»»
ومن معين إبداعات أدباء المحروسة نقطف من آن لآخر ثمارا يانعة، وبإطلالة بديعة أهدت الكاتبة الأديبة سميرة أرميا.
غيضا من فيض إنتاجها الأدبي الزاخر في ثياب القصة..
عبر قصتها “نسي نوال”، من مجموعتها القصصية “نسى نوال”، التي تجسد أسمي معاني حب الوطن وقيم العزة وعفة النفس والإيثار.
ننشرها عبر هذه السطور.
يذكر أن الأديبة سميرة أرميا هي ابنة مدينة النضال القنطرة شرق محافظة الإسماعيلية، وصدر لها عدة مجموعات قصصية.
🍂
*نسى نوال*
تحت شجرة صمغ كبيرة على شط النيل يجلس رجل وولده يتكلمان بلهجة صعيدية.
-أنا ماعرفش ليه يا أبوى إخترت السجرة دي بالذات نقعدو تحتيها كل الناس بتقعدو فوقيها علشان تصطادو.
-الناس ياولدي بتقعدو فوقيها علشان تتأملو كيفها عايشة الزمن دا كلاتو، وبتمد جذعها باستقامة كأن مافيش جاذبية، وبتتحدي الزمن، وكمان فروعها عاملة زي كف اليد المرفوعة بتدعي السما شكلها، سبحان الله عجيب وغريب وأنا بحب أتامل في المخبأ اللي عملاه تحتيها، صحيح كل الناس بتخاف منيه بس أنا مابخافش، وكمان ضلتها حايشه عنينا الشمس ونارها .
-طيب احنا ليه قاعدين ومقربين للميه كده ليه.
-علشان نعرف نصطاد.
-الناس كلها روحت اللي انجبرت، واللي ما انجبرتش خلاص يا أبوي يلا نروحو من صلاة الفجر قاعدين ومافيش ولا سمكة، يعني مافيش غدا النهاردة مش كفاية أن مكنة الطحين عطلانة لها أسبوعين، ومش عارفينو نصلحوها، كمان مافيش نسمة أمل في الترفيه عن نفوسنا المطحونة.
-ليه يا ولدي القول العفش ده ربنا عنده كتير صحيح احنا كنا ملوك زمنا، وحلنا اتدهور بسبب العيش اللي انحط جاهز على بطاقة التموين لكن نحمدو الله هو يحلها بمعرفته.
-يعني هتنشق الميه ويطلع منها كنز، ولا السما هتمطر فلوس.. ما حضرتك وأعمامي كل شوية تتصلوا بناس مهمة، وتقولوا لهم ” نسى نوال” تاجي وتاخد اللي بتلاقوه، وتمشي ولا أي عائد مردود من خداماتكم دي.
-كل شئ عنده مستطاع يا ولدي وبعدين خدامتنا لبلدنا أحنا مامستنينش لها مقابل.
-خلاص يا يا أبوي صلاة الظهر فاضل عليها أقل من ساعة يالا نروحو نفطرو ونتوضو علشان نحصلو صلاة الظهر جماعة.
-يالا يا ولدي لم الصنانير والطعم بس عاوزك دائما عينك مرفوعة للسما، وبمناسبة ” نسى نوال ” أوعاك تقولها لحد دي كلمة السر بينا، وبين الناس الكبيرة، وقول يارب.
-يارب يا أبوي هخلي عيوني حلوة ارفعها للسما، واتكلمو معاك قبطي صافي بس نطلعو من تحت شجرة الصمغ دي عيني لا تتحمل غبار زهرها الأصفر الناعم ده ما أنت عارف يا أبوي عندي حساسية منها.
( يسحب الولد الصنارة بعنف فيطير خيط الصنارة ويشبك في شجرة الصمغ).
-اهي ناقصة غلب هي الصنارة شبكة فوق في السنطاية، هقطعها بدل البهدلة اللي هتعملها لو هزيت السجرة.
-قبل ما تقطعها بص فوق شوف يمكن تعرف تفكها.
-نفكو ايه ونسلكوها إزاي يا أبوي دي شجرة سنط بس حاضر نشوف يمكن تسلك
نظر الولد لأعلى و إذ به يصرخ.
-أبوي أبوي بص فيه شنطة قديمة جدا وسط الشوك الصنارة شبكة فيها.
-شد الصنارة استنى أنا اللي هشدها ابعد أنت بعيد عشان عينيك .
( شد الرجل الصنارة بعنف فانشقت الحقيبة وسقط من الحقيبة تمثال أسود اللون فوق رأس الأب فغشي عليه، جرى الولد نحو أبيه وأمسك التمثال ثم تركه وصار ينقذ أباه)
-أبوي أبوي رد علي
أبوي أنت بخير ؟
( ونظر فوجد الحقيبة سقطت هي الأخرى، وسوف تجرفها المياه اتجه إليها وفحصها سريعا، فوجد ثلاث برديات تفحصها على عجل وطواها ووضعها في صدره، واتجه لأبيه ينقذه).
– أبوي فوق البردية اللي بندورو عليها لاقتها اهه..صدقت في كلامك يا أبوي كل حرف من اللغة المصرية القديمة تساوي ملايين الجنيهات، مش ده كلامك لي ولإخواتي، لما كنا نتأففو ونرفضو نتعلمها كنت تغصب علينا، وطلع عندك حق ..فوق يا أبوي أحنا هنرجعو ملوك البلد.. لا ملوك الدنيا كلها.
