»» لدي مصر تجربة متميزة من خلال اطلاقها الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لكنها تفتقر إلي التسويق الجيد لها ولعناصرها
تقرير ✍️ د.خالد محسن
دعت د.حنان يوسف عميدة كلية الإعلام واللغة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وأستاذ الإعلام الدولي لتعزيز برامج تدريب وتأهيل العاملين في قطاع الاتصال المؤسسي علي تكنولوجيا الميتافيرس والذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال حديثها في الحلقة النقاشية المعنونة ب ” الاتصال الحكومي والمؤسسي في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس: تجارب محلية وعالمية” ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي لكلية الاعلام بجامعة القاهرة والتي انتهت أعماله مؤخرا.
عقد المؤتمر.تحت عنوان “صناعة المحتوى الاعلامي في العصر الرقمي: الآليات والتحديات” برئاسة د.حنان جنيد عميدة الكلية وأمانة د.وسام نصر وكيلة الكلية،وبحضور نخبة من كبار ساتذة وعمداء كليات الاعلام في مصر والوطن العربي وكبار الاكاديميين والاعلاميين في مجالات الاعلام والاتصال.
وقد تناولت مداخلة د.حنان يوسف عن دور الاتصال الحكومي والمؤسسي في عصر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس وأدار الحلقة النقاشية د.محرز غالي الأستاذ بكلية الإعلام.
وقد أشارت إلي أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الإتصال الحكومي والمؤسسي أمام تطورات تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس التدفق السريع في البيانات ومقومات العمل ترتبط بسرعة ودقة الانجاز والتوظيف للتقنيات الحديثة بالشكل المناسب.
وأوضحت د.حنان أن هذا يستلزم ضرورة تدريب وتأهيل العاملين في قطاع الاتصال الحكومي والمؤسسي علي تكنولوجيا الميتافيرس والذكاء الاصطناعي للتعرف علي أفضل السبل للاستفادة من هذه التقنيات .
كما أشارت لضرورة إعداد كفاءات جديدة ،و أنماط جديدة من العاملين في مجالات الإتصال الحكومي والمؤسسي خوفا من استبدال العنصر البشري المتخصص بالآلي الذي يمكنه التواصل مع الجهات داخل المؤسسة وخارجها ناقلا بيانات المؤسسة الصحفية والاعلامية المتنوعة بانتظام ويسر وبتكلفة أخطاء أقل.
وقالت: إن مصر لديها تجربة مصرية متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال اطلاقها الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والمجلس الوطني للذكاء الاصطناعي والميثاق الوطني للذكاء الاصطناعي المسئول الذي يعتمد علي الشفافية والاستخدام في إطار نظم اخلاقية وقيمية ،ولكن هذه التجربة تفتقر إلي التسويق الجيد لها ولعناصرها مما يعرقل تنفيذها وتحقيق اغراضها وهو ما يجب العمل عليه بمزيد من رفع الوعي والتدريب لجميع الجهات ذات الصلة ،وتطوير البنية التحتية التكنولوجية التي تساعد الاتصال الحكومي والمؤسسي في تحقيق اهدافه،و في تحقيق ديمقراطية الاتصال.
وتابعت : السؤال الأهم نفسه: هل من مكان للانسان امام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والميتافيرس ؟
الاجابة هناك دائما المكان للإنسان ولكن مع ضرورة التعاون بين الذكاء الاصطناعي والبشري فالهدف ليس مجرد صناعة محتوي وانما صناعة هدف وهو الذي يستطيع ان يصنعه الإنسان وفقا لأهدافه وقيمه وهويته.