مليار جنيه لإنشاء المستشفيات الجامعية على مساحة 7.5 فدان
افتتاح كلية التربية قريبًا .. وطب الأسنان والهندسة والتمريض “في الطريق”
نأمل في ضم 60 فدان امتداد الجامعة لتكون نواة لجامعة الأقصر الأهلية
ننتظر موافقة مجلس الوزراء على انشاء كليتى الزراعة والطب البيطرى في إسنا
إقامة فرع لمعهد ITI بكلية الحاسبات والمعلومات .. ومركز “أمديست” يخدم ذوى الهمم بالجامعة والمجتمع المحيط
تأهيل الطلاب لسوق العمل .. وتخصصات جديدة تواكب رؤية مصر 2030
ساهمنا في محو أمية 2000 مواطن .. وتنفيذ الهوية البصرية لمنشآت المحافظة
مساحات خضراء .. والاستفادة بالطاقة الشمسية في تشغيل المباني الجامعية
تفعيل الرقمنة بكافة الكليات .. و 5 مراكز للاختبارات الإلكترونية تستوعب 1020 جهاز حاسب آلى
فلترة العاملين بالجهاز الإداري .. ولا مكان للمقصرين
حوار – عبدالرحمن أبوزكير :
أكد الاستاذ الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس جامعة الأقصر، في حوار صريح ل “المساء” أن الدولة تستثمر بكل طاقتها في الجامعة التى حظيت بإفتتاح 5 كليات حتى الآن، تضم تخصصات متميزة تواكب رؤية مصر 2030، وذلك بعد تخصيص 100 فدان لإنشاء الجامعة عقب استقلالها عن جامعة جنوب الوادي قبل خمس سنوات .. مؤكدًا أن الجامعة تتطلع إلى ضم مساحة 60 فدان أخرى امتداد أرض الجامعة لتصبح نواة لإنشاء جامعة الأقصر الأهلية مستقبلًا.
وكشف رئيس جامعة الأقصر، أن الجامعة تستعد قريبًا لبدء الدراسة بكلية التربية فضلًا عن البدء في تجهيز كليات الهندسة وطب الأسنان لتدخل الخدمة في أقرب وقت، متطلعًا إلى موافقة مجلس الوزراء على إنشاء كلية للزراعة وأخرى للطب البيطري بمركز اسنا لتقدما الخدمات التعليمية لأبناء الإقليم فضلًا عن الاستفادة بالموارد المتاحة في المنطقة لإقامة مشروعات الانتاج الحيواني والداجني التى تساهم في خدمة المجتمع وزيادة موارد الجامعة .
وأكد الدكتور حمدى حسين، أن جامعة الأقصر خطت خطوات واسعة في مشروع الرقمنة، فضلًا عن إقامة مركز للتطوير الوظيفى لتأهيل الطلاب لسوق العمل مؤكدًا حرص الجامعة على تطبيق لائحة الانضباط وعدم السماح بالتقاليع الغريبة داخل الحرم الجامعي .. وأعلن في حواره عن بدء العمل في إنشاء المستشفيات الجامعية التى كانت حلم لأهالى الأقصر بدأ يرى النور في الجمهورية الجديدة .. وإلى تفاصيل الحوار .
