ناقشت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب طلب الإحالة المقدم من حاتم عبد العزيز عضو مجلس النواب بحضور الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية بعض المشكلات في قطاع الصحة.
قال عبد العزيز ان طلب الإحالة تضمن عدم إمداد مستشفى الكبد بمركز ومدينة ههيا بالأجهزة والأدوات اللازمة وعدم تشغيل وحدةصحة المهدية بمركز ههيا واحلال وتجديد الوحدة الصحية بقرية أبوالعاصي بمركز كفر صقر وعدم دخول المبني الجديد بمستشفى الرمد بالزقازيق الخدمة حتى الان وعدم استكمال مشروع مستشفى الأورام بالزقازيق أيضا حتى الان.
أضاف عبد العزيز أن معهد أورام الزقازيق الجديد حلم طال انتظاره لافتا الي ان المستشفى صدر له قرار إنشاء من وزير التعليم العالى سنة 2003 ومازال تحت الإنشاء.
أشار عبد العزيز الي أن معهد أورام جامعة الزقازيق، هو مشروع قومى ضخم (تحت الإنشاء)، يهدف إلى علاج السرطان لجميع الأعمار بالمجان، ليس فى الشرقية وحدها وإنما فى محافظات الدلتا والقناة وسيناء، لتصل خدماته بذلك لأكثر من 36 مليون مواطن مصرى، ليصبح من أكبر وأهم المشروعات القومية فى شمال مصر حاليًا وأن المحافظة خصصت قطعة أرض بمساحة 12000 متر مربع على الطريق القديم لقرية “هرية رزنة” بالزقازيق، وذلك بالقرار رقم 286 لسنة 2003 لقيام المعهد عليها، والذى يتسع لـ 500 سرير، تبدأ المرحلة الأولى بعدد 200 سرير بالإضافة إلى مستشفى تقدم الخدمة إلى 150 مريضًا يوميًا، متضمنًا الكشف والتحاليل والعمليات والجلسات العلاجية.
أشار عبد العزيز الي أن المشروع بدأ بجمع حوالى 11 مليون جنيه من التبرعات من أهالى الشرقية، واستكمل هذا الجهد بمخاطبة أجهزة الدولة، لإدراج خطة إنشاء المعهد ضمن الموازنة العامة، وتمت الموافقة على أساس أن يكون ثلثى تكاليف المشروع من التبرعات، والثلث من الموازنة العامة للدولة وبدأ العمل فى الإنشاءات بشكل فعلى عام 2007 ولكن توقف المشروع عدة مرات نظرًا لبطء التمويل، لأن المشروع يعتمد بشكل أساسى على التبرعات، وأيضًا لأنه لم يتم عمل الدعاية للمعهد بشكل صحيح، لعدم تخصيص جزء من نفقات المشروع للإعلانات، لذلك ومع بدايات عام 2011 كوّن مجموعة من شباب جامعة الزقازيق فريق تابع يُدعى (فريق أصدقاء معهد أورام الشرقية 300300)، وذلك تحت إشراف مجموعة من كبار أساتذة الجامعة، لتصحيح مسار الإعلانات والنهوض بالمشروع وتحويله من الدعاية الداخلية لدعاية تُظهِر أهمية هذا المشروع القومى العظيم، بناء على خطة عمل محددة ومنظمة والمعهد مكون من 3 أجزاء، جزء خاص بالمستشفي، وتم الانتهاء منه بنسبة 50 % حيث تم الانتهاء من الإنشاءات الأساسية بشكل كامل والمبنى بشكل كامل ومتبقى الأجهزة الطبيبة والتشطبيات، والجزء الثانى عبارة عن المعهد الطبى التعليمى والمبنى الإدارى والمكتبة، وتم الانتهاء من الإنشاءات، والمبنى بالكامل وفى مرحلة التشطيبات، والجزء الثالث عبارة عن العيادات الخارجية، وتم الانتهاء من المبنى بشكل كامل ومتبقى الأجهزة الطبية، ومن المقرر أن تستقبل العيادات الخارجية 150 حالة يوميا وتقبل جميع الأعمار بالمجان وكان الهدف من إنشاء المعهد، علاج المرضى صحيًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا، والتوعية الصحية اللازمة فى مجال الأورام للمواطن والطبيب، للمساعدة فى الكشف المبكر للأورام ومتابعتها عن طريق البرامج العلمية اللازمة للفحص والعلاج، وتخريج كوادر طبية متخصصة فى تشخيص وعلاج الأورام بالمجان..
والتزايد المستمر لمرضى الأورام الخبيثة، والذى يصل إلى حوالى 90 ألف مريض متردد سنويًا فى الشرقية وحدها، منهم 10% من الأطفال تحت 15 سنة بالإضافة إلى 3000 مريض جديد سنويًا، كان حافزًا على الإسراع فى إنشاء هذا الصرح الطبى العملاق.
أكد عبد العزيز أن محافظة الشرقية فى أمس الحاجة إلى استكمال هذا المشروع لأنه تجسيد لأمال الآلاف من المرضى وذويهم، الذين يعانون من البعد الزمنى والمكانى من تأخير التشخيص وتلقى العلاج وعدم توافر الأماكن لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى، عن طريق تقديم الخدمات الصحية بكفاءة وفاعلية ترقى للمستوى العالمى، وبتنفيذ أحدث الأساليب للكشف المبكر والعلاج الفورى واكتشاف المسرطنات المختلفة فى البيئة المصرية، وطرق مقاومتها وذلك تحت إشراف أساتذة متخصصين.