كتب- محمد ابو السعود
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه كانت هناك محاولات لتدمير البلاد، ولكننا تمكنا من إحباطها.
وأضاف السيسي- في كلمته خلال حفل الإفطار مع الأسرة المصرية، على هامش افتتاح مشروعات الإسكان الاجتماعي- أن ما تحقق الآن بفضل الشعب المصري الذي تصدى لمحاولات تخريب البلاد.
وأشار إلى أن مسيرة التصحيح والتغيير دفع ثمنها المصريون.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية للنماذج المصرية المشاركة في حفل الإفطار، قائلا: “من خلالكم أوجه التحية للشعب المصري أجمع”.
وأضاف الرئيس السيسي: “أنه على استعداد لسماع أي نقد وأي سؤال، وبالمناسبة أنا دائما صريح وصادق، وأتكلم بفضل الله حسب فهمي ومعرفتي وحسب الأمانة التي تقتضي أن أتحدث بها مع الناس (كل الناس) وهذه طبيعة ربنا يساعدني أن أستمر فيها”.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تكون البلاد في حال ثانٍ ومنطقة ثانية، ولكن ما نحن فيه الآن تحقق بفضل الله، مؤكدا أننا الآن في خطوة من ألف خطوة، ونحتاج استكمال باقي الخطوات، فالخطوات لاتنتهي.
وتابع إنه كان المفترض أن نوصل لمرحلة الخراب ونتقاتل مع بعضنا البعض، مضيفا أن من كانوا يقاتلوننا لم يعرفوا أنهم كانوا أداة لتدمير البلد، وأن المصريين هم من تصدوا لهؤلاء بأبنائهم الذي استشهدوا دفاعا عن الوطن، وساهموا أيضا في مسيرة التصحيح والتغيير.
وأوضح الرئيس أن الدول والشعوب في حراك مستمر، وإذا كان أحد يتصور أن الموضوع فترة مؤقتة مهما حققنا فيها من نجاح وإنجازات فهذا غير صحيح.
وقال الرئيس السيسي- في كلمته خلال حفل الإفطار مع الأسرة المصرية، على هامش افتتاح مشروعات الإسكان الاجتماعي- إن الإصلاح الاقتصادي نجح بفضل المصريين، وكان لدينا تحدٍ صعب وهو إلزام أنفسنا ببرنامج وطني للإصلاح، وهو ما تحملته كل الأسر المصرية ودفعت تكلفته.
وأضاف الرئيس السيسي أن الأمور في 2016 كانت متجهة إلى طريق غير جيد، فلم تكن هناك عملة حرة، وبالتالي لم نكن قادرين على شراء مستلزمات الإنتاج للمصانع، ومن ثم كانت تلك المصانع تتجه للإغلاق، وبناء عليه تسريح الملايين من العمال.
وتابع “حينما تناقشنا في هذا الموضوع وجدنا أنفسنا أمام خيارين إما (قناية مياه) نعبرها وممكن نعيش أو لو تركناها ستصبح بحرا وبناء عليه لايمكننا العيش، كما وضعنا في الاعتبار رفض الرأي العام لهذا الخيار، وهذا طبيعي، لكن كان الخيار الأصعب مسؤوليتنا أمام الله وأمام الناس، وبفضل الله الناس تحملت وجزاهم الله خيرا في بلدنا وفي مستقبل أبنائنا”.
واستعرض الرئيس السيسي دور المرأة المصرية في الإصلاح، قائلا “المرأة كانت في البيت وفي كل مكان سند للدولة وفي نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، وفي 2013 عندما طلبنا من الناس التفويض ضد الإرهاب ظهر دور المرأة في جمع وتوجيه الناس للنزول، وهي من أعطت للعالم رسالة أن الشعب في مصر كله مع التغيير الذي حدث.
وردا على سؤال المواطنة رحمة حسن العاملة في وزارة السياحة، والذي يتعلق بقانون العمل الجديد وخاصة رفع سن المعاش، قال الرئيس السيسي:
إن الحكومة تحاول العمل في كل الاتجاهات بشكل متوازن، مشيرا إلى أن القانون تمت مناقشته داخل مجلس الوزراء بشكل موسع حتى نتلاشى أي تأثيرات سلبية قدر الإمكان، فلا يوجد أي إجراء في المطلق على مستوى الدولة ليس له تأثير سلبي، بمعنى أننا لا نستطيع عمل قانون أو نظام صحيح بنسبة 100%.
وضرب الرئيس السيسي مثلًا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، قائلا إنه كان يعرف أن له تأثيرا سلبيا على فئات المجتمع، ولتجنب ذلك تم إطلاق مبادرة (تكافل وكرامة) وتم توسعة دائرة المستفيدين منها لتستوعب 3 ملايين أسرة غير قادرة على تحمل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وردا على حديث المواطن محمد عمر بأن لديه 6 أبناء، وأن ذلك من الممكن أن يغضب الرئيس، قال السيسي إن المشكلة لا تتمثل في كيفية إطعامهم بل في طريقة تنشئتهم أسوياء ومتوازنين، متسائلا كيف سيعيشون في غرفة أو اثنين.
وأضاف الرئيس أن من حق المواطنين أن يطالبوا الدولة بان تراعي مصالحهم، ولكن لابد أن نتكاتف جميعا من أجل ذلك، فالحكومة بمفردها لاتستطيع ذلك، موضحا أن النمو السكاني الموجود في مصر يهدر الجهد ولايشعر المواطن بمدى التحسن المعيشي، متسائلا هل من الأفضل أن يكون لديك 10 أطفال متواضعين في كل شيء أم طفلان تعليمهما وتغذيتهما جيدة؟.
وحول سؤال المواطن محمد سامي الخاص بالتعصب الرياضي، قال الرئيس السيسي إن التعصب يعني أن كلا منا متمسك برأيه ويرى أن الرأي الأخر خطأ، فمن الممكن أن يكون رأيي صحيحا ورأيك أنت الأخر أيضا صحيحا، فلكل منا وجهة نظر تحترم ولكن لا نتشاجر مع بعضنا البعض.
وردا على سؤال عدد من المواطنين الذين تم نقلهم إلى مشروع (أهالينا 2) قال الرئيس السيسي إن هناك عددا من المواطنين تم نقلهم من مناطقهم لتنفيذ مشروعات في تلك المناطق، مثل (امتداد شينزو آبي) والذي أضطرنا لإزالة أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية ونقل أصحابها إلى أماكن أخرى حتى نتمكن من إقامة طرق لتسهيل حركة المواطنين.
وأضاف الرئيس السيسي “أننا لو أردنا إنشاء شبكة طرق داخل مدينة (الأمل) سنحتاج على الأقل 20 أو 30 ألف وحدة، وفي حالة أن تتكلف الوحدة بمرافقها نصف مليون جنيه فهذا يعني أننا في حاجة لعشرة مليارات جنيه لتنفيذ تلك الشبكة، في حين أننا لو أنشأنا طريقا في أرض فضاء لن يكلفنا ذلك سوى تكلفة هذا الطريق، مؤكدا أن تكلفة التعديل أعلى بكثير من الإنشاء الجديد.