تنطلق مساء غد الاثنين «13» مارس بقصر الثقافة، فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية،التي تقام برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويشارك فيها «14» عرضاً، في حضور أكثر من مائة مشارك وضيف من مختلف الأقطار العربية.
وتفتتح الدورة الجديدة بمسرحية «رحل النهار» لفرقة مسرح الشارقة الوطني، بمناسبة فوزها بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي، في دورتها الماضية التي نظمت في مدينة الدار البيضاء المغربية «10-16» يناير الماضي، والمسرحية التي كتب نصها إسماعيل عبدالله وأخرجها محمد العامري،هي أول مسرحية إماراتية تفوز بالجائزة التي تأسست سنة «2011»، وتتنافس للظفر بهافي كل عام مجموعة من أفضل العروض المسرحية العربية.
ويتسلم فريق العرض الإماراتي الجائزة التي تبلغ قيمتها مائة ألف درهم إماراتي، في حفل افتتاح «الأيام» الذي يشهد أيضاً تتويج الفنان البحريني محمد ياسين بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها السادسة عشرة، وتكريم الفنان الإماراتي عادل بن سيفان بصفته «الشخصية المحلية المكرمة» في الدورة الثانية والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية، التي تستمر إلى العشرين من الشهر الجاري.
وقال عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة “بفضل الرؤية الثاقبة والرعاية السخية من صاحب السمو حاكم الشارقة،واصلت الأيام المسرحية نهوضها بحركة المسرح في الدولة على مدى عقود، حفزت الجهود وطورت الإمكانات ووثقت التجارب، كما احتضنت الشباب وكرمت الرواد، وثمنت الخبرات واحتفت بالنجاحات،وصارت سجلاً حافلاً بالإنجازات الفنية والثقافية التي تفخر بها أجيال المسرح الإماراتي المتعاقبة».
وأضاف العويس:«تأتي الأيام المسرحية بدورتها الثانية والثلاثين لتعززما تحقق،وتفتح الطريق أمام المسرح والمسرحيين في الإمارات للتقدم نحو المزيد من محطات التميز والازدهار الفني والثقافي».
وهنأ العويس فرقة مسرح الشارقة الوطني بمناسبة فوزها بجائزة مهرجان المسرح العربي عن جدارة واستحقاق، وقال:«هذه الجائزة نتيجة لمسيرة زاخرة بالعطاء والإنجاز، ونتمنى أن تكون محفزا للألق والتفوق الدائم ».
وتتنافس ثمانية عروض على جوائز «الأيام» هذا العام،وهي:«ترنيمة»لفرقة ياس للمسرح، و«قائمة الخديج»،لجمعية كلباء للمسرح، و«الجلاد» لمسرح خورفكان للفنون، و«الحي الميت» للمسرح الحديث بالشارقة، و«أغنية الرجل الطيب» لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، و«تفسير بنت ياقوت» لمسرح دبي الوطني، و«ميادير» لمسرح أم القيوين الوطني، و«زغنبوت» لمسرح الشارقة الوطني.
ووقع الاختيار على ثلاثة عروض لتقدم على هامش «الأيام»، وهي: «احتراق شمعة» لجمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح، و«سلام يا سلامة» لمسرح دبي الأهلي، و«مضارب بني كرش» لمسرح رأس الخيمة.
ويجيء الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة تحت عنوان «المسرح والبيئة»، وينظم صباح يوم «14» مارس في مقر إقامة الضيوف، بمشاركة باحثين وممارسين مسرحيين من بلدان عربية عدة، وهم: الفنان عبدالله مسعود (الإمارات)، والدكتور محمد شيحة، والدكتورة دينا أمين (مصر)، والدكتور فهد كغاط والدكتور حسن يوسفي (المغرب)، والدكتور علي محمد سعيد (السودان)، والكاتب والباحث محمد المي (تونس)، والدكتور جورج مطر (لبنان).
ويشارك «11» من خريجي كليات ومعاهد المسرح العربية لسنة 2022 في «ملتقى الشارقة الحادي عشر لأوائل المسرح العربي» الذي يحتفي سنوياً بمتفوقي الأكاديميات المسرحية.
ويشتمل البرنامج الثقافي المصاحب للدورة «32» من أيام الشارقة المسرحية على ندوات ومحاورات نهارية ومسائية متنوعة.