المعروف أن مصر وجهة سياحية مهمة تجذب السياح من جميع أنحاء العالم،السياحة تدعم اقتصاد الدولة بصورة كبيرة، مصر بها الكثير من المعالم السياحية والكنوز والآثار التي تم أكتشافها والتي لم يتم أكتشافها حتى الآن، هناك آثار في أغلب المدن المصرية خاصة القديمة تعد أرشيفًا تاريخيًا للمدينة والعصر الذي أنشئت فيه منها آثار تم الإهتمام بها وأستثمارها الأستثمار الأمثل وآثار مهملة لم تجد من يهتم بها ويحافظ عليها سواء بالترميم أو العرض المناسب لها أو إلقاء الضوء عليها فهي مهددة بالضياع والإندثار منها آثار موجودة في مدينتي إدكو محافظة البحيرة مثل الطاحونة الهوائية على كوم الطواحين بإدكو الباقية بعد إندثار ست طواحين نتيجة الإهمال وهي مقامة من سنة ١٨٣٣ في عهد محمد علي باشا وتم تسجيلها بالآثار برقم ١٠٣٥٧ في ٢١ نوفمبر ١٩٥١ بقرار من د. طه حسين وزير المعارف العمومية آنذاك ونشر خبر تسجيلها في جريدة الوقائع المصرية في ١٧ ديسمبر ١٩٥١، وإدكو كذلك يوجد بها مدافع أثرية على شاطئ البحر منذ عهد الخديوي إسماعيل وقد عانت وتعاني من الجهل والإهمال والضرر الذي تعرضت له وتشويه التاريخ أدى إلى عدم نسب المدافع إلى العهد الذي وضعت فيه وهو عهد الخديوي إسماعيل لذلك أعتقد الأهالي خطأ أنها مدافع الزعيم أحمد عرابي وتؤكد الحقيقة التاريخية أن توقيت وجودها في إدكو قد سبق أحمد عرابي ببضع سنوات أما وضعها في مكانها الحالي فقد كان في عهد الخديوي إسماعيل وبذلك يبدو أن الربط بين عرابي والمدافع قد أتى من هزيمة عرابي وتدمير طوابي الإسكندرية ومدافعها الذي كان من نتائجه احتلال الانجليز لمصر سنة ١٨٨٢ في عهد الخديوي توفيق، الآن قد زحفت الرمال عليها وسوف تغمرها وتذهب في طي النسيان.
فهل تجد تلك الآثار من يهتم بها وينقذها ويظهرها ويعرضها بالوضع الذي يليق بها؟
سالم شعوير _ إدكو _ البحيرة