نظم مركز شباب مدينة قنا “استاد قنا الرياضي”، بقيادة أسامة قدوس مصطفى، رئيس مجلس الإدارة، ندوة بعنوان “دور الشباب في التنمية”، في إطار النشاط التثقيفي للمركز، وحاضر فيها الكاتب الصحفي عبدالرحمن أبوزكير، الصحفي بدار الجمهورية ونائب مدير تحرير جريدة المساء، وعضو اللجنة النقابية للصحفيين بمحافظة قنا، وعضو مجلس الشيوخ بنموذج محاكاة الحياة السياسية، وأمين مساعد محافظة قنا لشئون الإعلام بحزب الشعب الجمهوري.
أقيمت الندوة بحضور الاستاذ الدكتور أحمد حمدي شورة عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بقنا، والاستاذ الدكتور علي الدين عبدالبديع القصبي استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، وحمدي القباني مدير فرع المجلس القومي للسكان بمحافظة قنا، ومحمد شاكر المدير التنفيذي لمركز شباب مدينة قنا، وإبراهيم أحمد محمود أمين الصندوق بالمركز، ومحمد محمود حسين الجبلاوي مدير فرع المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية بقنا، ومحمد نصاري رئيس مجلس إدارة مركز شباب عزبة حامد، ويوسف مبارك بإدارة العلاقات العامة بمديرية التربية والتعليم، وسهام سيف عضو المبادرة المصرية للشباب، وعواطف العسيلي وصفاء أبوالسعود وسالي إبراهيم مشرفي النشاط بمركز شباب مدينة قنا.
في بداية الندوة تحدث أسامة قدوس مصطفى، رئيس مجلس إدارة مركز شباب مدينة قنا، عن حزمة البرامج التثقيفية التي يقدمها المركز للشباب، مؤكدًا على أهمية دورهم في تحقيق التنمية باعتبارهم عماد أي أُمة وسر نهضتها وبناة حضارتها، مشيرًا إلى أن التنمية المنشودة تتطلب جهود شباب الوطن للمساهمة بإخلاص في بناء الجمهورية الجديدة.
فيما تحدث الكاتب الصحفي عبدالرحمن أبوزكير، عن التنمية مؤكدًا أنها عنصر أساسي للاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي، وهي عملية تغيير ونقل للمجتمع نحو الأحسن، وتهدف إلى تنمية موارد وإمكانيات المجتمع، مشيرًا إلى أن التنمية لها عدة أشكال منها؛ التنمية البشرية، والتنمية المستدامة، باعتبارهما الأساس للوصول إلى التنمية الشاملة، لافتًا إلى أن التنمية البشرية تختص برفع قدرات ومهارات البشر بكافة المجالات، أما التنمية المستدامة فهي المخرجات الناتجة عن التنمية البشرية، وهي كل ما ينتجه البشر أو يطوروه في ميادين الطبيعة.
وأشار ” أبوزكير” إلى الدور المهم للشباب في تنمية المجتمعات وبنائها، وقال إن المجتمعات التي تمتلك نسبة كبيرة من الشباب هي مجتمعات قوية، لأن طاقة الشباب الهائلة هي المحرك الرئيسي لتحقيق التنمية، والتغيير نحو الأفضل، وذلك من خلال مشاركتهم في صناعة الأحداث، لافتًا إلى أننا بعد أيام قليلة نحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، هذه الثورة التي قام بها جيل الشباب لتخليص مصر من جماعة الإخوان الإرهابية بعدما عاثت في البلاد فسادًا، لتبدأ مصر بعدها مرحلة جديدة لبناء الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأكد عبدالرحمن أبوزكير، أن الشباب يعيش أزهى عصوره في المرحلة الراهنة، في ظل دعم القيادة السياسية للشباب من خلال تأهيلهم ببرامج تدريبية وتثقيفية لتمكينهم مستقبلًا، كما حرصت الدولة على إقامة ملتقيات الشباب للاستماع إلى رؤى الشباب في البناء والتطوير والنهوض بالمجتمع من خلال توصيات يتم صياغتها وتنفيذها بكل اهتمام، فضلًا عن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، ونموذج محاكاة مجلس الشيوخ، ونموذج برلمان الشباب، وغيرها من البرامج التي تساهم في بناء الإنسان، لافتًا أن الاستثمار في الشباب ورفع قدراتهم وتمكينهم من المناصب القيادة يأتي على رأس اهتمامات القيادة السياسية، فنجد كل نواب الوزراء ونواب المحافظين من الشباب، وكذلك تمثيلهم في مجلسي النواب والشيوخ بشكل مشرف، فضلًا عن توليهم المناصب القيادية داخل الأحزاب السياسية وغيرها من المواقع .
