ترقب وحماس يعيشه أبطال مسلسل “بين السطور” المقرر عرضه على شاشة mbc ومنصة شاهد، وخاصة بعد تأجيلات عديدة لطرحه.
يتناقش المسلسل قضية اجتماعية بشكل مشوق ودرامي، حيث انه يرصد حياة الإعلامية هند سالم، التي تحسد شخصيتها الفنانة “صبا مبارك”، والتي رغم نجاحها وحياتها المستقرة ظاهريا، والتي تبدو موضع حسد وغيرة من الاخرين، تحيط بعض الجوانب الخاصة من حياتها بالكتمان، لكن تتعقد الامور عند وقوع جريمة، وتجد نفسها مضطرة لمواجهة ماض اعتقدت أنها تجاوزته، فتبدأ الأسرار بالتكشف لتهدد ليس مستقبلها المهني فحسب بل زواجها أيضا.
تعرب صبا مُبارك عن سعادتها بالعمل في “بين السطور”، وقالت أنها فضلت قراءة الحلقات الأولى من النص العربي قبل مُشاهدة حلقات النسخة الكوري من المُسلسل، ورأت أن النسخة المُعربة أفضل من النسخة الأصلية حتى، مشيرة إلى أن “ما يميز المُسلسل هو الإهتمام بكامل التفاصيل، سواء أكان لجهة الكتابة أو الإخراج أو الأداء التمثيلي، وأتوقع أن يلمس المُشاهد هذه الأمور على الشاشة”.
اضافت”العمل يغوص في أعماق النفس البشرية ومكنوناتها، ويُقدمنا بصورة طبيعية كبشر خطائين، نُصيب وننجح ونفشل ونعيش المراحل الحياتية المختلفة بحلوها مرها”.
وتشرح عن الشخصية التي تقدمها قائلة: “أجسد شخصية المُذيعة التلفزيونية هند سالم التي تقدم حلقات اجتماعية وإنسانية جذابة ومُثيرة في الوقت ذاته بعنوان “بين السطور”، وتتقاطع معها الأحداث وتجعلها شريكة في الوقائع وليست مُجرد مُتابع”.
من جانبه، يرى أحمد فهمي أن “أهم ما يُميز “بين السطور”، كونه عمل مُختلف وغير تقليدي، أؤدي فيه شخصية المُحامي حاتم عز الدين الذي استقال من العمل في النيابة العامة ليلتحق بالمُحاماة ويعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان”. ويشير فهمي إلى أن “المُسلسل يطرح الكثير من القضايا الاجتماعية التي يجب أن تُناقش بصورة أكبر وأكثر عمقاً”، موضحاً “أنني بت أكثر حرصاً عند اختياري لأعمالي وأميل للموضوعات التي تحتاج مجهوداً تمثيلياً كبيراً، خصوصاً أنني بدأت حياتي الفنية في عالم الموسيقى والجمهور ارتبط بي في هذا المكان لأكثر من ربع قرن”.
ويضيف قائلاً “أنني أحتاج دوماً لأن أعيد تشكيل هذه العلاقة الخاصة مع الجمهور الذي يتوقع مني كل جديد في كل دور”. ويختم فهمي بالقول “إنها المرة الأولي التي أعمل فيها مع المُخرج وائل فرج والنجمة صبا مُبارك، لكن بعد أيام قليلة من التصوير حصل توافق فكري كبير بيننا وتحولنا من مجرد فريق عمل إلى أصدقاء، وهو ما انعكس بصورة كبيرة أيضاً على الأداء المُشترك أمام الكاميرا”.
يؤكد المخرج وائل فرج أن عنوان المسلسل يعكس المحتوى الذي يجعل مضمون شديد الخصوصية، ويرصد الكثير من خفايا النفس البشرية وخباياها، إذ يحاول كل شخص فيه أن يبوح بجزء من الحقيقة لكن تظل الكثير من الأسرار مخفية بين السطور.
ويشير فرج إلى “أنني قدمت أكثر من مسلسل مأخوذ من فورمات عالمية، وقال أن هذه التجارب لا تعيب الدراما العربية بل تغنيها، وهو منهج مُتبع منذ سنوات طويلة في السينما والتلفزيون، والأهم هو طريقة التناول وكيفية التعريب، وإضافة ما يُحقق المُتعة والأفكار المتجددة للمُشاهد”.
وعلى الرغم من أن أحداث العمل تقع في 30 حلقة، يؤكد المخرج وائل فرج “أن المشاهد لن يشعر بالملل أو بالإطالة في الأحداث”، مردفاً بالقول “أنها المرة الأولى التي أتعامل فيها مع معظم الممثلين في المسلسل، وأرى أن الاختيارات كانت موفقة”، مشيداً بالتوافق الفكري بين عناصر العمل.
الجدير بالذكر أن مسلسل “بين السطور”، وضع السيناريو والحوار له زهراء سيف الدين، سارة الطوبجي، سلمى عبد الوهاب، واهتم بالمعالجة الدرامية له نجلاء الحديني التي أشرفت أيضاً على الكتابة، من خلال ورشة سرد.