<h2><span style="color: #ff0000;">( 1 )</span></h2> <h2>عمود النور</h2> <h2>مدقوق ف قلبى خشب جازولين،مابيكهربش</h2> <h2> واقف ع التلتوار بيسند زند حيط بيتنا القديم</h2> <h2>واقف وزنهار بيحرس اول الحاره</h2> <h2>مابيسبنيش ف ليله اروح لوحدى</h2> <h2>بيمشى ورايا ف الضلمه</h2> <h2>لحد ما ضلى يتوارب ف حضن الحوش ويتطمن</h2> <h2>عديت معاه ودينا سوى على سنين جاحده</h2> <h2>فرطت تحته فى ضل ضييه فى سنين تانيه</h2> <h2>طول عمرى بكره قوى ضى النيون</h2> <h2>وبخاف من سواد عمدانه لما بتنور</h2> <h2>طالت زمان قعدتى لوحدى جنب لمبة جاز</h2> <h2>على الطبليه لحد ازازة اللمبه ما اسودت</h2> <h2>وشق النار ماعدش فتيلته بتنور</h2> <h2>ما انا اصلى كنت الوحيد والحيله على كتفه</h2> <h2>والعيل إللى كان دايما ركبته بتتعور</h2> <h2>ياشباكى إللى كان حارس عليّه بحديده</h2> <h2>ع الشارع يا سجنى إللى انفتح ع الحى</h2> <h2> يرضيك كده،</h2> <h2>لا ريح عفية داخله جانبى تتمدد</h2> <h2>وتجدد شوقها على فرشتى</h2> <h2>ولا شمس انتظارى عايزه تتوارب ف حضنى</h2> <h2>كبرت يوم بعد يوم ما بين حديد صدا</h2> <h2>وحيطه بيشه وشيش مجرب</h2> <h2>وباب عمره مايوم اترد على حزنى</h2> <h2>صهيل ترباسه ف ودانى أدان للشوق</h2> <h2>وضمة حضن حضنانى وبقية طوق</h2> <h2>سهرت كتير وياما رضعت من سدره</h2> <h2>وشربت ميّه بصديد من الكوز إللى عالزير</h2> <h2>وغلب غلابى وانا واقف على باب الحنين</h2> <h2>ف فرحى وسط أحزانى اللى كان يومها</h2> <h2>مسافر بين حديد الغصب والنسيان</h2> <h2>ف بؤجه بنت حست حضنى وبلوغى</h2> <h2>بعيد قوى عن عيونك يا عمود النور</h2> <h2>كان شوقى ليها جاز حامى بيهبب اللمبه</h2> <h2>واللى ما جازه الود عمره ما جاز</h2> <h2>ولا يولع فتيلة العمر اللى خلصت</h2> <h2>وقت ما العافية خلصت جوه شق النار</h2> <h2>لا معّزة شفعت لى مع الاغراب</h2> <h2>ولا داموا ف احضانى الصبايا العزاز</h2> <h2>ضى النيون بهتان ف عز ملامحى</h2> <h2>وحبه حبه فتيلته بتسود جوايا</h2> <h2>والنار حصان ابليس للى خسران عزته</h2> <h2>وانا ما بين حيط انهدم وسقف متشرخ</h2> <h2>مستنى أسند كتفى على زندك ياابن الايه</h2> <h2>لو يعنى يعنى ولو ممكن تسندينى</h2> <h2>وتنّورى بقيت جتتى بحنسك الربانى</h2> <h2></h2> <h2><span style="color: #ff0000;">( 2 )</span></h2> <h2></h2> <h2>مهو على اول نواصى العمر كات القلوب</h2> <h2>زى البيوت مبنية بالنى مكسية بالحنّية م الجانبين</h2> <h2> وحيطانها من لحم الحنين الحى</h2> <h2>كل يوم الصبح نفطرونشرب من عرق النبى</h2> <h2>لما بيفتّح على خدود البنات لما يتفرق</h2> <h2>ف الفرّح والزفه وحبيبتى قدامى واقفه</h2> <h2>تسك ف وشى شيش حسنها</h2> <h2>وتترمى من عز حضنى لحزنها</h2> <h2>لحظة ما كانت م الحيا وقتها</h2> <h2>بياكلها خوفها لما تندها امها</h2> <h2>وهيّه طالعه معايا ع السطح نتسحب</h2> <h2>والرغبة ماليه عنيها قبل ما تقرب</h2> <h2>لجل تنشر ع الحبال لفف البنات</h2> <h2>وتلم م العشة بيض الامهات</h2> <h2>وقتيها كنت انا والبرابر ع المساقى</h2> <h2>والديوك اغوات ننام ونصحى ف عشة الزغابه</h2> <h2>وانا بين شواشى القش زى الفهد ف الغابة</h2> <h2> بوريه من الشمس الغبية لما تتغابى</h2> <h2>وتقوم وتضرب رأسى الديخه</h2> <h2>بعزمها ف حيط الغلابه وتخلى ريحة العرق</h2> <h2> تنز على جتتى لما قلعت قميصى لجل انشره</h2> <h2>الجرح بان ف الجلد من كتر الغرز</h2> <h2></h2> <h2><span style="color: #ff0000;">( 3 )</span></h2> <h2></h2> <h2>طيب على ناصيه تانيه فى زمن تانى</h2> <h2>تحت عمدان الحنين القديمة والامانى</h2> <h2>الضى بقا مسكين وبهتت فرحته الدافيه</h2> <h2>داس الزمن غصب عنه ع الارض بالعافية</h2> <h2>وشى القديم م الكسوف بيبلع خطوته الحافيه</h2> <h2>لما شاف الفرحه ف الحزن سرحه</h2> <h2>والفرجه ع الحاوى هيّه اللى قاعدة تلم نقوط</h2> <h2>والدور عليّه اغّوط وانط وسط النار</h2> <h2>ويا اما اعيش ف الزمن ده يا اموت</h2> <h2>مهى دايره الشهوة عاميه</h2> <h2>على بدنى سكينه حاميه</h2> <h2>قطعت لحمى م الشغف والخوف</h2> <h2>نشف قميصى القديم م العرق والكسوف</h2> <h2>البهجه لمت غسيلها وسكت الشيش والقزاز</h2> <h2>من كترعشرتنا وقعدتنا ف وسط العزاز</h2> <h2>بينى وبين لأربع حيطان عشم وود قديم</h2> <h2>واغانى فيروز وام كلثوم وعبد الحليم</h2> <h2>وسنين تجر سنين تجر سنين</h2> <h2>وحزين يفارق حزين يفارق حزين</h2> <h2>مااطرح ماروحى تروح معاها بروح</h2> <h2>دلوقتى ضاقت دنيتى العمية</h2> <h2>قدامى حيطة مدهونه جير ميت</h2> <h2>وعليها ميت برواز لميت ميت</h2> <h2>وورايا حيط م الحجارة بنوه اموات</h2> <h2>وشمالى حيط الجاره عشش عليه الموات</h2> <h2>ويمينى حيط ع المحاره كانوا العيال من زمان</h2> <h2>عاملينه لوح اردواز</h2>