* بداية .. كنت أستعد لسؤال سيادتكم عن الامتحانات في جامعة الأقصر باعتبارها أهم حدث الآن، لكن ما شاهدته منذ دقائق جعلني أغير البداية .. فقبل دخولي إلى هنا لاحظت توقف 3 طلاب أمام باب مكتبكم يطلبون الدخول للحصول على الكارنيهات الخاصة بهم، ولكن طلبهم تم رفضه لحين قيامهم بـ “قص شعرهم” .. ما حكاية قص الشعر ؟
– يبتسم الدكتور حمدى حسين رئيس جامعة الأقصر قبل أن يجيب على السؤال .. قائلًا : “أنا هنا ولى أمر كل طالب داخل الجامعة وحريص على مظهره لأننا بنبنى رجالة ” .. ويستكمل حديثه قائلًا: نحن هنا في الصعيد لنا عاداتنا وتقاليدنا المتأصلة بداخلنا، ومظهر الطالب يجب أن يكون مظهر طالب جامعي، وطلابنا في جامعة الأقصر كلهم في كليات قمة مثل كليات الطب والحاسبات والمعلومات والعلوم والفنون الجميلة والألسن، فيجب أن يكونوا قدوة لطلاب المدارس الثانوية المجاورة لكليات الجامعة والذين يحلمون بالانتهاء من دراستهم للالتحاق بالمرحلة الجامعية، ولذا نحن نتمسك بأن يعود الطلاب للتقاليد الأصيلة والمظهر الجامعي الذي يليق بهم بعيدًا عن التقاليع الغريبة التي لا تليق بمجتمعنا.
وأضاف رئيس جامعة الأقصر قائلًا : أن هذا لم يحدث مجازًا، فمع بداية العام الدراسي نشرنا تعليمات ومواصفات الزي الجامعي ليلتزم بها الطلاب والطالبات وتم التأكيد على منع قصات الشعر الغريبة والتقاليع المخالفة، وكذلك عدم ارتداء “القميص المفتوح” و “البنطلون المقطوع” .. نعم نحن في بلد سياحة؛ لكن السياح الذين يزورون الأقصر تجدهم أكثر التزامًا بعاداتهم وتقاليدهم، ونحن مجتمع صعيدي له عاداته وتقاليده.. والناس أيضًا تحترم من يحترم تقاليده، فمثلًا تجد دولة مثل الهند تقدم الدراما التليفزيونية بشكل يؤرخ ويرصد عادات وتقاليد الهند دون التشبه بأحد، وهو ما أعطى الدراما الهندية شهرة واسعة، ونحن كمصريين وبناة حضارة؛ أولى بنا أن نتمسك بعاداتنا وتقاليدنا.
أضاف: أثناء مرورى على اللجان لمتابعة الامتحانات من يتم ضبطه مخالفًا للائحة الانضباط بالجامعة من حيث عدم تهذيب الشعر أو ارتداء الملابس المقطعة يتم سحب الكارنيه فورًا؛ لحين قيام الطالب بتهذيب الشعر ويذهب لمكتب رئيس الجامعة ليحصل على الكارنيه؛ ولا يُسمح للطالب بدخول الامتحان في المادة التالية إلا بالكارنيه، ونجد استجابة والتزام من الطلاب، لأنى أعاملهم جميعًا كأنهم أبنائى وأنا ولى أمر لكل طالب هنا في الجامعة.
* شخصية قيادية ناجحة تتابع تطبيق القواعد واللوائح حتى آخر يوم في الدراسة بل وأثناء الامتحانات بالتأكيد حققت لجامعة الأقصر انجازات سيذكرها التاريخ .. حدثنا عن هذه الانجازات بعد مرور قرابة عامين على تولى رئاسة الجامعة ؟
– على المستوى المهني، وبتوفيق من المولى عز وجل، توليت من قبل عمادة كلية الطب بجامعة جنوب الوادي بقنا لفترتين، حينما كانت الأقصر فرع من جنوب الوادي، وخلال هذه السنوات وفقنا المولى لإنشاء 3 مستشفيات جامعية هي مستشفى المعبر، ومستشفى الحرم، ومستشفى الطوارئ، ثم بعد ذلك توليت منصب نائب رئيس جامعة الأقصر لشئون التعليم والطلاب، وفى الأقصر بدأنا في إنشاء كلية الطب بعد تجهيزها بعد بذل مجهود كبير، حيث أن افتتاح أي كلية حاليًا يخضع لقرار لجنتين؛ الأولى من القطاع الذي تتبعه الكلية بالمجلس الأعلى للجامعات وتقر بجاهزية الكلية للعمل من حيث المكونات والمعامل والأقسام والكوادر وغيرها من الاشتراطات، واللجنة الثانية من الفنية العسكرية والرقابة الإدارية للتأكد من أن المبنى آمن لاستقبال الطلاب وبدء الدراسة من خلال مراجعة كافة الاشتراطات الفنية، ومع بدء الدراسة بالكلية تم توقيع بروتوكول تعاون مع التأمين الصحي الشامل ومستشفى الحميات بالأقصر ومستشفى شفاء الأورمان لتدريب الطلاب لحين انشاء المستشفيات الجامعية.
