نظمت مدرسة تحيا مصر ( ١ ) الرسمية للغات بمدينة قنا الجديدة، احتفالية موسعة بمناسبة عيد قنا القومي الذى يوافق ٣ مارس من كل عام، وكذلك الاحتفال بحلول شهر رمضان المبارك، حيث استضافت المدرسة الزميل عبدالرحمن أبوزكير، نائب مدير تحرير جريدة المساء ومدير مكتب الجريدة بمحافظة قنا الذي تحدث عن العيد القومي للمحافظة.
أقيمت الاحتفالية بحضور عبدالرحيم أحمد الصغير مدير المدرسة ومسعود محمد موجه أول التربية الاجتماعية
ونجلاء عبدالسلام موجه التربية الاجتماعية ومرواة بخيت هاشم وكيلة المدرسة ولمياء رضوان وكيلة شئون العاملين بالمدرسة، ومنسقي الحفل وليد الحاج أخصائي الاعلام التربوى بالمدرسة وإكرام عارف سليم الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة، وتغريد مصطفى الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة، ومنصور محمد خليل مسؤل أمن المدرسة، والدكتور عماد حمدى رئيس مجلس أمناء المدرسة وطه رشاد نائب رئيس مجلس الأمناء والمستشار نجوى حامد عضو مجلس الأمناء، ومحمد عبدالفتاح من أولياء الأمور، والشيخ أحمد الخطيب الذي تحدث عن فضل صيام شهر رمضان، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة.
في كلمته هنأ عبدالرحيم أحمد الصغير مدير المدرسة، أعضاء هيئة التدريس والتلاميذ وأولياء أمورهم، بالعيد القومى للمحافظة وحلول شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى حرص المدرسة على الاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية لزيادة الوعى لدى التلاميذ وغرس قيم الولاء والانتماء لديهم.
من جانبه أكد الزميل عبدالرحمن أبوزكير نائب مدير تحرير جريدة المساء، وعضو مجلس الشيوخ بنموذج محاكاة الحياة السياسية عن محافظة قنا، إن ذكرى الثالث من مارس التي خلدت أروع التضحيات التي قدمها المصريون فداء للوطن، سجلت بأحرف من نور بعد انتصار أهالي قرية “البارود “بمركز قفط بمحافظة قنا في عام 1799 على قوات الحملة الفرنسية واجبارها على الانسحاب بعدما أفسد الأهالي ببسالتهم وشجاعتهم في ملحمة تاريخية استخدموا فيها العصا والنبوت مخطط الفرنسيين بأسلحتهم الثقيلة في استعمار الوجه القبلي.
وأشار “أبوزكير” إلى بداية الحملة الفرنسية على الصعيد عندما قرر الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت، قائد الحملة الفرنسية على مصر، غزو الوجه القبلي بعد أن وضع خطة عسكرية لذلك، والقضاء على المماليك فى الصعيد، وكانت البداية من قرية سمهود التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا حيث نفذت قوات الأسطول الفرنسي ضربة عسكرية ناجحة هناك ونجحت في القضاء على المماليك بقيادة الجنرال “ديزيه” كما حدث فى مركزى فرشوط والوقف، واختلف الأمر فى قرية دندرة الواقعة على ضفاف نهر النيل حيث لجأ أهالي القرية الى حيلة ذكية كانت سببا فى صد الهجوم الفرنسي حيث جمع الأهالي الأحطاب ومخلفات الزروع “التبن” وأشعلوها على ضفاف النيل وعندما مر الأسطول الفرنسي تصاعدت الأدخنة وظنوا أنها قرية مليئة بالأوبئة والأمراض ولم يتمكنوا من دخولها، وكذلك فعل أهالى قرية دنفيق بمركز نقادة، وواصل الأسطول الفرنسي تقدمه ونجح في هزيمة المماليك في أرمنت وإسنا بعدها أيقن الأسطول الفرنسي وظن أنه حقق هدفه فى القضاء على دور المماليك كما ظن أنه لن يلقى مقاومة من الشعب المصري.
