أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصرى، أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي، تبرعت بـ 50 مليون جنيه مصري، لشراء المساعدات الإغاثية الإنسانية منها و الطبية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين فى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال توقيع الوزيرة بروتوكول تعاون بين الجمعية، ونظيرتها الكويتية، بهدف تنسيق إرسال المساعدات الإغاثية التي يحتاجها قطاع غزة، والقيام بإرسالها إلى القطاع من خلال الهلال الأحمر المصرى عبر معبر رفح.
كما أشادت “القباج” بجهود التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموى فى هذا الصدد، مشيرةً إلى أنه يؤدي دورا رائعا جمع وتجهيز شاحنات المساعدات وإرسالها للأشقاء المنكوبين جراء الانتهاك الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلى.
من جانبه، أعلن محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصرى، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، عن إطلاق القافلة الثانية من المساعدات الإغاثية والغذائية للشعب الفلسطيني، غداً السبت، تحت عنوان قافلة “جسر القاهرة” من بنك الطعام المصري، وذلك بمساعدة المتبرعين المصريين.
أضاف “سرحان” أن القافلة تضم ١٢٠ شاحنة، و٢٠٠٠ طن من الغذاء لخدمة ١٥٠ ألف أسرة فلسطينية، بالإضافة إلى توفير ٣٠٠٠ وجبة ساخنة يومياً للمرابطين بالإغاثة والمستشفى الميداني، بالإضافة إلى دعم ٢٠٠٠ طالب فلسطيني وافد متواجد في مصر بقسائم إلكترونية بقيمة ١٠٠٠ جنيه شهرياً.
من ناحيةٍ أخرى، دخلت أمس القافلة الإغاثية الثانية للجمعية الشرعية الرئيسية، عبر معبر رفح الحدودي، في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.
قال مصطفى إسماعيل الأمين العام للجمعية الشرعية، إن القافلة تأتي اتساقًا مع موقف الدولة المصرية حكومة وشعبًا تجاه الأشقاء في فلسطين، واستشعارًا من الجمعية بواجبها الوطني والديني والإنساني وللتخفيف من المحنة التي يعيشونها منذ ما يقرب من شهر.
أضاف أن القافلة يبلغ قوامها 9 شاحنات محملة تتضمن مساعدات إنسانية وإغاثية، بإجمالي مبلغ 6,4 مليون جنيه، ويبلغ زنتها 166 طنًا.
تتضمن المساعدات الآتي: 45 طن أدوية ومستلزمات طبية، 140 ألف زجاجة مياه، 3500 لحاف، 14 طن مواد غذائية متنوعة.
كما تعد هذه القافلة هي الثانية من نوعها التي ترسلها الجمعية إلى غزة، بعد أن أرسلت فور السماح بدخول المساعدات، قافلة إغاثية أولى محملة بـ 212 طن مواد غذائية، بتكلفة 3 ملايين جنيه و٨٠٠ ألف جنيه.
ضمت القافلة ٨ شاحنات تحمل ١٨٠ طن دقيق، وشاحنتين تحملان ٣٢ طن – ٢٠٠٠ كرتونه مياه ( ٤٠ ألف زجاجة)، ومواد غذائية سريعة التحضير (جبنة- مربي- حلاوة طحينة وغيرها).
كما أعلنت مؤسسة مصر الخير عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي استمرار دورها لدعم مستشفيات قطاع غزة الأحداث، حيث تم إرسال 95 طن حتي الآن من المستلزمات الجراحية الطارئة والأدوية والتى وصلت إلي قطاع غزة خاصة النواقص التي تحتاجها المستشفيات بالقطاع منذ بداية الأحداث.
قالت د. عفاف الجوهري رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، إنه منذ بداية تصاعد الأحداث وحتى الأن تم إرسال قوافل طبية شملت 95 طن من المستلزمات الجراحية والأدوية، مؤكدةً حرص المؤسسة على توفير حوالى 200 منتج علاجي طارئ، موضحةً أنه على رأس هذه المنتجات تأتي المستلزمات الجراحية وأجهزة الأكسجين ومواد التعقيم والمضادات الحيوية والخيوط الجراحية، بالإضافة إلي مواد التخدير التي تكفي لأكثر من 9 آلاف عملية جراحية والأمراض المزمنة وزراعة الكلى، وذلك من أجل دعم الحالات الطارئة.
أضافت رئيس قطاع الصحة، أن القوافل الطبية والأدوية التى تم إرسالها تأتي ضمن شحنات المواد الإغاثية المرسلة من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
أكدت استمرار الاستجابة السريعة من المؤسسة بإرسال المساعدات ضمن جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، مع تكامل كافة المؤسسات الأهلية المصرية لسرعة تدفق المساعدات الطبية لتلبية احتياجات الأشقاء في غزة.
أشارت “الجوهرى” إلى اهتمام مؤسسة مصر الخير، في قوافلها الإغاثية الطبية التى تم إرسالها لقطاع غزة على ضرورة توافر المستلزمات الجراحية الأساسية من “المشارط والجبس والشاش والقطن والكانيولا وأجهزة الوريد وأجهزة الضغط وأجهزة السكر وأجهزة قياس الأوكسجين، والكحول الطبي والبيتادين والخيوط الجراحية والدرنقة، والفازلين وماسكات جراحية والمفارش الطبية.
كما تضمنت القوافل أدوية طواريء، وأدوية صدر، ومضادات حيوية، ومضادات للتجلط، ومحلول ملح، ومحاليل جلوكوز، وكورتيزون حقن، ولبن للأطفال.
أكدت أن قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير عضو التحالف الوطني في حالة استعداد قصوى لتلبية كافة المتطلبات الطبية لقطاع غزة في ظل التنسيق الكامل مع التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموى.
يأتي ذلك في إطار دعم الشعب الفلسطينى وتخفيف وطأة الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضى، وذلك بعد شن المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” والتي وصفتها إسرائيل بالمأساة الأكبر في تاريخها، بعد حرب أكتوبر 1973.