»»
بقلم: ✍️ د.حاتم عبد المنعم احمد
(أستاذ علم الاجتماع البيئي كلية الدراسات البيئية جامعة عين شمس)
ممر التنمية للعالم الكبير فاروق الباز مشروع حيوي وضروري الآن لمصر وللمصريين جميعا خاصة المهاجرين المصريين بالخارج، ويمكن أن يساهم بشكل كبير في حل مشكلة العملة الصعبة أو الدولار حيث يقدر عدد المهاجرين المصريين بالخارج بنحو عشرة ملايين مواطن نصفهم على الأقل من الريف المصري لأن عدد سكان الريف المصري لا يقل عن نصف عدد المصريين بوجه عام..
والمصري بوجه عام وخاصة الفلاح يحب الأرض وتملكها هذا فضلا عن أن المهاجر المصري عادة يعود لبلده ويكون في حاجة إلى مسكن ومشروع يعمل به ويعتمد عليه ،والفلاح محب لقريته وأهله ويتمنى كثيرا منهم السكن بجوارهم ومن هنا اعتقد
أنه إذا بدأت الدولة في تنفيذ ممر التنمية على مراحل وهو باختصار التوسع في الطريق الصحراوي المقابل والموازي لنهر النيل بحيث يكون مقابل كل قرية زراعية قرية جديدة او مدينة في الطريق الصحراوي موازى وقريب من القرى القديمة ..
وهذا يتيح لكل مهاجر شراء أرض ومسكن بالقرب من اهله وقريته الأم ،وهنا يمكن توفير نوعين من القرى قرية ريفية معاصرة بها حظيرة لتربية الحيوانات وزراعات مناسبة للبيئة الصحراوية .
وايضا إنشاء قرى و مدن حديثة علي الطراز العصري وبها أيضا مشروعات إنتاجية او خدمية سواء للبيع او التجارة او الحرف وغيرها.
واقترح أن تملك للمصريين بالخارج بالتقسيط وبالعملة الصعبة ،علي أن يبدأ المشروع تدريجيا على نطاق محدود والاعلان عنه للمصريين بالخارج بالعملة الصعبة من خلال توفير مبلغ معين في البداية مثل 3-4 مليارات جنيه مصري مثلا..
ويكون التوسع بعد ذلك حسب إيرادات البيع كتمويل ذاتي وهذا المشروع ،يتوقع الاقبال عليه بجانب الحفاظ على الأراضي الزراعية ،وأيضا توفير انتاج زراعي جديد يحد من الاستيراد ،والاهتمام بمشروعات الدواجن والماشية وتربية النحل وخلافه من مشروعات. وأيضا التوسع في مقترح مشروع المعاش الشهري للعاملين بالخارج ،حيث أن كثيرا من المهاجرين ليس لهم عمل عند العودة ،ولا يوجد دخل شهري للاعتماد عليه من خلال شهادات دولارية، وأخرى مصرية مع عائد مناسب وذلك مع توفير مسكن وفرص للحصول على منشآت أو محلات تجارية في عدة أماكن أخرى في بالقاهرة ومختلف المدن، لمن يريد من المصريين بالخارج.