ألقى محمد حامد عقل وكيل وزارة التربية والتعليم بجنوب سيناء مساء اليوم محاضرة” حرب الشائعات ” وذلك بمركز تنمية القدرات بمدرسة الزهور الابتدائية بطور سيناء بحضور سامي الجندي مدير الشؤون التنفيذية بالمديرية، و لبنة نايل موجه عام المكتبات وضاء سالم مدير مدرسة الزهور الابتدائية و أحمد عطية أخصائي التربية الاجتماعية و إبراهيم فتحي أخصائي المسرح بالمدرسة وعدد من طلاب وطالبات الصف الخامس والسادس الابتدائي.
وفي مستهل كلمته وجه وكيل الوزارة التحية لكل القائمين على النوادي الصفية بقيادة سامي مدير الشؤون التنفيذية ومجالات الأنشطة المختلفة سواء في التربية الفنية أو الموسيقية أو الاقتصاد المنزلي أو المكتبات، مشيرا أن هذه الأنشطة معلن عنها ويشارك بها الطلاب وتطرق عقل لخطة النشاط التي تتناول محاضرة ” حرب الشائعات ” مشيرا أن المستهدف لهذا المحاضرة سواء طلاب الصف الخامس أو السادس نظرا لأهمية الموضوع ونشر الوعي لدى أبنائنا وبناتنا عن مصطلح ” حرب الشائعات”وتناول وكيل الوزارة مفهوم ” الشائعة “وأهدافها، أو الغرض من إطلاقها، والجهات التي تطلق الشائعات وهل لها أبعاد اجتماعية أو سياسية أو أبعاد تمس الأمن القومي والاقتصاد، وما موقفنا للتعامل مع الشائعة موضحا الأهداف التي ترمي إليها بعض الجهات لزعزعة أمن واستقرار المجتمع .
وأجرى وكيل الوزارة جلسة نقاش مع الطلاب حول ما يعرفونه عن الشائعة، وكيف نتعامل مع مطلق الشائعة، وأكد علي ضرورة تحري مصدر المعلومات، وعدم الانسياق وراء كل مانسمع، والتوقف عن تروج الأخبار التي تطلقها بعض الجهات للإضرار بالاقتصاد، أو الأمن القومي، وأضاف أن تناول الكلام، أو الأخبار بدون دقة يساهم في انتشار الشائعة، وينتج رأي عام كاذب كذلك التوقف عن تناقل تلك الأخبار يبطل تلك الشائعة ويبطلها وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلة انتشار للشائعات لخلق رأي عام موجه غير صحيح مما يؤدي لفقد الثقة، أو زعزعة الأمن بين الشعوب وحكوماتها وشبابها، ومن خلال الكتائب الالكترونية والنشر بدون تحرٍ للمعلومة.
قال أن مقاومة ومنع الشائعة يأتي من خلال الوعي والفهم والاستخدام الرشيد للتكنولوجيا، والتمييز بين نوعية الأخبار ومن يطلقها، والرجوع للمصادر الآمنة لمعرفة الخبر ،ثم أعطى وكيل الوزارة أمثلة للمصادر الآمنة والموثوقة للخبر وجهود الدولة لدحض الشائعات.
وأشار أنه نظرا لخطورة الشائعة تقوم أجهزة المخابرات العالمية باستغلالها لتدمير الدول ذاتيا، ومن خلال تجنيد الشباب لتخريب وطنه تحت دعاوى إنقاذ الوطن باستخدام وسائل قلب الحقائق والشعارات البراقة واستخدام أسلوب دس السم في العسل مشيرا إلي أن الله نجى مصر بفضل شبابها الواعي وشعبه الذي يحب وطنه ، مشيدا بما يشهده الوطن من تطوير واستقرار وسط محيط مضطرب ويمر بأزمات دولية، لافتا لانهيار دول من الصعب رجوعها كما كانت وأضاف أن مصر أصبحت حاضنة لدول كثيرة في المنطقة انهارت وتفككت، موجها بالبعد عن الألعاب التي تروج للعنف أو تستغل الفرد ماليا أو نفسيا مشيرا أن هناك ألعابا هادفة تنمي الذكاء وقدرات الإنسان ولا تكون أداة في يد الآخرين لافتا أن بعض هذه الألعاب هي أحد أنماط الإدارة الموجهة عن بعد لهدم المجتمعات.
وفي نهاية الكلمة أعرب وكيل الوزارة عن سعادته بمشاركته بتلك الندوة وكانت فرصة للتواصل والتفاعل البناء مشيدا بعقول أبنائنا وبناتنا الذين أصبحوا أكثر وعيا وإدراكا للأحداث المعاصرة، ثم أتاح للطلاب النقاش أو الاستفسار عن الموضوع .