احتلت مصر المركز 61 من 119 دولة على مستوى العالم فى مؤشر تطوير السياحة والسفر الذى شمله تقرير تنافسية السياحة والسفر لعام 2024 و الذى أطلقه اليوم المنتدى الاقتصادى العالمى وجاءت فى المركز 11 على مستوى الشرق الأوسط. وسجلت مصر في المؤشر درجة دون المتوسط بفارق طفيف بوجه عام (3.96)، غير أن هذه النتيجة ليس موزعة بالتساوي بين جميع الركائز، حيث يقوم مؤشر تطوير السفر والسياحة بتقييم كل دولة من خلال منحها درجات تتراوح بين 1 إلى 7 (الأسوأ للأفضل).
يصدر التقرير كل عامين ويقوم بتحليل نقاط القوة التي تتمتع بها الاقتصادات التي تشكل وجهات للسفر والسياحة والمجالات التي بحاجة للتحسن فيها، وذلك من خلال تقييم العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على هذا القطاع في هذه الدول. ويتضمن التقرير مؤشر تطويرالسياحة والسفر والذي يقوم بترتيب 119 اقتصاد في هذا القطاع. ويأتي إطلاق هذا التقرير فى مصر بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية، وهو الشريك البحثي الوحيد للمنتدى فى مصر، والذي تولى جمع بعض البيانات
أشار التقرير إلى نقاط القوة الرئيسية التي تتمتع بها مصر وهى الموارد الثقافية نظراً للعدد الضخم من المواقع التراثية والأثرية التي تتميز بها مصر.
٠منح الأولوية لسياسات السفر والسياحة؛ حيث تضع الحكومة سياسات تعمل على تعافى القطاع عقب أزمة كوفيد-19.
٠التنافسية السعرية نظرا لانخفاض قيمة الجنيه مما جعل تكلفة الزيارة لمصر زهيدة بالمقارنة بالدول الأخرى.
٠النقل الجوي والموانئ والبنية التحتية الأرضية، ويرجع ذلك إلى الاستثمارات الحكومية فيالطرق والسكك الحديدية بطول البلاد وعرضها، فضلا عن بناء وتحديث المطارات.
٠استدامة الطلب على السفر والسياحة نظرا لأن الازدحام بسبب السياحة لا يمثل مشكلة فيمصر.
على الجانب الآخر ألقى التقرير الضوء على أهم أوجه الضعف التي تسببت في تأخر ترتيب مصرعلى النحو التالي واهمها
– سجلت مصر درجات دون المتوسط في ركيزة البيئة الداعمة بسبب عدم تقديم خدماتصحية للسائحين، وأقل من المتوسط بفارق طفيف في ركيزة الأمن والسلامة، فضلا عنانخفاض درجتها في ركيزة جاهزية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بقطاع السياحة.
– رغم منح الحكومة الأولوية لقطاع السياحة في سياساتها إلا أن انفتاح شركات القطاعالخاص من خارج قطاع السياحة على العمل فيه ضعيف.
–جاءت درجة مصر في ركيزة التأثير الاقتصادي والاجتماعي للقطاع الأدنى من بين جميع الركائز.
كما حصلت مصر على درجة منخفضة أيضا في ركيزة الموارد غير الترفيهية، ويمكن أن يُعزز ذلك إلى عدم وجود المؤسسات التعليمية أو الشركات التي يمكن أن تجعلها وجهة للسفر من أجلها.
وأشار التقرير إلى أن التحسن في ترتيب مصر بلغ 4.3% في مؤشر تطوير السفر والسياحة منذ عام 2019، مدفوعا في ذلك بتحسن البنية التحتية للنقل والجهود الحكومية للترويج للسياحة إلى مصر.
وفيما يتعلق بأهم نتائج التقرير الخاصة بأسواق السفر والسياحة العالمية، فأظهرت أنه لا تزال أوروبا وآسيا والولايات المتحدة تحتل مراكز متقدمة في مؤشر تطوير السفر والسياحة، ويرجع ذلك إلى تمتع هذه الاقتصادات بظروف تجارية مواتية، وسياسات السفر المفتوحة بين بعضها البعض، وتطور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بها، إلا أن البلدان النامية بدأت تلحقبها.
كما أظهرت النتائج أنه خلال الخمس سنوات الماضية منذ عام 2019، شهدت الدول منخفضةومتوسطة الدخل تحسنا كبيرا في المؤشر بقيادة السعودية التي تصدرت القائمة بنسبة تحسنقدرها 5.7%، بينما كان التحسن في الدول مرتفعة الدخل غير ملحوظ بنفس الدرجة.
وعلى الرغم من تحسن ترتيب الدول منخفضة ومتوسطة الدخل إلا أن غالبيتها سجلت درجاتدون المتوسط في المؤشر، ولا يزال هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود للحاق بركب الدولالمتقدمة.