بصوت ملئ بالعزة أكد دكتور عبد الفتاح صديق (أستاذ الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات بجامعة عين شمس) أن نصر أكتوبر وعبور القوات المصرية لقناة السويس أثار النشوة والانبهار لدى المصريين وأثلج صدورهم، وأنه الى جانب بسالة الجيش المصرى وصموده كان للشعب المصرى الأصيل والمقاومة الشعبية دور رائع في كسر أنف العدو حيث تلاحم الشعب والجيش ونجحوا في إعطاء إسرائيل درسا لن ينسى، كما أن الجيش المصرى أظهر براعة وحنكة فائقة ولم يقتصر انتصارنا على عبور قناة السويس وانما شمل العديد من الجوانب منها اغلاق مضيق باب المندب ومنع السفن الإسرائيلية من عبور القناة او دخول البحر الأحمر، وتم تقويض قوة إسرائيل بشكل عام وتغيير نظرتها لمصر وجيشها واسترد المصريين عزتهم وكرامتهم ومجدهم كم استردوا سناء.
أضاف أيضا أنه تم التخطيط لنصر أكتوبر بدقة وبراعة في كل شيء حتى فيما يتعلق بموعد الحرب في الثانية ظهرا لتكون الشمس في اتجاه أعين العدو، وقد تم الاستعانة في التخطيط بكوكبة من العلماء في مختلف المجالات حتى علم النفس والمناخ والجغرافيا فضلا عن الخبراء العسكريون، مشير الى أنه من اهم أسرار نجاح الحرب تكاتف العلماء بمختلف تخصصاتهم من جانب فضلا عن تكاتف الشعب مع الجيش وتكاتف العالم العربى مع بعضه البعض وعلى رأسه سوريا والأردن والسعودية والجزائر من جانب آخر.
روى أنه من أبناء محافظة السويس وأن أصالة المصريين تجلت يوم 24 أكتوبر الذي يمثل العيد القومي للسويس حيث كان المواطنون يقذفون زجاجات الجلجانانيت المتفجرة على تروس الدبابات الإسرائيلية التي ينام داخلها جنود العدو مما يؤدى الى سخونة التروس فيخرج الجنود من الدبابات ويصطادهم الصريون العظماء مثل الفئران، مشيرا الى أن رأى والده يقطع شريطا من جلبابه لربط إحدى زجاجات المتفجرات فيه وقذفها على الأعداء.