مسرح انتصار أكتوبر..كتاب جديد لجبرتي المسرح الدكتور سيد علي اسماعيل ، وهو كتابه التاسع والأربعون ،.صدر عن الهيئة العامة للكتاب التي تفتتح به أحدث سلاسلها وهي سلسة حكايات النصر التي تؤرخ من خلالها لحرب أكتوبر المجيدة.
ويعد هذا الكتاب واحداً من مفاجآت الجبرتي المهمة التي يطالعنا بها كل حين
و مشروع (حكايات النصر) هو مشروع الدولة ووزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب للاحتفال باليوبيل الذهبي للانتصار المجيد لنشر (سلسلة كتب) حول كل ما يتعلق بحرب أكتوبر في جميع المجالات .. وقد قرأ المشرف على هذا المشروع كتاب الجبرتي واختاره ليكون العدد الأول في سلسلة المشروع الذي سيُدشن في الندوة الرئيسية لمعرض الكتاب في أول يوم للجمهور غداً الخميس في حضور الجبرتي مع المسئول عن السلسلة وآخرين ليكون التدشين لائقاً بالمشروع وبالكتاب
وهذا الكتاب له حكاية يرويها جبرتي المسرح قائلا:كتبت هذا الكتاب بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر عام 1973 حيث إن الاحتفال بهذه المناسبة في عام 2023، هو احتفال خاص لا يتكرر إلا مرّة واحدة في العمر!! فهو الاحتفال بمناسبة مرور خمسين عاماً على هذا الانتصار المجيد، أي أنه «اليوبيل الذهبي» لهذه الذكرى العطرة، وبهذه المناسبة، أقول:
أخيراً عزيزي القارئ أصبح لانتصار أكتوبر مسرح!! وأصبح لمسرح انتصار أكتوبر كتاب!! لا تتعجب يا عزيزي .. فعلى الرغم من مرور خمسين عاماً على انتصار السادس من أكتوبر عام 1973 إلا أن مسرحه غير موجود .. وغير مكتوب .. وغير منشور .. وغير معروض!! هذه هي الحقيقة المؤلمة!! فلو كنت معاصراً لهذه الحرب وحاولت أن تتذكر أسماء المسرحيات المنشورة أو المعروضة عن هذا الانتصار خلال العام الأول من أكتوبر 1973 إلى أكتوبر 1974، ستجد نفسك في مأزق ولن تسعفك ذاكرتك باسم مسرحية واحدة منشورة في هذا العام!! وربما تتذكر أسماء بعض المسرحيات التي عُرضت في العام الأول، ورغم ذلك لن تسعفك ذاكرتك بعدد مساوٍ لعدد أصابع اليد الواحدة لأسماء هذه العروض!!
ولو سألتك عزيزي القارئ عن رأيك في مسرحيات انتصار أكتوبر – التي تكاد تتذكرها – ستقول: إنها مسرحيات بسيطة كونها كانت استجابة سريعة للانتصار، ولا تُعدّ مسرحيات بالمعنى الفني – أو الأدبي – للتعبير الحقيقي عن هذا الانتصار الكبير!! ولو وافقتك على رأيك هذا – كونه رأي الأغلب الأعم – وسألتك: ما هي أسماء المسرحيات المنشورة أو المعروضة بعد انتصار أكتوبر بسنوات – وحتى الآن – والتي عبّرت بحق عن هذا الانتصار الكبير؟! للأسف الشديد يا عزيزي .. ستصمت لأن ذاكرتك لن تُسعفك بأي أسماء، لسبب بسيط وهو عدم وجود مثل هذه المسرحيات التي لم تُكتب منذ انتصار أكتوبر 1973 وحتى الآن .. ولن تُكتب مستقبلاً!!
الإجابة على هذه الأسئلة – وأكثر منها – ستجدها داخل هذا الكتاب !! بل وستجد توثيقاً لكل صغيرة وكبيرة عن الحركة المسرحية المصرية المصاحبة لانتصارات أكتوبر طوال العام الأول من أكتوبر 1973 إلى أكتوبر 1974. وهذا التوثيق ستقرأه لأول مرة، حيث لا يوجد كتاب وثّق لتفاصيل العام الأول من مسرح انتصار أكتوبر، ولا حتى مجلة «المسرح» لأنها بكل بساطة كانت متوقفة ولا تصدر!!
