت بالتنسيق، طالبت أيضا بالإعلان عن العائد المادي الذي يحققه النشاط السينمائي، وأعداد المواطنين الذين يترددون على الحفلات،حتى نعرف الجدوى من هذا المشروع، لكن، برضو، لاحياة لمن تنادي،ربما قال المسئول عن المشروع- في نفسه طبعا- ومن تكون حتى اطلعك على ” أسرار الشغل”، مع إنها ليست أسرارا ولاحاجة، فالكل يعرف أن أعداد المترددين على “الحفلة الواحدة لايتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة”.
مايحدث- للأمانة يعني- مسخ لهيئة قصور الثقافة، وضرب لها في مقتل،ولاأبالغ إذا قلت إنه لعب بالنار،فوضع العراقيل أمام النشاط المسرحي في أقاليم مصر، معناه حرمان الآلاف من الشباب من ممارسة هوايتهم، وحرمان مئات الآلاف من أهالينا في الأقاليم من مشاهدة المسرح، وهو أمر خطير لو تعلمون، أو لعلكم تعلمون وتصرون على ماتعملون لأنكم لاتحاسبون ولاتسألون.. وأذا خاطبكم المسرحيون لاتردون..اعذروني على السجع دماغي هربت مني!!