أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن وزارتها تستكمل تنفيذ المبادرة الرئاسية “بر أمان” لدعم صغار الصيادين التي تستهدف في مجملها 42 ألف صياد، وتستكمل الجهود في الوقت الحالي في البحيرات الداخلية ونهر النيل.
أشارت الوزيرة إلى أن المبادرة بدأت بتكلفة 60 مليون جنيه تقريباً، وتم زيادة هذا المبلغ تدريجيا، وانطلقت أولي مراحل المبادرة من محافظة الفيوم في عام 2021، ثم توسعت لتشمل محافظات كفر الشيخ، والإسكندرية، والدقهلية، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، وشمال وجنوب سيناء.
جاء ذلك خلال الزيارة التي أجرتها وزيرة التضامن، أمس الثلاثاء، لمحافظة الأقصر، وذلك لتسليم عدد من صغار الصيادين بمحافظات الأقصر وقنا وأسوان والوادي الجديد مراكب صيد مجهزة ضمن المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية “بر أمان”، بالشراكة مع مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلي التنموي وبالتعاون مع المهندس للتأمين والمهندس لتأمينات الحياة، بحضور المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر.
كشفت “القباج” أن المساعدة التى تقدم للصيادين تتلخص في تسليم مراكب جديدة، وتحديث مراكب قائمة، وتسليم شباك الصيد، والملابس الواقية للصيد، والصناديق المبردة للأسماك، وتقوم الوزارة أيضاً بتحمل تكلفة دفع التأمينات المتأخرة على صغار الصيادين في الضوائق الاقتصادية وتعويضاً لآخرين في المحافظات التي توقف بها الصيد في أوقات مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إتاحة إقراض ميسر ومتناهي الصغر للصيادين وأسرهم لكسب العيش في أوقات توقف الصيد.
قالت وزيرة التضامن الاجتماعي: إن مبادرة بر أمان تستهدف تعزيز قدرات صغار الصيادين على العمل بأمان في مهنة تعد من أعرق المهن في مصر والتي توفر فرص عمل لآلاف المصريين الذين نعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية لهم ولأسرهم، وذلك بالتعاون مع السادة المحافظين وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، والجمعيات الأهلية التي تستهدف الصيادين والمقيمين على ضفاف البحيرات الداخلية، حيث تشمل جهود الحماية التأمين على أصحاب المراكب الآلية وفقا لأحكام قانون التأمينات الاجتماعية تحت بند فئة أصحاب أعمال، حيث يسدد صاحب المركب 21% من دخل الاشتراك، ويغطي مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، والتأمين على صغار عمال الصيد كعمالة غير منتظمة، ويسدد الصياد نحو 9% من الحد الأدنى في مقابل تحمل الخزانة حصة صاحب العمل 12%.
أضافت أنه حرصاً على إبقائهم ضمن إطار العمل الرسمي، أتاحت الدولة توفير نظام تأمين تكميلي للعمالة غير المنتظمة، حيث أطلقت شهادة “أمان” ووثيقة معاشك “بإيدك” للتأمين ضد مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، بالإضافة إلى تضمينهم بالبرنامج القومي للتأمين الصحي الشامل، وإدراجهم ضمن الفئات المستفيدة من برامج التمكين الاقتصادي بالوزارة.
أوضحت أنه تم ميكنة استمارة تسجيل عمال الصيد، وتم الانتهاء من ربط مكاتب المصايد شبكيا بقاعدة بيانات وزارة التضامن الاجتماعي، وتوفير أجهزة حاسب آلي وكابلات الشبكة والكهرباء لتجهيز 44 مكتب مصايد.
وخلال الزيارة، تفقدت وزيرة التضامن مراكب الصيد في أحد مراسي مدينة الأقصر، كما شهدت استعراض صغار الصيادين بمراكبهم في مياه النيل.
أكدت وزيرة التضامن أن محافظة الأقصر، التي هي بمثابة عنوان الحضارة المصرية القديمة وتاريخها العريق، تشهد استكمال المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية بر أمان الخاصة بإحلال وتجديد مراكب الصيد الشراعية والتي بدأت عام 2022 بتجديد حوالي 700 مركب صيد لصغار الصيادين العاملين في نهر النيل والبحيرات الداخلية، حيث قامت الوزارة بدءًا من عام 2022 بمد جسور الشراكة مع منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال، وعلى رأسها مؤسسة صناع الخير التي تطور عملها بشكل موسع وملحوظ في السنوات الماضية، بالإضافة إلى الشراكة مع القطاع الخاص.
أشارت إلى أن العلاقة بين الوزارة والمؤسسة تشمل مبادرات قطاعات عديدة تشمل دعم الصيادين، وتنمية التراث الحرفي، والتمكين الاقتصادي، ومشاركة الشباب، وبرنامج “وعي”، وغيرها من المبادرات.
من جانبه، صرح مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي، أن المبادرة تستهدف تسليم عدد من مراكب الصيد مجهزة للصيادين من محافظات ( الأقصر – أسوان- قنا – الفيوم ) ، من الذين لا يمتلكون مراكب و لديهم سابق خبرة في مجال العمل بحرفة الصيد ، و يعتمدون عليها كمصدر دخل رئيسي ، خاصة وأن المبادرة تأتي في إطار تنفيذ برامج العمل الخاصة بالتمكين الاقتصادي التي تقوم بها مؤسسة صناع الخير للتنمية في مجال دعم الحرف والصناعات التقليدية.
أضاف أن المبادرة ستقوم بتوفير ما يقرب من الـ 600 فرصة عمل جديدة ،ما بين أعمال الصيد والبيع للأسواق ، خاصة وأن المبادرة تحرص علي توفير برنامج تدريبي للصيادين ـ ومدهم بمختلف الأدوات التي يحتاج إليها للقيام بعمله مع مراعاة كافة القواعد الخاصة بالصيد مثل تجنب عمليات الصيد الجائر أو استخدام وسائل تضر بالحياة والثروة السمكية بنهر النيل .
تابع “زمزم” أن المبادرة تأتي كإضافة جديدة للمبادرات والمشروعات التنموية التي تقوم بتنفيذها صناع الخير في قطاع التمكين الاقتصادي من أجل توفير فرص عمل تضمن حياة كريمة للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجا والتي من بينها مبادرة استدامة التي يتم من خلالها تدريب السيدات في محافظات الجيزة والفيوم والغربية وأسوان علي الأعمال الحرفية وتوفير المئات من فرص العمل ، ومن خلال مصنع الفيوم للسجاد الذى شاركت منتجاتها في عدد من المعارض داخل وخارج مصر ، هذا بالإضافة إلي قيام المؤسسة بتنفيذ عدد من مشروعات دعم صغار الصيادين في عدة محافظات من بينها محافظة الدقهلية بالوجه البحري.