بعد إنتظار الجميع بفارغ الصبر مشاهدة فيلم أوبن هايمر بدأ العرض السينمائي بالعديد من دور السينما العالمية و المصرية أيضا.
الفيلم في مجملة قصة واقعية وسيرة ذاتية مقتبسة من كتاب السيرة الذاتية والذي حاصل علي جائزة بوليتزر و الذي ألفه الكاتبان ، كاي بيرد ، و ، مارتن شيروين ، ويحتوي علي قصة العالم الفيزيائي ، روبرت أوبن هايمر ، ومن المعروف عنه انه يهودي الديانة ،، ويعرض الفيلم ملحمة اسطورية وكيف تم تغيير مستقبل البشرية بإبتكار القنبلة الذرية ،،
تبني المخرج العالمي ، كريستوفر نولان ، المعروف بأفلام الاكشن و الواقعية تبني القصة وعمل عليها ككاتب و مخرج و منتج و كاتب سيناريو ايضا و هو الامر الجديد في عالم السينما ان يقوم المخرج بكل تلك الادوار ،، كما ظهر الممثل العالمي ، كيليان مورفي ،. و اللذي فاجئ الجمهور بأدائة المتمكن بالرغم من عدم وجوده في افلام سابقة بنفس درجة القوة الانتاجية ، كما برع فن التصوير بأحدث الكاميرات و التقنيات المتطورة و الحديثة و قدم الفنان المصور ، هويت فان هويتما ، صور فنية بارعة و جائت الموسيقي للمؤلف ، لودفيغ غوراتسون ، ،،
شارك في الفيلم الكثير من الممثلين العالميين و قدموا ادوارهم بابرع ما يكون و بالاخص الممثل المصري العالمي رامي مالك ،، و إيملي بلانت ، و مات ديمون ، و جوش هارتنت ، و روبرت داوني ،
فاجئ المخرج الجمهور باستخدامة بالتقنيات الحديثة و الرهيبة والتي اتاحتها الحلول المبتكرة ،،و إستخدامه للمؤثرات الحقيقية و المستخدمة في تنفيذ المشاهد و بالأخص الإنفجارات مما رفع من ميزانيات الفيلم بقيمة ١٨٠مليون دولار ،، كما فاجئ المشاهدين باستخدام صور الابيض و الاسود في بعض المشاهد وهو ما يعشقه المخرج ،، و بالرغم انها تربط الإحداث و تعمقها و لكنها بالطبع تجربة بصرية غاية في الكآبة ،،وقال عنها المخرج ،، ( لقد كنت اعلم انني لدي جدولان زمنيان يجريان داخل الفيلم أحدهما مشهد ملون وهذه تجربة شخصية لاوبن هايمر الذاتية وهذا الجزئ الاكبر في الفيلم ،، والجدول الزمني الآخر بالابيض و الاسود وهي النظرة الأكثر واقعية و موضوعية للقصة ،، )
الفيلم يحكي عن العالم الفيزياءي مصمم القنبلة الذرية و مراحل حياته في بدايتها و احساسه بالفخر و العظمه بانه سيكون ملك الموت علي الارض و انتصارة في حربة لنصر بلده ثم يستعرض مراحل حياته بعدها ليبدئ الاحساس بالخوف فمن بدأ الشر سيؤدي الي شرور اكبر و اكبر انتاج قنابل ابشع وسيفتح الباب لحروب تنهي الحياه علي وجه الارض و ،، يبدأ عالم الفيزياء بعدها اوبن هايمر في الانكسار بعد ضرب نجازاكي و هيروشيما و كم الموت و الفناء في تلك المدن و دخل العالم في حالة اكتئاب شديده و في محاولات مستميتة مع عوالم السياسة لرفض الحروب النووية ،،جاءت مشاهد التمثيل في جميع مراحل العالم للممثل البارع كيليان مورفي في اعلي الاداء فلقد برع في تقديم مراحل حياه العالم بشكل تشعر و كأنك امام مراحل حياته من مشاعر و احاسيس و كشكل جسماني كما اتقن أداء لحظات الانكسار و الكآبة و الحماسية ، . ،، كما ادي جميع الممثلين أداء بارع في جميع الادوار كما كان كتم الصوت فكره عبقرية من المخرج و التي تبعث علي الغموض وتسارع في ضربات القلب ،،
يمتد الفيلم لثلاث ساعات متواصلة مما يسبب الارهاق البصري و الزهني للمشاهديم و يقدم جرعه عاليه من التفكير المستمر ولهذا فان من يشاهد الفيلم فعليه اولا ان يطالع الاحداث التاريخية الحاصلة في تلك الفتره ،، كما ان الفيلم ينافس فيلم كوميدي غاية في البساطه وهو فيلم باربي المنتظر في ساحات السينما العالمية و سيكون فيلم سينمائي يجمع الايرادات و يمكن ان ينافس فيلم اوبن هايمر في النهاية ،،
كما ان الفيلم في مجملة حالة من جلد الذات بعد لحظات لا يمكن ان تنسي تاريخيا و محفورة في كتاب الزمن و علي جثث الموتي في قبورهم ،، كما ان توقيت صناعة الفيلم يأتي متزامنا مع بدايات الحرب الروسية الاوكرانيه و خوف شعوب الارض من استخدام السلاح النووي مرة ثانية و كأن الفيلم محاولة في دق النعش الأخير للحروب العالمية ،، ووقتها لن ينفع بكاء البكائين و و مجرد بعض المشاهد في افلام تصور حالة الندم و الكآبة ،،
،