أضاف “أبوزكير” إن المقاومة الشعبية اشتعلت بقرى قنا، للرد على ما حدث، وتحولت نزهة الأسطول الفرنسي على ضفاف النيل إلى جحيم، حيث منيت قوات القائد “ديزيه” بخسائر فادحة في معركة أبومناع ومعركة إسنا وهو ما جعل قائد الحملة يطلب العون من نابليون، واشتعلت الأحداث حتى كانت نهاية الأسطول الفرنسي على يد أهالى قرية “البارود” الواقعة على ضفاف النيل بمركز قفط بمحافظة قنا حيث نجح أهالي القرية في ملحمة بطولية سجلتها ذاكرة التاريخ في القضاء على الأسطول الفرنسي المكون من اثنى عشرة سفينة تتقدمها السفينة الحربية إيتاليا والاستيلاء على ذخائر الجيش ومؤنه.
وأوضح “ابوزكير” أن الأحداث سجلت خروج أهالي نجع البارود بالعصا والنبابيت وانقضوا على سفن الأسطول وسفينة القيادة “ايتاليا” والتي كان يقودها الاميرال “موراندى” والذى كان مشهود له بكفاءته في القتال البحري واشتركت قنا في هذه المعركة بأعز أبنائها وأشجعهم وكانوا بدون عتاد يحاربون أسطولا مجهزا يقوده قادة عسكريون محنكون ولم يتقهقر المواطن القنائى، بل قاتل بكل عزيمة وإصرار يدفعه ايمانه القوى بالله ورسوله وحبه العميق وانتماءه العريق لهذه الأرض الطيبة فنزل الكثير منهم يسبحون فى النيل ويهاجمون السفن حتى استطاعوا أن يستولوا على بعضها ومنها سفينة القيادة “ايتاليا” والتى كان يقودها “موراندى” القائد الفرنسي العنيد الذى أمر رجاله بتفجير السفينة بعد صعود المواطنين على ظهرها فتناثرت أجساد الشهداء الأبطال، واشتدت المعركة وزاد أبناء القرية شجاعة وحماسًا، ولم ينجو من جنود الحملة رجلا واحدا وكانوا حوالى خمسمائة من الضباط والجنود الفرنسيين والبحارة وعندما بلغت أخبار الهزيمة الساحقة مسامع “نابليون” حزن حزنا شديدا واعتبرها أكبر هزيمة منى بها جيشه في حملته على الوجه القبلي، كما توقع نابليون أن تكون هذه هي بداية تقلص النفوذ الفرنسي في مصر وهو ما حدث بالفعل حتى انسحبت القوات الفرنسية من مصر بعد عدة أشهر وتبقى “موقعة البارود” هى الأشهر فى المقاومة الشعبية حتى أصبحت عيدا قوميا لمحافظة قنا.
فيما تحدث الشيخ أحمد الخطيب ، عن فضل شهر رمضان الكريم، داعيا الله عز وجل أن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، مشيرا إلى أن شهر رمضان هو شهر عمل وصبر، وقد أمر الله تعالى في هذا الشهر بالإكثار من الدعاء والإنفاق على الفقراء والمساكين والإحسان إليهم وإلى غيرهم والصلاة والصيام والقيام والابتعاد عن الرذائل والآثام، فهو شهر يجدد فيه المؤمن إيمانه ويجدد فيه العهد مع الله ويقوي من خلاله إرادته وعزيمته ويبادر فيه إلى التوبة إليه تعالى.
يذكر أن الحفل تضمن عدد من الفقرات الفنية الوطنية والدينية، بمناسبة العيد القومي للمحافظة، وحلول شهر رمضان المبارك، والتي قدمها تلاميذ المدرسة ونالت اعجاب الحضور، وأشرف على تنفيذها تغريد مصطفى منسقة الحفل، وناهد أخصائية المسرح، وشيماء مشرفة الموسيقى.
وفي نهاية الحفل كرمت مدرسة تحيا مصر ( ١ ) الرسمية للغات بمدينة قنا الجديدة، الزميل عبدالرحمن أبوزكير نائب مدير تحرير جريدة المساء ومنحه درعا تذكاريا لمشاركته في الندوة التثقيفية والحديث عن العيد القومي للمحافظة.