صرح دكتور فوزي عميرة (أستاذ متفرغ في الكيمياء بكلية العلوم جامعة الأسكندرية) أنه كان على يقين أن مصر ستنتصر خاصة وأنه تم الاهتمام في التجهيز حرب أكتوبر بإعادة بناء الجيش على قواعد علمية وتم الاستعانة بخريجي الهندسة قم التكنولوجيا والاتصالات وكذلك بخريجي كلية العلوم لتحقيق نقلة نوعية علمية للجيش المصري مما حقق تقدما مذهلا في جميع الأسلحة المستخدمة وأنظمة الدفاع الجوي مشيدا بالفريق محمد فوزي كان على رأس القادة الذين كان لهم الفضل في تحقيق هذه الطفرة العلمية للجيش مما جعلنا نتفهم طبيعة الحرب الايكترونية والجوية ونبرع في استخدام أسلحتها كما تم إنشاء كلية الدفاع الجوى بعد حرب الاستنزاف لتحقيق هذا الهدف مشيرا أيضا الى أن قواعد الصواريخ التي قامت مصر بتركيبها بعد حرب 67 لعبت دور رائع في صد العدو وتحقيق النصر خلال حرب 73 وبالتالي فإن نصر أكتوبر لم يحدث مصادفة ويكن وليد اللحظة.
أضاف أنه شارك في التجهيز لحرب أكتوبر كضابط في كتائب الصواريخ المضادة للطائرات وأن مصر حققت بطولات رائعة وانتصرت في العديد من المعارك خلال حرب الاستنزاف لكن كان يتم التعتيم عليها وكانت تتم عمليات عبور فردية للقناة وتدمير لمراكز العدو، ثم جاء نصر أكتوبر ليكون وساما على صدر كل مصري، مشيرا الى أن التفوق العلمي وتحقيق التناغم بين العلم والتسليح من جانب وتحقيق التناعم بين مختلف مجالات العلم وكذلك التناغم بين مختلف أنواع الأسلحة أساس النصر، وأن من عاصر حرب أكتوبر تمتع بلذة وروعة التخطيط والاستعداد للحرب وحتى خطة هدم خط بارليف تم وضعها على أسس علمية.
أكد أن مصر لديها حاليا جيشا متقدما وقادرا على مواجهة الصعاب والتحديات والتطورات التكنولوجية، ومع ذلك فيجب غرس الوطنية والمسئولية لدى أبنائنا خلال مراحل دراستهم في مختلف المجالات والـتأكيد لهم على ضرورة التفوق التميز والابتكار لمواكبة كل تطور تكنولوجى ولإفادة وطننا الحبيب والتمكن من مواصلة اعلاء رايته وصد الأعداء عنه فمصر لها حق على كل مصري وبالتالي لابد من الاجتهاد لمساندة الجهود المذهلة التى يبذلها الرئيس وانجازاته الرائعة والتي تمت خلال وقت قياسي لتحقيق حياة كريمة فضلا عن المشروعات والإصلاحات والطرق والكبارى وغيرها من الإنجازات التي جعلتنا نعيش عصر المعجزات فالعرق وقت السلم هو سبيل النجاح وقت الحرب فعبور قناة السويس كان عام 73 والان حقق لنا الرئيس عبورا ونهضة اقتصادية وسياسية وفى مختلف المجالات.