أضاف الدكتور حمدي حسين: حاليًا بدأ الحفر في انشاء المستشفيات الجامعية على مساحة 7.5 فدان، ومن المقرر أن تقام على الطراز الفرعوني، وتضم ثلاث مباني متجاورة؛ الأول مبنى للعيادات، والثاني مبنى الطوارئ، والثالث مبنى المستشفى، وراعينا أن تكون في موقع واحد بدلا من انشاءها في مواقع متناثرة، تيسرًا على المرضى.
ومن الانجازات التي تحققت أيضًا؛ افتتاح وبدء الدراسة بكلية العلوم بالأقصر، وذلك بعد موافقة اللجنتين؛ وكنا قد حصلنا على موافقة بدء الدراسة قبل انطلاق العام الدراسى بـ 24 ساعة، ولذلك تم قبول الطلاب عن طريق التحويل فقط، وفى العام المقبل سيتم زيادة عدد الطلاب ليصل إلى أكثر من 200 طالب وطالبة بعد ادراج الكلية في التنسيق.
أيضًا تم الانتهاء من مبنى كلية التربية بالأقصر، واستقبلت الكلية اللجنة الأولى من القطاع والتي وافقت على بدء الدراسة وأثنت على المبنى وتجهيزه بشكل جيد ومعد للحصول على الجودة مستقبلًا، ونحن ننتظر زيارة اللجنة الثانية خلال أيام قليلة، لتبدأ الدراسة بالكلية في أقرب وقت .. ونحن نراعى توحيد الهوية البصرية في مباني الجامعة حيث أنها مأخوذة من معبد الكرنك ومعبد الأقصر .
إضافة إلى ما سبق فقد استلمنا عقد 100 فدان للجامعة في طيبة، وبدأ الحفر لإنشاء كليتي الهندسة وطب الأسنان تمهيدًا لبدء الدراسة بهما، ونحن نناشد رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، الموافقة على ضم مساحة 60 فدان مجاورة لأرض الجامعة وهى امتداد لها، لتكون نواة لإنشاء “جامعة الأقصر الأهلية”، خاصة أن القطار السريع يقع على حدود أرض الجامعة، ولو مثلًا كان هناك استاذ في جامعة 6 أكتوبر سيحاضر في جامعة الأقصر الأهلية سيحضر في وقت قياسي ودون ارهاق، والأقصر بمقوماتها وإمكانياتها السياحية بحاجة لإنشاء جامعة أهلية.
وقال د.حمدي حسين: يكفى جامعة الأقصر فخرًا أنها استضافت المجلس الأعلى للجامعات في العام الماضي والذي عقد بها لأول مرة .
** إنشاء جامعة الأقصر كان حلم أبناء المحافظة لايجاد مؤسسة علمية تسهم في تحقيق التنمية باعتبارها بيت خبرة .. إلى أى مدى حققت الجامعة طموحات المجتمع بعد مرور أكثر من خمس سنوات على استقلالها عن جامعة جنوب الوادي؟
– نتطلع دائمًا أن تصبح جامعة الأقصر حاضنة لكل فكر الاستدامة، ولكل تطلعات الدولة في الجمهورية الجديدة لتنفيذ تكليفات رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وفى هذا السياق نوجه أصدق التهاني للرئيس السيسي، بمناسبة الفوز بولاية رئاسية جديدة، بعد أن سطر المصريون ملحمة تاريخية جديدة باحتشادهم أمام اللجان تلبية لنداء الوطن، والالتفاف حول القيادة السياسية بعدما أدرك كل مواطن حجم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية في الداخل والخارج، ونثمن أيضًا مشاركة كافة منتسبي جامعة الأقصر من أعضاء هيئة تدريس وجهاز إداري وطلاب، في هذا العرس الديمقراطي بعد خروجهم جميعًا لتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ونحن نأمل أن تصبح الجامعة بيت خبرة للأقصر والإقليم المحيط بها، فالأقصر أمامها تحديات كبيرة وأقاليمها من خزام وحتى نهاية مركز اسنا بها طاقات كثيرة تنتظر الاستغلال الأمثل لها.
