أقامت مديرية أوقاف الفيوم “ندوة الإفتاء والتثقيف الفقهي” بعد صلاة العشاء من مسجد الشيخ علي بالسيليين التابع لإدارة أوقاف فيديمين،تحت عنوان:” مفطرات الصيام وأحكام القضاء ” في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وفي ضوء نشاطها الدعوي والعلمي والتثقيفي، ،جاء ذلك بتوجيهات من معالي وزير الأوقاف الدكتور/ محمد مختار جمعة وبرعاية كريمة من الدكتور /محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم،وبحضور الدكتور/ محمد حسن مدير الإدارة،وقد حاضر فيها كل منالدكتور/ عبد المنعم مختار الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر،والدكتور/ سعيد محمد قرني أستاذ الدعوة والثقافة بكلية الدعوة الإسلامية،و الدكتور/ عادل عبد التواب عبد الله عبد القادر أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ،وفضيلة الشيخ/ محمود رمضان أبو الحارث إمام المسجد مقدما.
وخلال هذه الندوة أشار العلماء إلى أن الصوم فريضةٌ من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة،فالأصل أنه فرضٌ على المستطيع،فإذا لم يستطع المسلمُ الصومَ بالامتناع عن المفطرات من الطعام والشراب ونحوهما من الفجر إلى المغرب فإن له رخصة الإفطار،بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته -بقول الأطباء المتخصصين- فيجب عليه أن يفطر؛حفاظًا على صحته،قال تعالى في خصوص الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْر﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وقال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:«وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.
فإن كان المرض طارئًا فعلى المسلم أن يقضي ما أفطره عندما يسترد صحته.
أما إذا كان المرض مستمرًّا،كالأمراض المزمنة التي لا يُنصَح معها بالصوم،وتلك المتعلقة بالشيخوخة ونحوها،فليس على المُفطر بسببها قضاءٌ،وإنما عليه فديةٌ:إطعام مسكين مُدًّا مِن طعامٍ عن كُلِّ يوم يفطر فيه،إلى آخر ما تحدث عنه العلماء عنه.