.وفي هذا الكتاب سيطالع القارئ أدق التفاصيل عن أحداث مسرحية واكبت انتصار أكتوبر – طوال العام الأول – وسيقرا عن مسارح لم يسمع بها، وأسماء مسرحيات لا يعلم حقيقتها، ونصوص مسرحية لا يتخيل وجودها .. إلخ المفاجآت والجديد الذي سيقرأه عن مسرح انتصار أكتوبر بعد مرور خمسين عاماً!!
ويخاطب سيد علي اسماعيل القارئ قائلا: أما الجديد بحق في هذا الكتاب أنك ستقرأ عن نصوص مسرحيات مخطوطة غير منشورة – رغم عرض أغلبها على خشبات المسارح – وستقرأ كلمات نقدية متنوعة بأقلام نُقاد وكُتّاب كبار، مثل مسرحية «حبيبتي يا مصر» لسعد الدين وهبة، وكتب عنها «باسم صادق» الناقد المسرحي بجريدة الأهرام. ومسرحية «حدث في أكتوبر» لإسماعيل العادلي، وكتب عنها «عمر توفيق». ومسرحية «أغنية للحياة» لإبراهيم محمد علي، وكتب عنها «مجدي محفوظ». ومسرحية «الحمام على برج أكتوبر» لعبد العزيز عبد الظاهر، وكتبت عنها «صفاء البيلي».
وتشجيعاً لشباب الباحثين في المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية عام 2015 – عندما كنت رئيسه – أشركتهم في كتابة مقدمات أو قراءات لبعض مسرحيات انتصار أكتوبر، ونجحوا في ذلك بفضل متابعة كل من «رضا فريد يعقوب» و «رانيا بشر» .. ومن هؤلاء الشباب: «أحمد عادل» الذي كتب عن مسرحية «السويس 24» لفتحي رأفت. و«علي داود» الذي كتب عن مسرحية «العبور» لجلال العشري. و«أسماء صلاح» التي كتبت عن مسرحية «يا صباح النصر يا مصر» لحسين محمود إسماعيل. و«رنا عبد القوي» التي كتبت عن مسرحيتي «في حب مصر» لسمير عبد الباقي، ومسرحية «يوم ستة شهر عشرة سنة 73» تأليف جماعي. و«دعاء الألفي» التي كتبت عن ثلاث مسرحيات هي: «رصاصة .. شظية .. حفنة رمال» لسعيد عبد الغني، ومسرحية «عبور» لحمدي عباس، ومسرحية «هيلا هيلا يا مصر» للسيد طليب. أما «حسن الحلوجي» فكان له نصيب الأسد، حيث كتب عن خمس مسرحيات، هي: «الطريق للبوابة التاسعة» لأحمد رفعت متولي، ومسرحية «أنشودة سيناء» لماجد يوسف وسمير عبد الباقي، ومسرحية «حدث في القنطرة شرق» لمحمد سالم وزغلول الصيفي، ومسرحية «دموع الأخطبوط» لعلي عبد المنعم ومحمود السبكي، ومسرحية «وطلع النهار» لإبراهيم الحفني قطب.
وهناك نصوص أخرى لم يحالفها الحظ من القراءة أو الكتابة عنها، كونها ما زالت مخطوطة ولم تنشر حتى الآن!! هذه النصوص تفتح المجال أمام الباحثين لكتابة أبحاث ورسائل علمية حول مسرح أكتوبر المجهول!! ومن هذه المسرحيات التي ستقرأ عنها في هذا الكتاب: «البركان» لأنور عبد الدايم، «الحب والحرب» لشوقي خميس، «العمر لحظة» ليوسف السباعي، «القرار» لسعيد عبد الغني، «الكل يعبرونها والعة» لنبيل بدران، «اليوم الكبير» لكريم المخزنجي، « انتقام السماء» لصلاح الدين أحمد عوض، «حُراس الحياة» لمحمد الشناوي، «سقوط بارليف» لهارون هاشم رشيد، «سنين الصبر» لعبد الحي عبده سرحان، «عبور الفلاحين أو ملحمة العبور» لمحمد محمود عبد العال، «عفاريت من ورق» لصلاح راتب، «عمار يا مصر » لمحمد توفيق، «عيلة 6 أكتوبر أو كارت للذكرى» لحمدي العدوي غيث، «قاهرة السادات: مصر 2000» لمحمد إبراهيم أبو العلا، «كفاح الأحرار» لمحمد رشاد عبد الرحمن.