شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، في المؤتمر الدولي العلمي الأول الذي تنظمه كلية التمريض جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، حول دور البحث العلمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.
استعرض د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تجربة الصندوق في خفض الطلب على المخدرات وأهداف التنمية المستدامة بحضور د. أشرف حيدر غالب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ووفود من أساتذة الجامعات ببعض الدول العربية.
قال مدير الصندوق: إنه تم إتاحة كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية من خلال الخط الساخن “16023” والتي تتمثل في المشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي في ظل التوسع في تقديم الخدمات العلاجية من خلال 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز العلاجية لا تتجاوز 12 مركز في 7 محافظات عام 2014.
أضاف أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين جدد فى محافظتى قنا والجيزة، إلى جانب إنشاء مراكز علاجية بمحافظات “دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية” منهم مركزين فى قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، ومن المقرر افتتاح هذه المراكز خلال العام الجاري، كما سيتم تعميم الخدمات العلاجية على مستوى كافة محافظات الجمهورية بحلول 2025.
أشار “عثمان” إلى الخدمات التي يقدمها صندوق مكافحة الإدمان، والتى من بينها الوقاية الأولية وتتمثل في تنفيذ أنشطة توعوية عن أضرار الإدمان من خلال الروابط التطوعية لدى الصندوق والبالغ عددها 32 ألف متطوع حتى الآن على مستوى الجمهورية، ويتم تنفيذ الأنشطة بالمدارس ومراكز الشباب والمناطق المطورة “بديلة العشوائيات” والقرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة ” كذلك الاكتشاف المبكر للتعاطي من خلال حملات الكشف على الموظفين بالجهاز الإداري للدولة والتي نجحت في خفض نسبة التعاطي من 8% مع بداية حملات الكشف عام 2019 إلى 0.7% حاليا.
أوضح “عمرو عثمان” أن من ضمن أهداف الصندوق، أن يتمتع جميع المصريين بالحق في حياة صحية سليمة آمنة من خلال نظام صحي متكامل للوقاية والعلاج من الإدمان، يتميز بالإتاحة والجودة وعدم التمييز وقادر علي تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لكافة المواطنين بما يكفل الحماية المالية لغير القادرين.
كما استعرض “عثمان” العلاقة بين الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأهداف التنمية المستدامة ومنها الصحة الجيدة والرفاه والتعليم الجيد والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، حيث أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة “بداية جديدة” وتهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم، بالإضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة.
كما أطلق الصندوق مبادرة “حرفي ” لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل “صيانة التكييف والمحمول والأجهزة الكهربائية والنجارة”، وتم تدريب ما يقرب من 12350 متعافي حتى الآن بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا.