لاشك ان اصرار إسرائيل علي تنفيذ عملية الاجتياح البري لقطاع غزة رغم فشلها وقتل الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق يؤدي يوما بعد يوم الى تزايد حالة الغضب العالمي بعد ان امتدت الجرائم الي كل مكان حتي نالت من رواد دور العباد الإسلامية والمسيحية وباتوا يستهدفون الاطفال قبل الكبار الأمر الذي يعد غباء سياسيأ غير مدروس سوف يهدد أمن الشعب إلاسرائيلي في كل مكان من ربوع العالم قبل أن يكون داخلها ويثبت للعالم انها ليست دولة سلام .
ان محاولة الانتقام الأعمى وحرب الابادة الجماعية التي تقوم به اسرائيل تجاة الشعب الفلسطيني وخاصة علي قطاع غزة بعد عزله عن كافة سبل العيش والحياة جراء قطع مياه الشرب عنهم والكهرباء والاتصالات لوضعهم فيما يشبة السجن المفتوح جريمة ضد الإنسانية تستهدف عملية قتل وابادة جماعية .. هذه الحالة استفزت مشاعر العالم المحب للسلام وزاد من كراهية الشعوب لإسرائيل وأدت الي زيادة حالة الاحتقان جراء هذه الاعمال الاجرامية بعد ان شاهدنا الهجوم الكاسح من المؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني علي السفارات الإسرائيلية في أكثر من مكان .
إن ما تفعله إدارة نتنياهو من افعال متهورة سوف يؤدي الي تهديد أمن المواطن الإسرائيلي قبل غيره ويزايد من عمليات الانتقام، وهو أمر يعقد القضية برمتها ان باتت جرائم حرب الابادة الجماعية وقتل الأطفال مشهد يومي أمام أعين العالم و عنوان صريح للكشف عن نوايا الإسرائيليين تجاه عملية السلام والتوسع في احتلال الاراضي الفلسطينية وتصفية القضية وإدخال منطقة الشرق الأوسط في حروب وصراعات تهدد أمن المنطقة والعالم بأثره.