( 1 )
هي ليست امرأةً مُقببةً
- كما في إلف عادتنا –
تختالُ .. أو تحتالُ
كي تُهوى إذا تغوي
الرجالْ
لكنها أنثى
يحارُ الشِعرُ في إنجازِ فتنتها
ويعتذرُ الخيالْ.
( 2 )
جمالُكِ يجذبني
إلى جنَّةٍ من بكاءْ.
اُحدِّقُ فيها
أرى الخلقَ ماءْ.
وليس سواكِ
فأنتِ هناكَ
جميعُ الرجالِ
وكلُ النساءْ.
( 3 )
ا أنتِ يا امرأةً
وأريجُها المسكُ.
غنى على حُسنها
الحسونُ ؛ والحَسكُ.
لو كنتِ يا فتنةَ
الأجيالِ سيَّدةً
للقصرِ ؛ فلتعرفي
إني أنا المَلِكُ.
( 4 )
قد كدتُ في بحرها
يغتالني الخطرُ.
والقلبُ عصفورةٌ
قد هدها المطرُ.
حتى إذا أيقنتْ
أني ضحيتها
قلتُ : اهدأي من هنا
قد يبدأُ السفرُ.
( 5 )
يا أنتِ يا غنوةً
يبستْ على شفتي..
هل كنتِ عصفورةً
حطتْ بنافذتي؟..
أم كنتِ أنشودةً
رقصتْ بحنجرتي؟..
صارت .. ويا للأسفْ
تجثو على رئتي..
وريحها كسَّرتْ
في الحُبِّ أشرعتي .
( 6 )
عيناكِ خرزتان
من زمردٍ
إن يسقطاعلى غيومِ
حزنيَّ المُقيم
يفثآن قلبَهُ
فيسقطُ البكاءُ
كالمطرْ.
عيناكِ ياحبيبتي
مدينتان
للسرورِمرَّةً ..
ومرتان للضجرْ.
أرى الحنينَ فيهما
يداعبُ النعاسَ
والأمانَ خائفاً
من وثبةِ الخطرْ.
أُلقي عليهما السلامَ
في المساءِ
مثلما
حمامةٍ بيضاءَ تنحني
على شراشفِ المياهِ
أوكتائِهٍ
في لُجةِ الظلامِ يرتجي
منازلَ القمرْ.
( 7 )
يا أيها الضميرُ
كم بكيتْ.
في لحظةِ انهيارِ ما بنيتْ.
يا أيها الضميرُ ؛ دُلَّني
في أيِّ نبضةٍ تنامُ
من ايِّ نبضةٍ أتيتْ.؟!!
( 8 )
حين تأتي إلى الشِعرِ
حافيةً ..
محلولةَ الشَعرِ ..
تسابقني لها لهفتي ..
وأصغي إلى النارِ
في مهجتي
تهيئُ كأسين
من ماءِ حُبٍّ مُصفى
وشوقٍ قُراحْ .
تفورُ تنانيرُ شوقي لها
فتقذف لي بالقوافي
أصوغُ القصيدةَ
تلو القصيدةِ
حتى أذوبُ
وأفنى بها .