عملت بشركة نظافة بإحدى المستشفيات بعد مرض زوجها.. لتنفق على أطفالها و “أبو العيال”
صعقتها الكهرباء داخل المستشفى.. أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة.. وماتت بعد ٤ أيام
زملاء المجني عليها: الوحدة كانت متهالكة والمستشفى لم تقم بصيانتها
الدقهلية: إيمان الميهى:
قصة كفاح بطلتها سيدة من إحدى قرى محافظة الدقهلية، خرجت باحثة عن لقمة العيش لسد رمق أولادها الثلاث؛ بعد أن انقلبت حياتها رأسًا على عقب.
بدأت رحلة الكفاح التي عاشتها السيدة سونية ناهد زكى، بمرض زوجها الذى أصيب بمرض عضال منعه من العمل.. إلا أنها لم تجزع ورضيت بأمر الله.. فبدأت تبحث عن عمل يعينها على سد احتياجات الأسرة، إلى أن وفقت فى الحصول على فرصة عمل بإحدى شركات النظافة داخل إحدى المستشفيات بالمنصورة، والتي وجدت أنها أفضل لها من أن تمد يدها لأحد لتطلب العون والمساعدة.
ومع ذلك لم تدم رحلة “سونية” التي كانت تقف صلبة فى وجه التحديات، تحاول أن تقف ثابتة رغم تلاطم الأمواج من حولها؛ إلا أن القدر لم يمهلها لتحقق طموحاتها في توفير الحياة الكريمة لأطفالها وزوجها الذي يرقد على فراش المرض، حيث أصابها صاعق كهربائي من ماكينة الغسيل الكلوي داخل المستشفى أثناء قيامها بتنظيف الغرفة، لتصاب بحروق من الدرجة الثالثة وتبدأ رحلة علاج لم تستمر طويلا حيث فارقت الحياة بعد عدة أيام متأثرة بإصابتها.
أسرة “سونية” تلقت الخبر الصادم مثل الصاعق الكهربائي الذي أودى بحياة الأم، حيث أنها كانت العائل الوحيد للزوج المرض والأبناء الثلاثة.
يقول جمعة المهنى أحمد – زوج السيدة – والدموع تملأ عينيه ومظاهر الحزن تكسو وجه: رحلت شريكة عمرى وأم عيالى دون ذنب اقترفته سوى أنها خرجت للعمل بعد أن عانيت أنا من مرض الشلل الرعاش وعجزت عن العمل ولم نجد ماننفقه على أولادنا لأنني كنت سباكًا باليومية.
أضاف قائلًا: فى يوم الجمعة ١٩ / ٤ / ٢٠٢٤ انقلبت حياتنا رأسا على عقب؛ حيث خرجت زوجتي فى الصباح الباكر للعمل كعادتها كل يوم حيث أنها تعمل عاملة نظافة بإحدى شركات الخدمات والنظافة بإحدى المستشفيات بالمنصورة، وانتظرت عودتها أنا والأولاد ولكن للأسف جاء لنا الخبر المفجع حيث بمجرد دخولها وحدة الغسيل الكلوى لتنظيفها تعرضت لماس كهربائى من ماكينة الغسيل الكلوى مما أدى إلى صعقها و تعرضها لحروق من الدرجة الثالثة بالبطن والذراع الأيمن وتم حجزها فى الرعاية المركزة لإنقاذها ولكنها توفيت بعد أيام.
أشار إنه تم تحرير محضر بالواقعة برقم ٣٣٤٦ لسنة ٢٠٢٤ إدارى قسم أول المنصورة لإثبات الواقعة، مضيفا أن إدارة المستشفى لم تقم بصرف أية تعويضات لزوجتي التى توفيت نتيجة إهمال من المستشفى، حيث أكد بعض زملائها والأطباء أن هذة الوحدة كانت متهالكة وإدارة المستشفى على علم بذلك ولم تقم بصيانتها.. متسائلين: لماذا لم يتم التنبيه على العاملين بها؟؟
“المساء” تحتفظ باسم المستشفى لتقديمها للجهات المعنية في حالة طلبها.