ونشير إلى أن جامعة الأقصر دخلت في مشروع قومي نأمل أن يجد صدى واستجابة رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة، حيث توجد أرض خصبة في مركز اسنا جنوب الأقصر؛ هذه الأرض تتبع وزارة الزراعة، وكنا قد تقدمنا بطلب لتخصيص الأرض وضمها للجامعة لتكون نواة لإنشاء كليتي الزراعة والطب البيطري، لأن الجامعة قادرة على تحويل الأرض إلى مشتل ومزرعة كبرى في مجال الثروة الحيوانية والداجنة، ومن ثم تلبية احتياجات المجتمع المحيط من خلال إقامة مزرعة للتسمين ومزرعة لانتاج البيض فضلا عن زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة، كما أن هناك ظهير صحراوي يمكن استغلاله في زراعة الطماطم، بجانب التفاعل مع القطاع الخاص لإقامة مصنع حاصلات زراعة من خلال المستثمرين، وهذا المشروع سيكون له أثر بيئي ممتاز، ومثل هذه المشروعات ستدر دخلًا يساهم في زيادة موارد الجامعة، فضلًا عن خدمة المجتمع.
** وماذا عن مشاركة الجامعة في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ؟
– بالطبع الجامعة مشاركة في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتي تعتبر مشروع القرن لتغيير وجه الحياة في الريف المصري؛ ويمثل الجامعة في هذا المشروع القومي الدكتور قرشي وكيل كلية الحاسبات والمعلومات، وجميع الأعمال الانشائية وتنفيذ الهوية البصرية في الأقصر تساهم فيها الجامعة من خلال أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية الفنون الجميلة، بجانب الأدوار التي تقوم بها كليتي العلوم والحاسبات والمعلومات، كما تشارك الجامعة في المشروع القومي لمحو الأمية باعتبار أن الأمية أكبر عائق أمام تحقيق التنمية، ونجحت الجامعة في محو أمية أكثر من 2000 مواطن، ومع افتتاح كلية التربية قريبًا نتوقع أن تزيد مشاركة الجامعة في هذا المشروع حتى تصبح الأقصر بلا أمية.
** حدثنا عن جهود الجامعة في استحداث تخصصات جديدة تواكب رؤية مصر 2030؟
– نحن دائمًا نسعى للاستدامة، ويتضح ذلك من خلال الاهتمام بالمباني التى يتم انشاؤها، حيث يتم التأكيد على الاستشارى الهندسي أن تكون مباني من الجيل الرابع، يتم توصيفها بالـ IT لتكون جاهزة لتفعيل الرقمنة، وهو ما يتحقق في الكليات المقرر افتتاحها مستقبلًا مثل كليات التمريض والزراعة والطب البيطري والهندسة وتضم قسم الهندسة الطبية وهو من الأقسام المهمة التي تواكب رؤية الدولة لتطوير التعليم .
ومن جهود التحديث بالجامعة، تجد أن المستشفيات الجامعية ستكون بداية لسلسلة المساحات الخضراء للاستفادة منها، حيث ستقام المباني على مساحة 9 آلاف متر، وباقي المساحة ستصبح خضراء، وحتى المياه الناتجة عن التكييفات سيتم ضخها في الزراعات، فضلًا عن استخدام الطاقة الشمسية، بحيث تعمل الجامعة نهارًا بالإضاءة الطبيعية، وليلًا بالطاقة الشمسية.
