رمضان هل هلالك يارمضان..شهر الفرحة ولمة الأسرة على الإفطار والسحور فى مواعيد يوميا لاتتغيرحقيقى شهر له جماله وطقوسه وعاداته ..ليلة الرؤية.. أول سحور ..فانوس رمضان ..تقاليد لاتجدها الا فى مصر..حقيقى رمضان فى مصر حاجة تانية..والسر فى التفاصيل ..رمضان فى مصر ..غير الدنيا..”المساء “طوال الشهر الكريم تستدعي معك ملامح رمضان زمان بذكرياته الجميلة المحفورة فى الوجدان لنعيش معا رمضان زمان وحلاوة ايامة
الدكتورة نسرين البغدادى عضو المجلس القومي للمرأة ورئيسة لجنة المرأة التدريب ورئيسة المركز للبحوث الاجتماعية والجنائية سابقا تستدعى معنا ذكرياتها مع الشهر الفضيل قائلة:
انا من جيل الراديو في رمضان .بعد الآذان الاستماع إلى دعاء الشيخ سيد النقشبندي .ثم مسلسل الف ليلة وليلة بصوت الفنانة زوزو نبيل ..وفزورة آمال فهمي. وفي السحور صوت الشيخ نصر الدين طوبار .. ثم فزورة ثلاثي أضواء المسرح في التلفزيون رحمهم الله جميعا ..وبعد فترة كان المسلسل الرمضاني علي شبكة الشرق الأوسط بالإذاعة…حيث كان للإذاعة النصيب الأكبر من اهتمام أفراد العائلة وكان الراديو يشاركهم ويجلس بجوارهم …
ولأني تربيت في بيت جدتي مع الأخوال والخالات..كان البيت ينبض بلمة العائلة .. وكانت والدتي رحمها الله تحرص على شراء الفانوس ذى الزجاج الملون ..كل عام حتي وافاتها …وكان الحرص علي وجود أطعمة بعينها الخشاف والمكون الرئيس فيه البلح ،،ثم مهلبية قمر الدين ..وصينية الكنافة ..
وكانت جدتي رحمها الله تحرص على تدميس الفول في البيت وكانت له مكونات من اواني مخصوصة …وأيضا تحضير الزبادي بالبيت.
ودائما وأبدا يكون الصحيان للسحور في تمام الساعة الواحدة والنصف على أن يكون تناول الطعام في تمام الساعة الثانية صباحا …ولا وجود للاعتذار عن السحور ..
ثم قراءة القرآن وصلاة القيام والتهجد حتى آذان الفجر ..وكانت رحمها الله تتابع كل فرد بأنه قام بالإمساك عن الطعام ..
وما أن تدخل العشر الأخيرة حتى يبدأ الإعداد لكحك العيد وباقي مشتملاته ..من بسكويت النشادر والماكينة الخاصة به ،والغريبة .. وكان السهر من بعد الإفطار حتي السحور في الإعداد وتقسيم العمل بيننا جميعا في تبادل من الأحاديث وضحك وذكريات ..أيام جميلة بكل تفاصيلها كانت بطلتها جدتي وتد العائلة ..
وبعد تكوين عائلتي أحرص دائما على مشاركة الجميع من خلال تقسيم العمل بيننا فلكل منا دوره إما أن يكون في إعداد مائدة الإفطار. أو مابعدها ،وأيضا في إعداد وجبة السحور ..ونحرص جميعا على أن يكون الإفطار بالمنزل اللهم إلا في حدود ضيقة إذا ما تغيب أحد ،أو إذا كان الإفطار بخارج المنزل …
ووضعنا اتفاق غير متظور على أن متابعة المسلسلات الرمضانية بانتقاء على الأكثر ثلاث مسلسلات …لانه سوف تتم مشاهدة الباقي طوال العام …
وفي ظل وتيرة الحياة وتغير النمط الاستهلاكي تغيرت العادات والسلوكيات التي تتسم بنهم الإنفاق والتفاخر ..وأصبح الإفطار بخارج المنزل من الطقوس الأساسية لدى البعض ..كما يحرص البعض على إعداد موائد الإفطار والسحور وتجميع أعداد كبيرة وتصويرها من قبيل تبادل المصالح ..
إلا أن الحرص علي تزيين الشوارع والعمارات والمساكين بزينة رمضان يضفي البهجة والفرحة في النفوس بقدو الشهر الكريم..أعاده الله علينا جميعا وعلى بلدنا بالخير والأمن والأمان