أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الصندوق قدم الخدمات العلاجية على مدار عام 2023 لعدد 177 ألف و450 مريض “جديد ومتابعة” بعد أن ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن رقم “16023” وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن.
أكدت “القباج” أن الخدمات العلاجية تنوعت ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، حيث تقدم الخدمات العلاجية للمرضى مجاناً ووفقاً للمعايير الدولية وفي سرية تامة، مشيرةً إلى أن نسبة استفادة الذكور من هذه الخدمات بلغت 96.38%، بينما بلغت نسبة الإناث 3.62% بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث في الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان، ولذلك تم تخصيص عدد من الآسرة في المراكز الشريكة مع الخط الساخن للصندوق لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث.
أوضحت الوزيرة أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 29.01 %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 15.54 % ،ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء.
وجهت وزيرة التضامن الاجتماعىُ باستمرار تقديم أوجه الرعاية الكاملة لمرضى الإدمان وتوفير كافة الخدمات العلاجية لهم مجانا وفى سرية تامة، إلى جانب أيضا تقديم خدمات ما بعد العلاج للمتعافين من الإدمان وإتاحة أنشطة التدريب على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل فى إطار الحرص على إعادة الدمج المجتمعي.
من جانبه، أكد د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن على مدار عام 2022 كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 38.75% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة و 38.61 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة 12.43%.
أوضح أن أكثر مواد التعاطي للمرضى المستفيدين من الخدمات العلاجية الهيروين، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 46.61 %، فى حين يأتي تعاطي الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 42.67 % ،يليه المخدرات المخدرات التخليقية “الاستروكس، الفودو، الشابو” بنسبة 19.62%، يليه الترامادول بنسبة 11.72 %، والتعاطى المتعدد “تعاطي أكثر من مادة مخدرة “.
أشار “عثمان” إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء ،مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.