نظمت أمانة حزب الشعب الجمهوري بمركز قوص، بمحافظة قنا، ندوة موسعة بعنوان ” الجدري المائي عند الأطفال .. الأسباب والعلاج” وذلك برعاية النائب الدكتور أحمد عبدالماجد الأحمر، عضو مجلس الشيوخ وأمين عام الحزب بمحافظة قنا، والدكتور محمود عمر عبدالعزيز سليمان، الأمين المساعد لشئون التنظيم، وبإشراف علي عبدالقادر محمود أمين الحزب بمركز قوص، وحسن عبدين أمين التنظيم بمركز قوص.
تحدث في الندوة الدكتورة شيماء عادل تميرك، والمهندسة زينب محمد عزالدين وياسمين فراج، وبحضور الشيخ عرفة محمد علي رئيس شئون المساجد بإدارة أوقاف قوص، وعبده عطية رئيس جمعية الخدمات الاجتماعية بجزيرة مطيرة، ومكي حسن مدير مركز الشباب بجزيرة مطيرة، وحسن عبدالله عضو لجنة المصالحات بجزيرة مطيرة.
تناول المشاركون في الندوة التعريف بمرض الجدري المائي عند الأطفال بأنه مرض فيروسي معدي، يصيب الجلد أو الأغشية المخاطية، ويصيب في معظم الأحيان الأطفال خاصة الأطفال بعمر السنتين، ولكن قد يصيب جميع الأعمار، ويسبب الجدري الطفح الجلدي، الحكة والتعب وارتفاع درجة الحرارة.
وحول أسباب الإصابة بمرض الجدري المائي، أوضح المشاركون في الندوة أن المرض ينتج بسبب عدوى فيروسية، ويصيب الأشخاص خاصة الأطفال الذين لم يحصلوا على التطعيمات الخاصة بجدري الماء الذي يحميهم من الإصابة، وينتقل الفيروس عن طريق الهواء (التنفس) أو اللمس، أو التعرض للسائل الذي يخرج من النفطة التي تظهر على الجلد، وتزداد خطر الإصابة بالجدري في حالات الاختلاط المباشر مع الأطفال المصابين خاصة في المدارس.
وعن أعراض المرض؛ أوضح المشاركون في الندوة بأن الجدري يكون معدي في أول خمس أيام من الإصابة و5 أيام بعد ظهورها، كما تحتاج الأعراض للظهور من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من التعرض للفيروس، وتستمر لمدة من 5 إلى 10 أيام، وتكون الأعراض عبارة عن حكة شديدة ومزعجة، وفقدان الشهية، وارتفاع درجة الحرارة مع إرهاق شديد، وصداع، وطفح جلدي؛ ويبدأ الطفح الجلدي على البطن، الصدر، الظهر والوجه ثم ينتشر إلى باقي الجسم مثل الفم، الجفون والأعضاء التناسلية.
وأكد المشاركون في الندوة أن معظم الحالات لا تتطلب أي علاج، ولكن قد يصف الطبيب بعض العلاجات للتخفيف من حدة الأعراض، وهي عبارة عن مسكنات الألم و خافض الحرارة، وأدوية مضادة للحكة وتشمل أدوية الحساسية، وأدوية للتخفيف من الحكة، مع التأكيد على عدم إعطاء أي أدوية إلا تحت إشراف الطبيب لأن هناك بعض الأدوية قد تؤدي إلي تفاقم مشكلة الطفح الجلدي.