»»
معين إبداعات أدباء المحروسة لن ينضب أبدا، وضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي ستنطلق فعاليته اعتبارا من يوم الاربعاء الموافق 24 تعرض دار إشراقة للطبع والنشر المجموعة القصصية “حقيبة ظهر” للكاتبة الأديبة دعاء عبدالله الجابي.

وقد حصلت المجموعة القصصية على جائزة الورداني الأدبية ،وتم تكريمها مؤخرا ، وهي جائزة للأعمال الأدبية المتميزة بإسم الكاتب القدير إيهاب الورداني “رحمه الله”.
وعن فحوي المجموعة المفعمة بالشجن وتجارب الحياة بأفراحها وأتراحها تقول المؤلفة:
الحياةُ أشبه بحقيبةِ ظَهْر، يحتاجُ المرءُ إلى التخَفُّفِ من أعبائه مِن آنٍ لآخر؛ ليتمَكَّن من مُواصَلة الرحلة..
المُعقَّد في الأمر حقًّا أنَّ المرءَ يَتوقُ إلى مرحلةٍ جديدةٍ بحقيبةٍ أشدَّ زَهْوًا، وأقلَّ ثِقلا، لكنَّه يقعُ في فخِّ الحياة؛ إذ تمنَحُه عبئا أكبر، وحِملًا أثقل.
وهكذا نتأرْجَح ما بينَ وَجَع ووَجَع، لتحمِلَنا ريحُ الصبر تارة، وريحُ الرضا تارة أخرى، ولأنَّنا بني البشر مَحضُّ شعورٍ؛ فإنَّنا نعيش الألمَ ذاته، مهما اختلفتِ التجربة، ومهما تغَيَّر لون الحقيبة، يبقى في العمقِ شيءٌ يُثقِل كواهِلَنا.
لكثرةِ ما أنهكتنا حقائبنا، يساورنا الشكُ أنَّنا نحمل الحقيبة الأثقل والأبشع مِن حقائب الحياة التي كتبها القدر، وبما أنَّنا لدينا قُصُور في قراءة ما وراء اللقطة الظاهرة؛ فإنَّنا لا نعرف ما في حقائب غيرنا من هموم وأوجاع؛ لذا لا يمكننا الجزم بحقيقة أنَّك وحدك الذي تتألم..
فكلُّ قصة مِن هذه المجموعة ما هي إلا شذرة عابرة من حقائب بعض الناس داخل حيواتهم التي لا نعرف عنها شيئا، فتقبل -عزيزي القاريء- حقيبة حياتك بالرضا التام، فلربما لا يمكنك حقا تحمّل عبء حقيبة غيرك..
🍂
يذكر أن الأديبة دعاء عبدالله محمد الجابي تعمل معلمة للغة العربية. وحاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة العربية، وحاصلة على ماجستير في النقد والبلاغة من كلية الآداب جامعة الفيوم عن رسالتها بعنوان: التكسب في حياة أبي تمام “دراسة تداولية”
🍂
ولها العديد من الكتابات والأعمال الأدبية من بينها رواية “ثآليل الذكريات”، و “ندوب صماء” وأعمال أخرى طور الإعداد و النشر.
كما نشرت عددا من القصص القصيرة المتناثرة على المواقع الإليكترونية، والعديد من المقالات الأدبية.
و من بين سطور روايتها “ثآليل الذكريات” تقول دعاء عبدالله: أحيانا ما يكون المرء فى حاجة لأنْ يعتزل العالم من حوله كى يرى نفسه بوضوح، وخاصة بعدم انعدم وجوده الحقيقى وانصهر فى بوتقة زرقاء، وأصبح خليطا لزجا من “لايكاتٍ وشاتات”..
هذا العالم الافتراضى انعدمت إنسانيته الواقعية، إذ اكتفى بتعبير “أحزننى”، وانعدم شعوره الحقيقى وخفقان قلبه، إذ اكتفى بتعبير “أحببت”..
🍂