** إلى أين وصلت جامعة الأقصر في مشروع الرقمنة ؟
– الجامعة تسير في الطريق الصحيح نحو تفعيل الرقمنة في كافة مكوناتها، وكما ذكرت من قبل أننا نراعى في جميع الإنشاءات الجديدة أن تكون من الجيل الرابع، كما أن الجامعة اعتمدت التصحيح الالكتروني للامتحانات منذ عدة سنوات، والجامعة حريصة على تطبيق الجودة في الامتحانات حيث أن حوالى 70 % من الامتحان اختيار من متعدد، وادخلنا الابتكار في الجزء المتبقي لتخريج منتج جيد، فمثلًا الطالب في كلية الفنون الجميلة مطالب بالرسم ليظهر ابداعه وابتكاره، وكذلك في اللغات والترجمة بكلية الألسن، وفى كليتى الطب والحاسبات والمعلومات؛ الامتحانات الكترونية بالكامل.. وفى هذا الصدد نؤكد على اهتمام الدولة بجامعة الأقصر ودعمها بعدد 5 مراكز اختبارات الكترونية، منها مركز بكلية الحاسبات والمعلومات ومركز بكلية السياحة والفنادق وتعمل بالفعل بطاقة 500 جهاز، ويتم تجهيز 3 مراكز أخرى بكليات الطب والفنون الجميلة والمبنى القديم لكلية الطب الذي يتم تجهيزه ليصبح مقرًا لكلية التمريض، وتستوعب أكثر من 520 جهاز سيتم تسليمها للجامعة قريبًا، ليصبح حولى ثلث الجامعى متوفر لديها أجهزة لأداء الاختبارات الالكترونية وهذا انجاز كبير للجامعة، كما أن الكليات الخمس في طيبة لديها داتا سنتر كبير في مساحة الـ 100 فدان، والجامعة بصدد إقامة فرع لمعهد ITI بكلية الحاسبات والمعلومات بالتعاون مع وزارة الاتصالات ليقوم بتأهيل الطلاب لسوق العمل.
** وما هي خطة الجامعة لربط الطالب بسوق العمل ؟
– جامعة الأقصر تعتمد في إنشاء الكليات والأقسام أن تكون جميعها مواكبة لسوق العمل، فكل التخصصات لديها مقابل في سوق العمل، كما أن الجامعة أنشأت مركز التطوير الوظيفي من خلال وزارة التعليم العالي وبالتعاون مع الجانب الأمريكي، ومقره كلية الحاسبات والمعلومات، ويقوم بعمل دورات تدريب وتأهيل لطلاب السنوات النهائية ليكونوا جاهزين للالتحاق بسوق العمل .
** وهل يتوقف دور المركز عند تنظيم الدورات .. أين ملتقيات التوظيف ؟
– هذه نقطة مهمة جدًا .. الجامعة بالفعل حريصة على التواصل مع أصحاب الأعمال والقطاع الخاص لعمل معارض توظيف، وبالفعل تقوم هذه الجهات بتشغيل الطلاب عقب تخرجهم ومنهم من التحق للعمل بشركات الطيران وآخرين في شركات السياحة وشركات الإعلانات وغيرهم في كبرى الفنادق بالأقصر والغردقة، فالجامعة لا تقوم بالتأهيل فقط بل تتواصل مع أصحاب الأعمال لتوفير فرص العمل للخريجين.
** إلى أى مدى جامعة الأقصر حريصة على تفعيل الأنشطة الطلابية ؟
** جامعة الأقصر تولى الأنشطة الطلابية أهمية بالغة، ونحن بصدد تنظيم حدثين مهمين في الفصل الدراسي الثاني؛ الحدث الأول تنظيم ملتقى طلابي بجامعة الأقصر، بإشراف اتحاد الجامعات العربية، ويضم طلاب 20 جامعة عربية ضمن برنامج “القائد العربي 2030 ” وذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، والدكتور عمرو عزت سلامة، أمين اتحاد الجامعات العربية ، ومعهد إعداد القادة، ومن المقرر أن يحتضن الملتقى أكثر من 150 طالب وطالبة من مختلف الجامعات العربية؛ يلتقون في ندوات تثقيفية بالإضافة إلى برامج ترفيه وزيارات للمعالم الأثرية بمحافظة الأقصر .
