عملية التعافي مستمرة ، الا ان التداعيات الاقتصادية للوباء ستظل معنا لسنوات قادمة
تمهيدا لانطلاق الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين ” اجتماعات الخريف” الاثنين المقبل
اطلق صندوق النقد الدولى منذ قليل تقريره السنوى لعام 2021
اشار التقرير الى انه بعد مرور أكثر من عام على أزمة لا مثيل لها وهى ازمة كوفيد 19 ” كورونا” ، حشد صندوق النقد الدولي امكانات لا مثيل لها لمساعدة الاقتصادات العالمية لافتا الى انه اعتبارًا من نهاية أبريل 2021 ،وافق الصندوق على قروض لـ 86 دولة بأكثر من 110 مليار دولار – وهو رقم قياسي ، ولكن على الرغم من أن عملية التعافي مستمرة ، الا ان التداعيات الاقتصادية للوباء ستظل معنا لسنوات قادمة.
بحسب التقرير فان الأزمة ادت إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة لدى الدول والتي تتعدى انتشار الوباء ، وتباين اداء البلدان. فما يقرب من نصف اقتصادات الأسواق الصاعدة والبلدان النامية وبعض البلدان ذات الدخل المتوسط معرضة للتراجع أكثر ، مما يهدد بتراجع الكثير من التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما يتزايد التفاوت داخل البلدان فالعمال ذوي المهارات الأقل والشباب والنساء والعاملون بشكل غير رسمي يعانون من خسائر غير متناسبة في الدخل.
ووفقا للتقرير فانه الحفاظ على الانتعاش يتطلب دفعة سياسية مستمرة ، بما في ذلك تأمين وتوسيع فرص الوصول إلى اللقاحات والحفاظ على خطوط الحياة الاقتصادية ودعم السياسات المستهدف ، المصمم خصيصًا لمرحلة الوباء ، وقوة الانتعاش الاقتصادي ، والخصائص الهيكلية للبلدان.
ويسلط التقرير السنوي لعام 2021 الضوء على عمل صندوق النقد الدولي بشأن الاستجابة لـ COVID-19 ؛ حيث واصل صندوق النقد الدولي دعم أعضائه خاصة فى نشاط الاقراض
حيث قدم 98 مليار دولار لـ 54 دولة ، بما في ذلك 10 مليار دولار لـ 31 دولة منخفضة الدخل (بإجمالي 110 + مليار دولار منذ بداية الوباء).
الى جانب تنمية القدرات بتمويل قدره 251 مليون دولار للمشورة الفنية العملية والتدريب الموجه نحو السياسات والتعلم.