قالت الدكتورة أميمة ابو شادي الأستاذ بكلية طب قصر العينى ان العالم يحتفل فى مايو من كل عام بشهر مكافحة التدخين ويتبنى العديد من المبادرات للتصدي له ومن بين هذه المبادرات: مبادرة رئة وردية ؛ للإقلاع عن التدخين بكل انواعه، وهي اسم ووصف جميل ومبهج للرئة التى خلقها ألله لنآ بلونها الوردي الجميل لكى نتنفس الهواء النقى اللازم للحفاظ على الحيآة.
واسم المبادرة يدخل البهجه والأمل عند المدخنين بانهم إذا اقلعوا عن التدخين فسوف ينقوا رئتهم لتكون وردية اللون.
وهذه المبادرة ولدت من رحم المنصة المصرية ضد التبغ والتدخين بكل انواعه قبل شهر رمضان المبارك والتى يراسها د وائل صفوت استشاري أمراض باطنية وصدر ورئيس الاتحاد العربى لمكافحة التبغ، وتتكون المنصة من عدد كثير من الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني المهتم بهذا الموضوع. واساتذة جامعات واطباء وشخصيات عامة من مجلسي النواب والشورى وشخصيات مشهورة من الفنانين والرياضين وشباب المتطوعين، وكلهم متحمسون لمكافحة التدخين والتبغ بكل أنواعه العادى والالكترونى والهدف هو الوصول إلى أكبر عدد من المدخنين لإقناعهم بالاقلاع التام، عن التدخين وحماية الأطفال والنشء والبالغين من الجنسين فى الوقوع فى براثن التدخين.
ونسعى إلى الوصول إلى أماكن خالية من التدخين بكل انواعه، وإيجاد ببيئة نظيفة خالية من شوائب التدخين وسمومه التى تفوق عوادم السيارات والاتربة فى الطرقات.
وعن الفئه المستهدفة، قالت جميع فئات المجتمع المصرى والعربى من الجنسين والاطفال والشباب بصفه خاصة وكذلك السيدات الحوامل والمرضعات. وأضافت: تشمل الانشطة، دورات تدريبية عن انواع التيغ ومحتوياته من النيكوتين والسموم الكثيرة التى تؤثر سلبيا في كل اعضاء جسم الإنسان من الشفاه الى الرئة الى كل خلايا الجسم وذلك من توصيات منظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء والدواء الدولية وايضا الابحات المصرية والدولية لعلماء اجلاء.
وتابعت: هذه الدورات تنظم بصفة دورية لشباب الاطباء وهيئات التمريض وشباب المتطوعين لكى يدربوا جمييع فئات المجتع من شباب الجامعات والمدارس ونوادى الرياضة ومؤسسات الشباب في الاحياء الشعبية وأعضاء الجمعيات الأهلية المنتشرة في الحضر والريف لتصل الرسالة لكل فئات المجتمع عن أضرار التدخين والتبغ، ولا ننسى وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة بين فئات الشباب برسائل قصيرة ومؤثرة موضحة بالصور والفيديوهات.
وذكرت أن أسباب التدخين معروفه، تبدأ بتقليد الكبار وخاصة إذا كان الاب او الاخ الكبير أو المدرس هو المدخن، ومع الاصدقاء المدخنين بزعم الوصول إلى قمة الرجولة، حيث الايحاء بأن التدخين يقلل من الضغط العصبى ويقلل الهموم التى تتبخر مع دخان السيجارة.
ورأت د. أبو شادي أن انتشار الكافيهات فى كل الشوارع وعلي جميع المستويات يغرى الشباب من الجنسين للتدخين، بجانب افتقاد قوة الاراده للاقلاع عن التدخين رغم معرفة معظمهم بالاضرار الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية، وهناك إغراء شركات الدخان القومية والدولية للشباب علي البدء او استمرارية التدخين بعمل خصومات واعطاء هدايا وادخال نكهات محببه للشباب والشابات والسيدات مثل النعناع والفراوله أو الخوخ …الخ… وحتى الاطفال لم يسلموا من هذه الاغراءات مثل وضع النيكوتين في اللبان او بنبون وشيكولاته وأشياء محببه لهم.
ومن أهم التحديات التى تمارسها هذه الشركات هو استقطاب بعض من الاطباء والشخصيات العامة لترويج منتجاتهم بالسفر لحضور مؤتمرات دولية خارج الوطن وتتحمل جميع النفقات، ولذلك كانت هنآك مبادرة رئة وردية، وسوف ينسق يوم في شهر مايو لإقامة حفل كبير للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ في مصر والدول العربية مع العلم بأن العالم كله يعتبر شهر مايو متاحا لهذه الاحتفاليات المهمة التي تعتبر هذه من اوائل انشطة المنصة المصرية ضد التبغ. وسوف تشمل الاحتفالية انشطه علمية وفنية مختلفه مثل أغانى واشعار ومسرحيات قصيرة تدعو للإقلاع عن التدخين وممكن رسومات وكاريكاتير تعبر عن الموضوع . أيضا سوف يكون هناك تكريمات للشخصيات العامة مثل بعض الرياضيين والفنانين الذين اقلعوا عن التدخين وعرض التجارب الناجحة ومنحهم جوائز و”لوجو” الرئة الوردية، وايضا تكريم الأماكن العامة والمدارس والجامعات الخالية من التدخين سوف يقام مهرجان كبير يدعى فيه الاعلامين وكثير من الشخصيات العامة ومن مجلسي النواب والشورى والوزراء المعنيين واصحاب الشركات وكثير من الجمعيات المهتمه بهذا الموضوع .
وأضافت: تمت متابعة معظم الاعمال الدرامية فى شهر رمضان المبارك وذلك بواسطة فريق عمل من المنصة وسوف يكرم كل عمل وكل فنان لأ يدخن . وسوف يعلن عن مكان وتاريخ هذه الاحتفالية في أقرب فرصة وسوف يتم استضافة كثير من اعضاء جمعيات مكافحة التبغ من بعض الاشقاء في الدول العربية.