المساجد هى بيوت الله فى الأرض..دائما عمرانه بذكره..يتجه إليها المواطنون يوميا فى الصلوات الخمس لإقامة الصلاة تعبدا وتقربا إلى الله عز وجل،وفى شهر رمضان الفضيل تزدان لإستقبال المواطنين لاداء الصلاة يتوجهون إليها ما أن ينطلق صوت الأذان، والذهاب إلى المسجد فى رمضان له فرحة وبهجة مميزة وبعض المساجد خاصة الشهيرة تنظم يوميا ندوات احتفالا بالشهر الكريم وتعليم الناس وتوعيتهم بصحيح الدين،المساء يوميا وعلى مدار الشهر الكريم تلقى الضوء على بيت من بيوت الله المنتشرة فى جميع أنحاء
المحروسة واليوم نلقى الضوء على جامع الفكهاني
جامع الفكهاني المعروف قديماً بجامع الظافر أو الأفخر، أنشأه في الأصل الخليفة الفاطمي الظافر بنصر الله أبو منصور اسماعيل بن الحافظ لدين الله عام . 543 هجرية “1148م”. وبني أسفله حوانيت لذا فهو من الجوامع المعلقة، ويقع الجامع في أول حارة «خوشقدم» بشارع الغورية، المتفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمي، بوسط القاهرة. وفي نهاية القرن التاسع الهجري ومطلع القرن الخامس عشر الميلادي اهتم الأمير المملوكي «يشبك بن مهدى»، أحد أمراء السلطان قايتباى، بترميم الجامع وزخرفته، وأزال من حوله المباني التي كانت تحجبه. وفي عام 1148ه -1736م جدد الأمير احمد كتخدا الجامع أيضاً.
وللجامع بابان بحري وغربي يصعد إليها من خلال بعض الدرجات تؤدي إلى الداخل حيث الصحن المغطى بسقف منقوش، يتوسطه منور مثمن وتحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة “الإيوان الشرقي”،وتتميز جميعها بالبساطة فلا توجد بها نقوش ولا وزرات رخامية.. أما المحراب فإنه من الرخام الدقيق، وعقده وتواشيحه “أي جانبا العقد المحيطة به” كلها من القاشانى وتتوسطه تربيعه كتب عليها “ما شاء الله”.. ويعلو المحراب شباك مستدير تحيط به كسوة من القاشانى.
المئذنة:
فهي تقع على يسار بابه الرئيسي وهي اسطوانية تعلوها قمة مدببة على الطراز العثماني. وكانت مئذنة الجامع الأصلية قد سقطت على أثر الزلزال الذي ضرب القاهرة سنة 1302 م (702هـ)،
سبب التسمية:
إطلاق اسم «فكهاني» على الجامع، أنه في الماضي يقال إن صوفياً ذهب إلى أحد الأشخاص واشترى منه قنطاراً من الفاكهة، وطلب منه أن يوزع منها لكل من يطلب وفاءً لنذر نذره وظل الرجل يوزع الفاكهة طيلة النهار على المارة دون أن ينفذ القنطار وفى آخره جائه الصوفي يطلب ما تبقى من قنطاره، فوزنه الحانوتي فوجد قنطاره لم ينقص شيئاً.
فقال الصوفي له وكذلك يكون مالك إن قمت بتعمير هذا المسجد لن ينقص منه درهماً، ففعل الرجل وقام بتعمير الجامع الذي أصبح معروفا بجامع الفكهاني.