أما الحدث الثاني؛ فهو عبارة عن تنظيم يوم إثراء لجامعة الأقصر بمشاركة كافة كليات الجامعة ( الفنون الجميلة – الألسن – العلوم – الطب – السياحة والفنادق ) لتنفيذ الأنشطة المتنوعة والمسابقات القمية بين الكليات والتعريف بالتخصصات التى تقدمها كل كلية وهى تخصصات متميزة ومنها أقسام كلية الألسن التي تدرس 8 لغات حية بالإضافة إلى قسم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
هذا بالإضافة إلى حرص الجامعة سنويًا على تنظيم دوري في خماسيات كرة القدم، بجانب مسابقة الطالب المثالي وملتقى الكليات الذى تشارك فيه كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية النوعية من مختلف الجامعات لإقامة معارض فنية من أعمال الطلاب، بالإضافة إلى التعاون مع بيت الشعر بالأقصر، وكل هذه الأنشطة والفعاليات تساهم في بناء الإنسان، لأن الأنشطة عامل مهم جدًا في تكوين شخصية الطالب.
** وماذا عن الخدمات التى تقدمها الجامعة لرعاية الطلاب ذوى الهمم ؟
– الجامعة حاليا في طور التجهيز النهائي لمركز “أمديست” لرعاية ذوى الهمم، ووزارة التضامن الاجتماعي لها فرع في الجامعة يقوم بتقديم الخدمات للطلاب، ومؤخرًا تم منح جميع الطلاب فاقدي البصر في كلية الألسن أجهزة لاب توب لتدريس المقررات وأداء الامتحانات .. ومركز “أمديست” في مقر الجامعة بطيبة سيصبح مركز متكامل لرعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، كما سيخدم المجتمع الخارجي من خلال استقبال جميع ذوى الإعاقات الذهنية المختلفة من كافة أنحاء محافظة الأقصر، وذلك بعد أن يقوم الجانب الأمريكي بتقديم الدعم اللوجستي للمركز.
** الاسكان الطلابي يمثل أزمة في معظم الجامعات .. كيف تتعامل جامعة الأقصر مع هذا الملف الشائك ؟
– بفضل الله لا توجد لدينا أزمة في الإسكان الطلابي، فلدينا مباني مجهزة في طيبة ويتم التسكين بها مقابل 350 جنيه للفرد شهريًا شاملة الإقامة والوجبات وهو سعر رمزي مقارنة بأسعار الإقامة الخارجية، ولا يوجد تحريك للسعر في الوقت الحالي مراعاة لظروف الطلاب وأولياء أمورهم.
** ما هى الخطوات التي اتخذتها الجامعة لتشجيع الاساتذة على النشر الدولى للأبحاث العلمية ؟
– عدم وجود الكليات العملية في جامعة الأقصر من قبل مثل كليات الطب والعلوم والحاسبات والمعلومات، أثر على النشر، ولكن الجامعة بدأت بالفعل في النشر العلمي بعد افتتاح هذه الكليات، ومع افتتاح كلية الهندسة قريبًا ستتسع الدائرة، ونحن حريصون على دعم البحث العلمي، فالمبلغ المخصص لهذا المحور تم استثماره في بحث بكلية العلوم وبحثين بكلية الحاسبات؛ وهذه الأبحاث ستضع الجامعة على خريطة التصنيفات الدولية بإذن الله.
