استعرضت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى تقريراً مفصلاً عن إنجازات وجهود المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية “مودة” منذ إطلاقه في عام 2019 وحتى نهاية عام 2022، حيث يعد البرنامج أحد التدخلات التي ترعاها الدولة للحفاظ علي كيان الأسرة والمجتمع، خاصة أنه وفقاً لما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من ارتفاع مطرد في عدد حالات الطلاق خلال السنوات الخمس الأخيرة، لاسيما بين حديثي الزواج.
أوضحت المؤشرات أن 15% من حالات الطلاق تقع في السنة الأولى من الزواج، و38% تقع خلال السنوات الثلاث الأولى مما يتعين ضرورة تأهيل المقبلين على الزواج وإمدادهم بالمعلومات والمهارات الحياتية التي تساعدهم على تأسيس كيان أسري سوي ومتماسك.
ذكر التقرير أنه قد تم تكوين 7 شبكات من الكوادر التدريبية بإجمالي 1422 مدربا معتمدًا على مستوى الجمهورية منهم 744 عضو هيئة تدريس بـ 27 جامعة و 140 عضو هيئة تدريس داخل 97 معهدًا و130 مدربًا من الشباب منهم 7 من ذوى الإعاقة و115 كادرا تطوعيا داخل 14 قرية من قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” و26 أستاذًا من أساتذة الصحة الإنجابية، و 16 كادراً من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ، بالإضافة إلى 251 طالب وطالبة ضمن أسر مودة داخل المعاهد.
أضاف التقرير أن المشروع استطاع أن يصل بتدريباته وفعالياته المباشرة إلى 494.846 مستفيدًا من طلاب الجامعات الحكومية والمعاهد وشباب وفتيات من المخطوبين والمتعافين من الإدمان وأسرهم ومكلفي الخدمة العامة وأبناء المناطق المطورة وقرى حياة كريمة، كما توفر إحدى مبادراته سبل الإتاحة والدمج للشباب ذوي الإعاقة ضمن التدريبات المباشرة.
يتبنى المشروع منهجية التنسيق والتشبيك مع كافة الجهات الحكومية ذات الصلة، بالإضافة إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي آي زد مصر)، ومؤسسات المجتمع المدني على مستوى الجمهورية.
أكدت راندا فارس مدير المشروع، أنه تم إعداد مكون علمي خاص بكل فئة مستهدفة ويتناول كافة الجوانب والقضايا التي تتعلق بالحياة الأسرية والإعداد السليم لها ويراعى من خلاله المعايير العلمية لدمج الأشخاص ذوى الإعاقة ويناقش القضايا الأسرية الخاصة بهم، مشيرةً إلى أنه تم إطلاق منصة “مودة” الإلكترونية في ديسمبر 2019 تحت رعاية وبحضور رئيس الجمهورية، حيث تخطى أعداد المترددين عليها 4.6 مليون متردد حتى ديسمبر 2022 وقد قام المشروع بترجمة محتوى المنصة إلي لغة الإشارة لذوى الإعاقة السمعية.
قالت “راندا فارس”: إن المشروع تضمن عدة أنشطة إعلامية وثقافية مكثفة، فقد تم إنتاج برنامج “مودة ورحمة” للدكتور عمرو الورداني أمين الفتوة بدار الإفتاء، حيث تناول رؤية الإسلام الوسطي في تكوين وإدارة الأسرة، كما تم إنتاج عمل درامي إذاعي “سعيدة مش سعيدة”.
أضافت أنه تم أيضاً إنتاج عمل غنائي مصور بعنوان “رحلة واحدة” بالتعاون مع الفنان محمد الشرنوبي والفنان عزيز الشافعي، وقد حقق ما يزيد على 20 مليون مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي خلال 10 أيام وتم إنتاج عدد (35) فيديو، وإنفوجراف مع سفراء المشروع ويُركز المحتوى على مختلف الأهداف والقضايا التي يتبناها المشروع.
أشارت “فارس” إلى أن المشروع بث جلسات تفاعُلية مُباشرة مع مجموعة من الخُبراء لتفنيد المفاهيم المغلوطة ورفع الوعي بالمفاهيم الصحيحة، وشارك فيها 50 ألف شخص خلال الشهر الأول علاوة على تنفيذ 12 عرضًا مسرحيًا بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة بحضور ما يزيد على 5 آلاف شخص.
أكدت أنه تم إطلاق مؤخراً أولى جلسات البث المباشر على صفحات التواصل الاجتماعي بمشاركة 8500 شخص، وتتناول موضوعات مختلفة تخص الأسرة والحياة الزوجية، وسيتم بث جلسة أسبوعية كل يوم جمعة من 8 مساء، وذلك حتى نهاية شهر يونيو 2023 وتقدم اللقاءات الكاتبة نشوى الحوفي.