التعليمات التى أصدرها اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية بمصادرة 15 سيارة تلقى المخلفات على الدائرى والطريق الحر.. تثلج صدر كل غيور على الملايين بل المليارات التى تضخها الدولة فى تطوير وتحديث الطرق بشتى أنحاء الجمهورية لتحسين الحياة والمرور وتقليل الحوادث.. إلخ من أهداف جميلة وعظيمة تستحق أن نحافظ عليها جميعاً.
وهى أى التعليمات التى صدرت خلال متابعة أعمال الحملات المشكلة من مجلس مدينة قليوب بضبط الإيقاع تجعلنا نطالب كل الأجهزة المحلية بأن تأخذ من هذا الاتجاه منهجاً على مستوى كل المحافظات وفى المدن والأحياء المختلفة.. وأقصد الضرب بيد من حديد على المخالفين وملاحقتهم أينما كانوا للحفاظ على الطرق ومنع الاعتداء عليها أو المساس بها بأى طريقة سواء بإلقاء مخلفات المبانى أو القمامة وتلويث البيئة.. أو حتى إقامة مطبات عشوائية.. وأن تكون هناك آلية عملية للمتابعة والرقابة الفعالة على مدار اليوم صباحاً ومساءً.. بل وفى أيام الإجازات حيث تزداد هذه المخالفات. ولعلنا نذكر أنه فى الماضى كان هناك ما يسمى ناضورجى الشوارع كل مهمته متابعة الحالة على أرض الواقع للإبلاغ عن المخالفات والاعتداءات التى تتم على الشوارع أو الطرق من أى أحد كالباعة الجائلين أو غيرهم وحتى انفجار مواسير المياه والصرف الصحى ومروراً بكل من يحاول إعاقة أو عرقلة السير فى هذه الأماكن بأفعال مخالفة للقانون وللذوق العام . ولكن رويداً رويدا تلاشى وجود هذا الشخص رغم أهمية دوره وحيويته..
وعموماً ومع التطور الحديث وانتشار كاميرات المراقبة على الطريق وفى المحال العامة.. ومع إمكانية تخصيص أرقام تليفونية للإبلاغ الفورى عن أى مخالفة والانتقال إليها فوراً للتعامل معها بجدية ودون إهمال أو تكاسل. فإنه من الطبيعى أن نتعاون جميعاً لتوفير منظومة عملية متكاملة هدفها الحفاظ على شوارعنا وطرقنا فى أبهى صورة وأن نمنع عنها المخالفات بكل أنواعها.. باعتبارها من الاستثمارات المملوكة للشعب كل الشعب. وإذا أضفنا إلى ذلك ضرورة قيام المحافظين ومرؤسيهم فى المدن والأحياء وحتى القرى بالمرور بشكل دورى على الأماكن التابعة لهم وألا يكتفى أى منهم بالجلوس فى المكاتب المكيفة مستمعاً فقط لتقارير كل شىء تمام.. فإن الصورة ستكون فى المستقبل على أفضل ما يكون بإذن الله وتوفيقه. دعونا نتعامل معاً وفى الاتجاه الصحيح للحفاظ على الوجه الحضارى لبلدنا.. وأن نقتدى بما تقوم به القيادة السياسية التى لا تدخر جهداً فى متابعة كل صغيرة وكبيرة من المشاريع القومية على أرض الواقع.. فهل تتحمل المحليات مسئولياتها فى ذلك بهمة ونشاط وجدية لنقول جميعاً وداعاً للفساد والإهمال والتكاسل بقصد أو بدون لدى العاملين فى الأجهزة المحلية؟.
بصراحة.. أتمنى.