أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي رئيس الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشئون الإجتماعية العرب، أن تزايد حالات عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي والإجتماعي بالعديد من الدول العربية وآخرها السودان الشقيق، تعد خرقا سافراً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتحديا لحقوق الإنسان في المنطقة العربية، مشيرةً إلى أنها تعوق جهود التنمية المستدامة التي حققتها المنطقة العربية في العقود الأخيرة وأهداف التنمية المستدامة 2030.
أكدت وزيرة التضامن خلال مشاركتها في فعاليات الجلسة الخامسة من الحدث الرفيع تحت شعار”ريادة الأعمال..نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والأسر المنتجة” في دولة البحرين، أن التنمية المستدامة تتحقق بإقرار وممارسة التنمية العادلة وتكافؤ الفرص وتمكين ودمج الفئات الأولى بالحماية، وعلى رأسها الأشخاص ذوي الإعاقة.
استعرضت “القباج” التجربة المصرية في تمكين ذوي الإعاقة ومشاركتهم في سوق العمل وتحسين جودة حياتهم وعيشهم باستقلالية، لافتة إلى أن هذا الملف يأتي على رأس أولويات القيادة السياسية المصرية، كما كان وراء المبادرة التي وافق عليها مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وهي “ربط بنوك ومؤسسات التنمية الإجتماعية في الدول العربية”، والتي من المنتظر أن تدعم مشروعات ريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك تشكل دعما مهما لمشروعات الأسر المنتجة في الدول العربية.
تقدمت نيفين القباج بالتهنئة للفائزين في المبادرة الأولى للعيش باستقلالية للأشخاص ذوي الإعاقة،متمنية لهم النجاح وأن يشكلوا نماذج عربية مهمة في المجالات المختلفة ذات الصلة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أكدت أن عقد المنتدى الدولي يأتي في ظل ظروف إقليمية صعبة على المستويات السياسية والإنسانية،والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يزيد من أهمية ما سيسفر عنه المؤتمر من قرارات وسياسات تنعكس إيجابا على إقرار السلام وحماية المواطنين وتحسين جودة حياتهم وتنمية المجتمعات والدول العربية كافة.
قالت وزيرة التضامن: “في مقدمة المخاطر والويلات التي تشهدها المنطقة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة وما يعاني منه أشقاؤنا الفلسطينيون مما يندى له جبين الإنسانية مع كل قطرة دم تسقط من الأبرياء، وهدم للبنية التحتية، وغيرها من مظاهر الدمار بالقطاع والتي لا تتوقف رغم كل المساعي والجهود الدبلوماسية التي تتم لوقف الحرب”.