تفقد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، مدرسة أولاد هيوب للتعليم المجتمعي، بمدينة مرسي مطروح أحد مدارس التعليم المجتمعي لمؤسسة مصر الخير، اليوم الأربعاء، وذلك في إطار تكليفات القيادة السياسية بضرورة النهوض بالتعليم وبناء الإنسان المصري، ودعم وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير فرص تعليمية لكافة الأطفال ومواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.
أعرب اللواء خالد شعيب عن سعادته البالغة بتفقد هذه المدرسة التي تقع في قلب الصحراء وتقوم بخدمة بعض أهالي مطروح، مشدداً علي أهمية إقامة المدارس المجتمعية التي تعود بالنفع علي الأهالي وتوفر فرص تعليمية جيدة للطلاب بالقرب من محل إقامتهم، وبما يساعد في القضاء علي ظاهرة التسرب من التعليم وخاصة للفتيات.
كلف محافظ مطروح مديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية بدراسة إمكانية إنشاء مدرسة تعليم أساسي لخدمة الطلاب في تلك المنطقة استجابة لرغبة الطلاب لاستمرار تواجدهم داخل المنظومة التعليمية ومواجهة الحد من التسرب، مؤكداً أن المحافظة لديها ٢٤٦ مدرسة مجتمعية بجميع المراكز، كما أعرب عن أمله في إنشاء المزيد خلال الفترة القادمة بالتعاون وزارة التربية والتعليم وشراكة المجتمع المدني.
أعرب محافظ مطروح عن سعادته بالمستوي التعليمي الراقي الذي ظهر به الطلاب ويضاهي اي مدرسة تعليم أساسي سواء كانت تجريبية أو خاصة.
من جانبها، قالت نهاد مجدي مدير قطاع التعليم المجتمعي بمؤسسة “مصر الخير” أن المؤسسة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي للأطفال المتسربين من التعليم في مختلف المناطق المحرومة لهم والمساهمة في إنشاء منظومة تعليمية متطورة تبني جيلاً مبتكراً مبدعاً منتجاً منافساً.
أضافت أن محافظة مطروح تضم 98 مدرسة تعليم مجتمعي، تضم 3777 طالبا وطالبة، منهم 2051 من الإناث، و 1726 من الذكور.
وجهت الشكر إلى نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، علي دعمها اللامحدود لكافة مجالات وقطاعات التنمية بمؤسسة “مصر الخير” وبصفة خاصة قطاع التعليم، مشيرةً إلي أن الدعم الذي تقدمه وزارة التضامن ساهم بشكل كبير في نجاح المشروع والتوسع فيه، فضلًا أن هذا الدعم كان له مردود إيجابي في نفوس الطلاب والطالبات، وشجعهم علي الالتحاق بتلك المدارس والاستمرار فيها.
من جانبه، قال د. صابر حسن رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير: إن التعليم المجتمعي يتيح فرصة تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربوا منه في المرحلة العمرية من 6 إلي 14 عامًا بالمناطق المحرومة، موضحًا أنه أحد صيغ التعليم النظامي المرن الذي يتناسب مع احتياجات المجتمع لضمان التزام جميع الأطفال ممن هم في سن الإلزام المدرسي خصوصا الفتيات بالذهاب إلي المدرسة.
أضاف أن الأطفال يقبلون في الصفوف الدراسية المختلفة تبعا لقدراتهم الدراسية والتعليمية وينتقلون بين الصفوف تبعا لسرعة تقدمهم الدراسي وبدون معوقات إدارية.