وتحدث “أبوزكير” عن دور الشباب في تنمية المجتمع، لافتًا أن هناك أمثلة عديدة لمشاركة الشباب في تحقيق التنمية منها المشاركة في الانتخابات بكافة أشكالها حيث تعد أصوات الشباب حاسمة في العملية الانتخابية، مطالبًا بضرورة الاستعداد مبكرًا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الربع الأول من العام المقبل، والتي تحتاج إلى وعي الشباب لحشد كل فئات الشعب المصري للنزول إلى اللجان الانتخابية من أجل مصر ومن أجل استكمال مرحلة بناء الجمهورية الجديدة التي أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضاف أن من بين الأدوار التي يمكن للشباب القيام بها؛ التطوع في مؤسسات المجتمع المدني والمبادرات القومية مثل المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتنمية الريف المصري والتي تعد مشروع القرن الذي سيغير وجه الحياة في القرى والنجوع، فضلًا عن دور الشباب في التوعية بقضايا الوطن والمبادرات التي تطلقها الدولة والتي تهتم ببناء الإنسان في المقام الأول مثل المبادرة الرئاسية “100 مليون صحة” التي ساهمت في الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية وكانت سببًا واضحًا فيما بعد في تقليص عدد الوفيات بفيروس كورونا في مصر، مقارنة بدول أخرى عانت كثيرًا خلال الجائحة .
وشدد ” أبوزكير ” في نهاية حديثة على أهمية الوعي بين الشباب، وضرورة التصدي للشائعات التي تحاول النيل من وحدة المصريين وتماسكهم، وتهدف إلى عرقلة مسيرة التنمية، داعيًا إلى الوقوف خلف قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة وكل مؤسسات الدولة لاستكمال مرحلة البناء والإنماء، وعدم الانسياق خلف الشائعات، والحرص كل الحرص من مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تقدم المعلومات الصحيحة دائمًا، ولذلك علينا أن نستقى المعلومات من مصادرها الرسمية ونكون ناقلين لها لتوعية المواطنين بحقيقة الأحداث حتي لا نعطي فرصة لقوى الشر لبث سمومها في البلاد.
وفي نهاية الندوة كانت هناك مداخلات لبعض الشباب حول دورهم في نشر الوعي وتنفيذ المبادرات الايجابية التي تساهم في بناء وتنمية المجتمع، فضلًا عن عرض تجارب بعض أعضاء برلمان الشباب ومشاركتهم الايجابية داخل المجتمع.
كما أكد الاستاذ الدكتور أحمد حمدي شورة، عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بقنا، على أهمية دور الشباب في تحقيق التنمية، ودعا إلى تدشين فريق مبادري مركز شباب مدينة قنا، ليضم أكبر عدد من الشباب تكون لديهم رؤية وقدرة على اقتراح وتنفيذ المبادرات الايجابية التي تساهم في تنمية وتطوير المجتمع.
وحذر الاستاذ علي الدين عبدالبديع القصبي، استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، من حروب الجيل الرابع التي تستهدف عقول الشباب، مؤكدًا أن الوعي هو السلاح الأول لمواجهتها، مطالبًا الشباب بزيارة المشروعات القومية للتعرف على حجم ما تم انجازه من مشاريع عملاقة في الجمهورية الجديدة.
وأكد حمدي القباني، مدير فرع المجلس القومي للسكان بمحافظة قنا، أن مشاركة الشباب في المبادرات المجتمعية يحقق نتائج ايجابية لكون الشباب لديهم طاقة وحماس للعمل، مطالبًا بالمشاركة في الندوات وورش العمل التي تساهم في توسيع المعرفة وتحفيز العقل لاستقبال انتاجات فكرية جديدة تعود بالنفع على المجتمع.
وقال محمد محمود حسين الجبلاوي، مدير فرع المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية بقنا، إن الشباب هم أول من يقدمون أنفسهم فداء للوطن ويفدونه بكل غال ونفيس، ولذا يجب عليهم الحفاظ على هوية الوطن وإبراز تاريخه من خلال استدعاء البطولات الماضية وتمثيلها في الحاضر.
وأشار محمد شاكر، المدير التنفيذي لمركز شباب مدينة قنا، إلى أنشطة المركز في مجال التثقيف السياسي، مطالبًا الشباب بالمشاركة في مختلف الأنشطة التي تساهم في بناء الشخصية ليكون الشباب عنصر فعال داخل مجتمعه قادرًا إلى التطوير والتغيير نحو الأفضل.