»»
صدر حديثا كتاب جديد للدكتوره آية طارق عبدالهادي سيد المٌدرس بقسم الإعلام المرئي والمسموع بكلية الإعلام بالجامعة الكندية.
الكتاب صدر عن دار العلا للنشر والتوزيع ،ويعد إضافة جديدة للمكتبة الإعلامية.
وعن ارهصات ومسببات الدراسة التي تضمنها الكتاب تقول د.آية طارق في المقدمه التمهيدية للكتاب: كان الإعلام في بداية ظهوره يهتم بمجالات مُعينة فقط، وكانت محدودة بوسائلها وتاثيراتها، لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل فاقت تطوراتها كل التصورات بفضل التطور المُذهل لوسائل الاتصال من جهة، وقدرة الإعلام على التعبير عن مُختلف المجالات من جهة أخرى.
لذا فقد اتسعت مجالات الإعلام بصورة واضحة بحيث شملت الصحة والتعليم والأمن والدفاع والاقتصاد والبيئة والمناخ والعلوم، وغيرها، كما شملت بلغتها الشرائح والمُستويات كافة حتى أصبحت من أهم أدوات المعرفة في العصر الراهن.
وكان ذلك نتيجة للتطورات الكبيرة التي طرأت على التكنولوجيا وتقنيات الاتصال والإعلام والتي جعلت العالم يبدو وكأنه قرية إلكترونية صغيرة، وأصبح الإعلام محورا أساسيًا لمُختلف القضايا الأساسية، وازدادت أهميته بوسائله المُختلفة في المجتمع في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وغيرها، بما في ذلك المجال الأمني، إذ لحقت تلك التطورات بالظواهر الأمنية ذاتها، والظواهر التي تتعامل معها، الأمر الذي تطلب تحديثًا وتطويراً مستمراً للسياسات الأمنية وللأساليب والوسائل والتقنيات التي تستخدمها في تعاملها مع هذه الظواهر.
وتابعت : وقد برز مفهوم الإعلام الأمني بشكل كبير خلال نهايات القرن العشرين كمفهوم جديد فى حقل الإعلام العام أو مجال جديد آخر فى حقل الإعلام المُتخصص، والذى يمكن تعريفة على أنه “كافة الأنشطة الإعلامية المقصودة والمخطط لها وما يتم إعداده من رسائل إعلامية بهدف إلقاء الضوء والتعريف بجميع الجهود والإنجازات التى تحققها وزارة الداخلية فى إطار إستراتيجيتها الأمنية الشاملة من خلال كافة وسائل الإعلام والاتصال المُختلفة “.
واضافت : ونظرا للثورة اﻟﺗﻲ أﺣدﺛﻬﺎ ظﻬـور الانترنت في مجال اﻻتصال اﻟﺷﺧﺻﻲ، والذى يعد أبرز ﺳـﻣﺎته اﻟﺗﻔﺎﻋﻠﻳـﺔ، حيث إنها ساعدت علي تحقيق التزامن واﻟﺣﺎﻟﻳـﺔ في رﺟـﻊ اﻟﺻدى من ﺧـﻼﻝ ﺑﻌـض أدواﺗﻬــﺎ اﻻتصالية، ولهذا يعرض هذا الكتاب لمفهوم الإعلام الأمنى ونشأته التاريخية وأسسه وتطبيقاته، واستخدام الجمهور وخبراء الإعلام لتطبيقات الإعلام الآمنى، وأوجه التشابه والأختلاف بينهما.