انطلقت أعمال الورشة الإقليمية “إعلام صديق للطفولة” بالشراكة بين كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” ومنظمة اليونيسف، وذلك بأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
شهد الافتتاح كلمة من الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند”، القاها نيابة عنه الدكتور ناصر القحطاني المدير التنفيذي ل “اجفند” أشار خلالها إلى أن ورشة اليوم تأتي في ظل تحولات هائلة في مجال الاتصال والإعلام مفهوماً ونمطا ً ومضموناً، “ولا نبالغ إذا قلنا أن الإعلام اليوم وما يقوم به من أدوار ووظائف أسهم في تغيير شكل الحياة على وجه الأرض على كافة المستويات الثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وكان طبيعيا أن يصل تأثيره إلى قضايا حقوق الطفل إيجاباً وسلباً، وعلى الطفل ذاته بعد أن صار الطفل مشاركاً فيما يُقدّم وصانعاً للمحتوى، وليس فقط متلقيا للمضامين الإعلامية”.
. ودعا إلى أن تكون هذه الورشة خطوة فاعلة نحو توطيد العمل المشترك لبناء ثقافة إعلامية جديدة تدعو إلى إعمال وصون حقوق الطفل، واحترام تنوع الثقافات، وتقبل الاختلافات، ونشر التسامح والحوار والتعاون، بما يضمن بناء أجيال قادرة على التعامل مع المستقبل بوعي والدخول لمجتمع المعرفة والثورات الصناعية المتلاحقة بتمكن واقتدار.
في حين جاءت كلمة الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية؛ التي القتها نيابة عن سموها الريم بنت عبدالله الفلاسي أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مؤكدة أن الموضوع الذي تتناوله الورشة يمثل إحدى القضايا المفصلية في مجتمعنا، خصوصا وأنه يمس شريحة هي لبنة لكل المجتمعات، وهي الأكثر تعرضا وتأثراً بما يعج به الفضاء الإعلامي من محتويات متفاوتة ومتنوعة من حيث مضامينها وجودتها. مضيفة سموها بأن الإعلام يمثل أحد أهم المؤثرات التي يتعرض لها الطفل على مستوى العالم أجمع، ونحن بحاجة ماسة اليوم إلى تعزيز التأثير الإيجابي للإعلام على الطفل، لبناء يستوعب متطلبات العصر ومستجدات التطور والحداثة وينفتح عليها دون تفريط، ويسخرها لصالح واقعه ووطنه ومستقبله.
كما ألقت الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية كلمة أكدت خلالها إن جامعة الدول العربية تضع نصب أعينها تهيئة بيئة إعلامية على المستوى العربي داعمة لحقوق الطفل، في عالم غدا فيه الإعلام مفتوحا على كل الاحتمالات وعلى العديد من الخيارات، بفضل التقدم العلمي والتقني في وسائل التواصل الاجتماعي والفتوحات المذهلة في عالم الإنترنت والتطبيقات المبتكرة إضافةً إلى التعدد الهائل في القنوات الفضائية، مضيفة معاليها إنه من هذا المنطلق وضعت الجامعة مع الشركاء منهجاً للعمل عليه منذ سنوات للارتقاء بقضايا الطفولة في المجال الإعلامي، اضاء الكثير من الحقائق حول الطفولة في وسائل الاعلام من انتهاكات وتجاوزات للأخلاقيات المهنية في الأداء الإعلامي واستخدام للمصطلحات التي تنتهك حقوق الطفل، الأمر الذي دعا إلى تكريس هذا المنهج لتمكين وسائل الإعلام والإعلاميين من المعرفة والدراية بحقوق الأطفال ويعزز الوعي بحقوقهم على أوسع نطاق ممكن.
حضر الورشة – التي تستمر حتى يوم غدا الخميس 25 إبريل 2024 – عددا من الشخصيات من أبرزها الملكة عزيزة أمينة حرم جلالة ملك ماليزيا، والدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، والفنان أحمد حلمي والفنانة شيماء سيف، والإعلاميات البارزات منى الشاذلي ونشوى الرويني ونادية الزعبي وماما انيسة، إلى جانب ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات الإماراتية ذات العلاقة والخبراء والإعلاميين من 7 دول عربية.