»»
✍️ أحمد رفاعي آدم ” أديب وروائي”
أخطرُ الأخطارِ على الإنسانِ هو زوالُ ثقته بنفسه كل الزوال، ففي ذلك تَحَطُّمه نفسياً ومعنوياً واجتماعياً وعملياً أيضاً. ولإنَّ الناسَ في العادة أعداء ما جهلوا، يتبدَّى لنا أنَّ الخوف من المجهول هو أبرز أسبابِ فقدان تلك الثقة.
لذلك خير الأمور حسن التوكل على الله والثقة فيما عنده. فأي مجهول يُخيفُ المؤمنَ وهو يعلمُ يقيناً أنَّ ربَّاً كفاه بالأمس ما كان، سيكفيه في غدٍ ما يكونُ؟ الإنسان يفكر ويخطط ويأخذ بالأسباب ويتوكل على الله ثم يهدأ ويهيءُ نفسه لما يقدره له. ذلك بصدقٍ هو سرُّ الثقة الصحية في النفس.
أما التشاؤمُ واليأسُ والاستسلامُ فهي المسامير التي يدقُّها الإنسان في نَعشِ سكينة قلبه وهناء عيشه واستقرار حياته. والله يقول: “ولا تطيروا”، أي لا تتشاءموا، ويقول: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه.”
فحسبنا الله ونعم الوكيل علاج ضعف الثقة وتوكلتُ على الله مقويّات لها والحمد لله تزيد مناعة الإنسان ضد أمراض اليأس والخوف من المجهول. والله المستعان.
🌙.