بورسعيد مسعد الجوهري طارق حسن
رغم انتقاد الكثير من البورسعيدية لتمثال الفلاحه المصريه الذي وضع مؤخرا على قاعده مرتفعه في ساحه مصر التي تزينت بعد تطوير منطقه حديقه التاريخ والمنطقه الاماميه لارض المتحف القومي القديم ..إلا أن التطوير ووضع التمثال على قاعدة مرتفعة لتراها كل السفن العابرة للمجري الملاحى لقناة السويس ..لاقى استحسان الكثير من أهالى المدينة وزوارها
أكد عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن التمثال يزين ساحة مصر و يقع في المدخل الشمالي للمجرى الملاحي لقناة السويس ويبلغ ارتفاعه الكلي ٢٠.٦ متر
الجزء العلوي و هو التمثال و يبلغ ارتفاعه ١٠ امتار بوزن ١٢ طن مصنوع من البرونز واستغرق تنفيذه ١٥ شهرا و نفذه الفنان الدكتور عصام درويش استاذ النحت بكلية التربيه الفنيه بجامعة حلوان
أضاف الغضبان أنه تمت عملية التصنيع باحترافية شديدة حيث يعتبر العمل الاكبر الذى تم سباكته بخامة البرونز فى تاريخ مصر الحديث ..و تطل واجهة التمثال على قناة السويس مستقبلة السفن المارة بها متمثلة في مصر على هيئة ملكة متوجة تحمل قرص الشمس المجنح وهو رمز من اشهر الرموز المصرية القديمة وكان يستخدم كرمز للحماية من الاعداء وتم استخدامه في التمثال كدلالة على ان ارض مصر الشامخة كانت وستظل آمنه من اعدائها مهما طال الزمان و للتعبير عن ان مصر تعد مصدرا هاما للانسانية و النور و المعرفة
اشار المحافظ أن رداء الملكة فقد تم اختياره ليعبر عن المرأة المصرية على مر العصور بداية من العصر المصرى القديم الى العصر الحديث والمعاصر بينما الوشاح الخلفى فمقتبس من العصور الوسطى ،والتاج مقتبس من الحضارة المصرية القديمة
وقد اعطى فرادة وتميز لشكل المرأة المصرية فى العمل لتظهر ملكة متوجة و قطعة الحلي التي تزين الجبهة من اعلى عبارة عن رمز الكوبرا الموجود فى الحضارة المصرية القديمة وهى رمز للسيادة والسلطة وقد تم استخدامها ايضا فى بناء التاج الموجود اعلى الراس
بالاضافة الى ان القلادة الموجودة اسفل الرقبة لربط الوشاح من الامام عبارة عن قرص الشمس ايضا بدون الاجنحة و يظهر الوشاح الخلفي على شكل دائري من الامام و هو احد المظاهر الخاصه بارتداء الاوشحة في الحضاره المصريه بينما قرص الشمس هو احد الحروف الهيروغليفية الموجودة فى اللغة المصرية القديمة ..و الصندل الذى ترتديه الملكة ينتمى طرازه ايضا الى الحضارة المصرية القديمةاما الجزء السفلي و هو القاعدة المتدرجة من الجرانيت بارتفاع كلى ١٠.٦ متر و عرض يتدرج من ٢.٦ متر عند قاعدة التمثال وصولا للقاعدة الاساسية الكبيرة بعرض ٦.٥ متر عند مستوى الارض بوزن كلي ١١٦ طن و يوجد على الجوانب الاربعة للقاعدة الجرانيت جداريات من البرونز تعبر عن حالة ملحمية انسانية مصرية لمراحل حفر قناة السويس التى أنشأها المصريون لتفيد الانسانيه والعالم اجمع فى العصر الحديث والمعاصر دون قهر او سخرة ، وكانت فكرة حفر قناة السويس هى المصدر الملهم للعمل بصفته الانجاز الاهم الذى قدمه اهالى القناة للبشرية وتزن الجداريات الاربعة ٣ طن من البرونز
كما تزينت القاعدة الجرانيت من الامام بوضع اكليل للزهور و أوراق الشجر مصنوع من البرونز بقطر ١.٥ متر و به من اسفل منديل يتدلى على قاعدة الجرانيت بارتفاع ٦٠ سم ويزن الاكليل و المنديل نصف طن من البرونز بينما تزينت القاعدة الجرانيت من الخلف بنحت جملة باللغة العربية و الانجليزية لتصف الدوله المصريه و حضارتها العريقه باعتبارها كانت ومازالت منارة العالم المشرقة على مر العصور و هي “هنا كان ضوء النهار ساطعاً قبل أن تشرق شمس الدنيا”
لتقدم بورسعيد هذا العمل المتكامل تعبيرا عن قوة الدوله المصريه و سيادتها