أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إنه جار الإعداد لافتتاح مركز علاج الإدمان رسمياً من قبل القيادة السياسية، والذي يعد أول مركز على مستوى الشرق الأوسط يقدم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من ذوي الإعاقة.
أضافت الوزيرة أن المركز يتضمن أقساما متخصصة لعلاج الإناث من مرضى الإدمان، وكذلك الشباب والمراهقين وأيضا قسم للتشخيص المزدوج نفسي وإدمان.
أشارت إلى أنه يتم تقديم الخدمات العلاجية لما يقرب من 160 ألف مريض إدمان ومتردد سنويا “جدد ومتابعة “مجانا وفى سرية تامة، داخل 28 مركز علاجي تابع للصندوق أو الجهات الشريكة مع الخط الساخن “16023” في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز العلاجية لا تتجاوز 12 مركزا في عام 2014.
يعمل صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي على الوقاية الأولية من خلال شبكة من المتطوعين قوامها 32 ألف متطوع علي مستوى الجمهورية وينفذ برامج الوقاية سنويا في ما يقرب من 5000 مدرسة و 50 جامعة حكومية وخاصة وأهلية و800 مركز شباب هذا بالإضافة إلي سلسلة من الحملات الإعلامية التي ينفذها تحت شعار “أنت أقوي من المخدرات” بمشاركة رموز رياضية وفنية ومنهم النجم العالمي كابتن محمد صلاح سفير الصندوق في هذا المجال.
جاء ذلك خلال استقبال “نيفين القباج” لنظيرتها القطرية “مريم بنت علي بن ناصر المسند” وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر والوفد المرافق لها في إطار زيارتها التي تقوم بها لجمهورية مصر العربية، وذلك بحضور الوزير المفوض طارق النابلسي مسؤول الأمانة الفنيّة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بجامعة الدول العربية.
أجرت الوزيرتان جولة تفقدية لأحد المراكز العلاجية النموذجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، والذى يضم قاعات للتقييم النفسي ودراسة الحالة، وقاعات لسحب السموم، وخدمات للتأهيل النفسى، والأنشطة الرياضية والفنية، ومجموعات المساندة للمتعافين والدمج في الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي لكسب العيش والدمج النشط في سوق العمل، وقد تم إعداد جميع الخدمات وفق المعايير الدولية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان.
كما يتضمن المركز مساحات خضراء وملعب كرة قدم “خماسي”وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وأيضا للسيدات ومسرح ومكتبة ومطعم وورش تدريب مهني ” للرجال والسيدات.
في حين أكد د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن جميع أعمال الأثاث من نجارة وموبيليا الخاصة بالمركز الجديد المقرر افتتاحه رسميا خلال الفترة المقبلة، تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وأن المركز يتضمن 6 عيادات خارجية وحجز داخلي للمرضى بعدد 243 سريرا، حيث يعد أكبر مركز لعلاج مرضى الإدمان من حيث الحجز الداخلي.
أشار د. عمرو عثمان إلى الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان حيث يتم تدريبهم علي حرف يحتاجها سوق العمل، كما يشاركون في تأثيث وتجهيز مراكز علاج الإدمان الجديدة “ضمن مبادرة “بإيدينا “، بالإضافة إلى توفير قروض للمتعافين لدعم مشروعاتهم الصغيرة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي كذلك تنفيذ أنشطة اجتماعية ورياضية بشكل مستمر تساعد في رفع الوصمة عنهم.
استعراض “عثمان” أنشطة الصندوق التوعوية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والمناطق المطورة البديلة وقرى حياة كريمة، بالاضافة إلى الأنشطة الوقائية التي تشمل الاكتشاف المبكر والتدخل المبكر، كما تم استعراض خدمات مركز التعافي محل الزيارة.
كما قامت الوزيرتان بزيارة مجمع خدمات ذوي الإعاقة الشامل بعين شمس، وكان في استقبالهما اللواء عبد الحكيم حمودة المدير التنفيذي للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، حيث قدم شرحًا لما يتضمنه المجمع من مؤسسة التثقيف الفكري ومركز رعاية وتأهيل أصحاب طيف التوحد، وحالات الشلل الدماغي، بالإضافة إلى الحضانة الدامجة، ومركز العلاج الطبيعي، ومركز القياس السمعي والبصري والذهني.
من جانبها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن زيارة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر، تأتي في إطار التعاون بين الدولتين في المجالات الاجتماعية والإنسانية وقضايا التمكين الاقتصادي وحماية الأسرة، حيث تعرفت مريم المسند على جانب من أنشطة ومجالات الوزارة، وذلك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين الجانبين، حيث يدعم هذا البروتوكول التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الوزارتين، وكذلك الكيانات التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية أو الأخرى التي تشرف عليها.
أضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الزيارة تأتي أيضا في إطار توثيق العلاقات بين الدول الأعضاء في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العربية، وتعزيز العمل في المجالات المهمة، التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، بما يخدم المواطن العربي.
من جانبها، أشادت مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر بجهود الدولة المصرية في مجالات دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، معربة عن أمنياتها بالمزيد من التوفيق لجهود وزارة التضامن الاجتماعي.