أَعِدُكَ يا مولاىَ المُتنبِّى
والوعدُ الصادقُ درْبٌ
أمْشيه على الأشواكِ التفكيكيَّةْ
سيُخلَّدُ ما أكْتبهُ
مِنْ لُغةِ العُرْبِ الأقْحاح ،
ومِنْ حيل الإطْنابِ المنْسيَّةْ
سيُخلَّد ما أكْتبهُ
فوق حوائط مُنْتدياتى،
وأزقَّةِ بُلْدانى العربيَّةْ
ما أكتبه
لن تنساهُ الصِّبْيةُ،
والأجيالُ بتلك الألفيَّةْ
لكنِّى
فى الساح بلا سندٍ،
أو مُسْند،
أو مُحْدَث،
أو راوٍ،
أو مرويَّةْ
أَعِدُكَ يا مولاىَ المُتنبِّى
والوعدُ قريحةُ طبْعٍ دفَّاقٍ،
معْرفةٌ،
تجْديدٌ،
وقضيَّةْ
لو يُقْطعُ من لحْمى،
وتُدقُّ عظامى
فسأجعلها جسرًا
لحروفى القحطانيَّةْ
لستُ أفرِّط فى قافيةٍ
أو فى أوزان الأبياتِ الشِّعريَّةْ
هل وعْدى أخلف ظنَّكَ بى؟
شمْسُ حداثتنا – لا تقلقْ يا مولاىَ – خليليَّةْ
فالوعدُ معُلَّقةٌ فى قلبى
– يا مولاىَ – وعتْقٌ ،
وهويَّةْ.