** منذ فترة كانت هناك مناقشة ساخنة في مجلس النواب حول زيادة المخصصات المالية لجامعة الأقصر وكذلك توفير الدرجات المالية لسد العجز في الجهاز الإداري .. فماذا عن مخصصات الجامعة وخطتها لسد العجز ؟
– أولًا نحن نقدر الظروف الاقتصادية للدولة، وهى لا تتوانى عن دعم الجامعة، ولكن جامعة الأقصر بحاجة إلى المزيد من الدعم، فلدينا ثلاث مباني في خطة التطوير، والتطوير يتطلب دعم كبير، فمثلًا المباني القديمة التي كانت عبارة عن مدارس للتعليم الثانوي الأزهري ونقلت للجامعة، تم تجهيزها لتصبح مقرات لكليتي العلوم والتربية، وتم تطويرها وتحديثها بمبلغ 98 مليون جنيه لتتحول من مدرسة إلى كلية، ولدينا خمسة كليات أخرى تنتظر الدعم لتأهيلها، إضافة إلى الحاجة لضخ مبالغ للمستشفيات الجامعية والمخصص لها مليار جنيه من موازنة الدولة.. ومؤخرًا حصلنا على 100 مليون جنيه، ولكننا نحتاج إلى 200 مليون جنيه أخرى قبل حلول شهر يونيو المقبل لتجهيز المستشفى.. وهذه الأرقام تعكس اهتمام الدولة بالتعليم والصحة في سياق اهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان المصري.
أما عن الكوادر.. فقد أنجزنا 16 درجة مدير عام تم الانتهاء منها وسيتم اعلان نتيجتها خلال أيام، وباقي الدرجات سيتم طرحها تباعًا ومنها الجودة وشئون العاملين وغيرها، وكلها تؤسس لكيان جامعي قائم على الجودة وهذا أيضًا يعكس الاستثمار في الانسان.
والجامعة حريصة على سد احتياجاتها في أعضاء هيئة التدريس، ومؤخرا تم الإعلان عن الأماكن الشاغرة بكلية الطب، ومنذ أيام تم الإعلان عن الأماكن الشاغرة بكلية العلوم وتقدم لها أكثر من 2800 وجار فحص الأوراق تمهيدًا لاستكمال إجراءات المسابقة، وكلما توافرت درجات مالية لن نتأخر عن دعم الجهاز الإداري للجامعة خاصة في ظل التوسعات الجديدة .
** كلمة أخيرة يوجهها الاستاذ الدكتور حمدى حسين رئيس جامعة الأقصر لأعضاء هيئة التدريس .. وأعضاء الجهاز الإداري .. والطلاب ؟
– أقول للجميع أن جامعة الأقصر اسم كبير، ويجب أن تكون الجامعة على قدر هذا الاسم، فالدولة تستثمر بكل طاقتها في الأقصر وجامعة الأقصر، ولابد أننا جميعًا كأعضاء هيئة تدريس أن نبذل قصارى الجهد لرفع اسم الجامعة عاليًا في كافة المحافل.
أما العاملين بالجهاز الإداري؛ فأقول لهم أن الإثابة لن تعطي للجميع، وستكون حسب العمل والجهد، ونحن الآن بصدد عمل فلترة ومن ينجح ويجتهد سيظل معنا، ومن لا يعمل ولا ينجح في أي عمل يسند إليه فلا مكان له بيننا.
وأقول لأبنائي الطلاب: الدولة تستثمر فيكم، وفى عقولكم لتطويرها والنهوض بها لتكونوا أنتم بناة الجمهورية الجديدة، فيجب أن تكونوا على قدر المسئولية .. وقبل كل شئ وكما أقول دائمًا لأبنائى الطلاب “أنت بتفرح ولى أمرك اللي بيجري علشان يشوفك حاجة كبيرة”.. ونؤكد أن الدولة تستثمر في طلابها ليكونوا مخلصين لها، ولأول مرة هذا العام في تاريخ الجامعات المصرية يتم إقامة حفل كبير بجامعة قناة السويس لتكريم أوائل الجامعات بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فكانت احتفالية متميزة وكان عام 2023 عيد للجامعات المصرية، وهذا يعكس اهتمام الدولة بالاستثمار في عقول أولادها في الجمهورية الجديدة.