شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق، في المؤتمر الذى ينظمه مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والمنعقد بإسبانيا.
أقيم المؤتمر تحت عنوان ” استثمار التكنولوجيا الحديثة للوقاية من المخدرات والمواد المؤثرة على الحالة النفسية ” وبمشاركة ممثلي وزارات الداخلية على مستوى الدول العربية بالتعاون مع الحكومة الإسبانية، بحضور د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.
يستهدف المؤتمر التعرف على أطر التعاون المسبق مع الأجهزة الحكومية والمنظمات الأهلية بالدول العربية للارتقاء بالجهود الوطنية في مجال الوقاية والتوعية من مخاطر الانتشار غير المشروع للمخدرات عبر الإنترنت والتعرف على الأساليب المستخدمة للترويج غير المشروع بالمخدرات واستخدام التقنيات الحديثة في مكافحة تعاطى المخدرات.
استعرض د. عمرو عثمان مدير الصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، خلال جلسات المؤتمر، كيفية استثمار التكنولوجيا الحديثة للوقاية من المخدرات من خلال تحديد مدى انتشار وتفاقم مشكلة التعاطى وجمع البيانات واستطلاعات الرأي عن المفاهيم المتداولة ومعرفة الأسباب الجذرية لمشكلة التعاطى والإدمان كذلك تحديد الخصائص الديموجرافية للجمهور المستهدف، وتحديد المنصات الرقمية حسب انتشار الجمهور المستهدف وصياغة المحتوى من الرسالة مع الأخذ في الاعتبار اختلاف الانتشار على المنصات من دولة لأخرى والتأكيد على أهمية عملية التقييم وقياس الأثر من خلال عمل دراسة استقصائية لقياس التغيير قبل وبعد الحملات ومعرفة مدى تفاعل الجمهور المستهدف .
كما استعرض “عثمان” آليات نجاح الحملات الإعلامية الخاصة بالتوعية بأضرار المخدرات، أهمها تحديد معايير لاختيار الشخصية المؤثرة في الحملة من خلال اقتراح عدد من الشخصيات التي تتماشى مع المعايير وإجراء استطلاع رأى للجمهور في اختيار الشخصية الأكثر تأثيرا وليس شعبية ،لافتا الى ان من ضمن بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم نجاح أي حملة إعلامية هي اختيار الرسالة بشكل خطأ وعدم ترتيب أولويات الرسائل أو اختيار غير سليم للمنصة الرقمية وغياب تقييم المستمر للحملة.
أشار مدير الصندوق إلى الأثر المجتمعي لسلسلة الحملات الإعلامية للصندوق، ومن بينها “أنت أقوى من المخدرات” بمشاركة تطوعية من النجم العالمى “محمد صلاح ” وسط اشادة من الحضور بآليات تنفيذ الحملة واختيار الشخصية المشاركة.
أوضح أنه وفقاً لتحليل البيانات قبل بداية الحملة، كان عدد المترددين على المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة الإدمان والجهات الشريكة عام 2014 كانت 35 ألف مريض متردد ” جديد ومتابعة ” منهم 1% اناث، و50 ألف مشترك على الصفحة الرسمية للصندوق وعدد المتطوعين لدى الصندوق 5500 متطوع مشارك في أنشطة الوقاية ، وبعد إطلاق الحملات على مدار 7 سنوات فان عدد المرضى المترددين على المراكز العلاجية يقرب من 170 الف مريض إدمان ” جديد ومتابعة ” سنويا منهم 6% إناث ،كما ارتفع عدد المشتركين في الصفحة الرسمية للصندوق لـ 2 مليون مشترك وزيادة عدد المتطوعين لدى الصندوق الى 33200 متطوع مشارك في أنشطة الوقاية من المخدرات.
ساهمت حملة ” أنت أقوى من المخدرات ” التي أطلقها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بجمهورية مصر العربية برئاسة السيدة /نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق ” أنت أقوى من المخدرات ” في زيادة الطلب على العلاج من الإدمان 400% من خلال الخط الساخن ” 16023” وشاهدها ما يقرب من “186 مليون مشاهد” بشكل تراكمي على مدار الـ 7 سنوات الماضية.
كما أن الحملة أحدثت صدى أيضا على المستوى الدولي ،حيث تم عرضها كأحد قصص النجاح فى المؤتمر الدولى لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات بنيروبي 2017 وفينا 2020 ، ووصفتها هيئة الأمن العام فى الصين أحد أهم الحملات المؤثرة فى مجال الوقاية من المخدرات فى العقد الماضي وتم ترجمتها لخمس لغات وإذاعتها ، كما اهتمت المحطات الإخبارية العالمية BBC – CNN ووكالة الأنباء الصينية بتغطية تلك الحملات، كما حصلت الحملات على المركز الثالث على المستوى الدولي فى مسابقة دبى للأعمال الإبداعية .
استعراض “عثمان” أيضاً، تصور لإنشاء منصة إلكترونية تستهدف الوقاية من خلال تدريب وتأهيل كوادر شبابية في مجال الصحة النفسية والإدمان وتطوير مناهج الوقاية مبنية على الأدلة العلمية وابتكار أساليب للتوعية بخطر استخدام المخدرات لمختلف الفئات المعرضة للخطر ، أيضا آليات الاكتشاف المبكر عن طريق أدلة إجرائية اليكترونية للتأهيل والكشف المبكر وكيفية التعامل مع المتعاطي أو مريض الإدمان.
كما تم التطرق حول أهمية إنشاء المرصد الاليكترونى الاقليمي لمكافحة الإدمان لرصد ومراقبة محتوى المخدرات على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى على مستوى إقليمي وهو ضمن الخطة العربية الوطنية التي تم إطلاقها في مارس 2023 وأيضا أهمية دور المرصد في التوعية والتثقيف حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات ووضع آليات فعالة للتعامل مع الرسائل السلبية التي تروج للمخدرات عبر الإنترنت بالإضافة إلى تبنى سياسات للإبلاغ عن المحتوى غير القانوني.
أشار إلى أن نتائج المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بجمهورية مصر العربية حققت نجاحا كبيرا في تطور مشاهد التدخين وتعاطى المواد المخدرة في الدراما المصرية على مدار السنوات الماضية ،حيث انخفضت نسبة التدخين الى 2.9% بعدما كانت 13% عام 2017 ، أيضا انخفاض نسبة التعاطي إلى 0.5% بدلا من 4%.