( وتصادف مرور شخص أجنبي بسيارة بجوارهما
ترجل الرجل من السيارة وصار يساعد الإبن في إفاقة أبيه، وبعد أن عاد الأب لوعية نظر الرجل الأجنبي إلى التمثال الملقى على الأرض وطلب شراءه).
-أريد شراء هذا التمثال .
-كم ستدفع .
-ما تريده .
-هل هو جديد أم أثري.
( أمسك الأب بيد ابنه.)
-التمثال صار لصاحب النصيب يا خواجه.
-أوكي خبيبي لو غيرت رأيك دا الكارت بتاعي.
-شكرا يا خواجه سانك يو .
-العفو خبيبي يالا سلام
-سلام …
( غادر الرجل وراقباه حتي استقل سيارته ولوح لهما وغاب عن ناظريهما
أخذ الأب الحقيبة وفتشها مرة ثانية فوجد مفكرة صغيرة مكتوب فيها باللغة العربية، وآخر ما كتب فيها: اليوم هو الأول من شهر يوليو عام ١٩٥٢وقد وجدنا مقبرة أثرية وحصلت علي نصيبي، تمثال صغير من حجر الديوريت الأخضر الغامق، وآمل أن أجد له سوق وقد أخذت ثلاث برديات في أحدها بطاقة بيانات التمثال.
-ليه ما بعتش التمثال للخواجة، أحنا في أمس الحاجة إلى الجنيه.
-من يبيع ماضية يا ولدي ليس له مستقبل .
-يا أبوي الناس كلها بتبيع تعالى نتصلو بيه قبل ما يبعد .
-الكلام ده غير صحيح فيه ناس كتير بتبيعو وناس اكتر بتحافظو.
-حضرتك خايف من المساءلة القانونية ..دي تقريبا كانت على ظهر عربية، وطارت وشبكت في الشجرة، ولها ٧٠سنة متعلقة وماهياش ملك لحد .
-الآثار ملك البلد الأثار مش للبيع ..كنت بتعترض على لما كنت بعلمك اللغة القبطية، وتقولي إيه لزمتها.. دلوك عرفت لزمتها.
لومنعرفش اللغة القبطية ما كناش نعرف نفرق بين الأثري والجديد، والجماعة اللي بييعوا يخسروا كتير لو مابيعرفوش اللغة القبطية لأن المخطوطات اللي مع التماثيل هي اللي بتحدد قيمتها.
-التمثال لو أثري يساوي ملايين .
-شوفت بقي تمثال يساوي ملايين أومال لغة بحالها تساوي كام .
-صحيح الكلام اللي كنت بتقوله، وأني مغمي علي ولا كنت بتقول كده علشان أفوق .
-لا صحيح وأدي البردية آهه سر التح …
-اسكت .
-اسكت ليه دا احنا هنبيعه ونملك الدنيا نملك كوكب الأرض بحاله لو عاوزين.. اتحادات عالمية مستعدة تدفع ميزانيتها لمدة عشر سنين علشان تعرفه اهو بين إيديك .
-لسه برضو بتقاوح ومش فاهم.. تاريخنا مش للبيع وعلمنا مش للبيع.
-يعني إيه مش هتبيعه.
الظهر هيأذن.. هنصليه هنا
هات التليفون .
-الو …
-الو …أنت مين.
-قول للباشا “نسى نوال”
-باشا مين اللي اقوله كدا أنت مجنون ومين نوال دي أصلا يا مهبوش وأغلق الخط.
( بعد انتهاء اجتماع المجلس خرج الباشا وأخذ تليفونه وتفحص الأرقام الواردة ).
-الرقم اللي أخره عشرة ده كان عاوز أيه؟
-مافيش سيادتك كان بيعاكس .
-عاكسك قالك أيه .
-كان بيقول إن سيادتك عفوا نسيت واحدة ست .
-هو قالك كده أنا نسيت واحدة ست .
-لا قال الاسم بس هزأته وقفلت الخط .
-نوال؟
-تمام ساعتك ألا مين نوال دي ساعتك اللي نستيها .
-نظرة نظرة حاسمة .. انصراف.
-تمام ساعتك(مؤديا التحية العسكرية ومتمتما مين نوال دي واحدة غلبانة ولا صاحبة مصلحة تكونش مراته التانية يالا أهو هيتفكرها دلوقتي وربنا يستر ).
-ضغط الباشا على الرقم
-ألو .. نسى نوال اندا كامي
-الو .. نسى نوال اندا كامي اماشو .
يا باشا أنا عايزك المرة دي شخصيا فيه كلام مهم جدا عايز أقوله .. الديب اللي عايز يأكل الغنمات من يجي 70 يوم أخيرا لقيناه ولاقينا الغنمات كمان، الديب ميت لكن الغنمات بخير .. أنا على شط النيل هصلي الظهر هنا أنا وأبني في انتظار معاليك.
( أذن الظهر وصلى الرجل وابنه على شط النيل).
-وليه يا أبوي كلمة السر دي بالتحديد .
-دي لها حكاية .
-طيب ماتقولها معانا وقت كتير لحد ما يجي الباشا.
-لما جه الديب ياخد الغنمات المخابرات المصرية أتسرب لها الخبر نزل راجل كبير قوي من مصر هنا وقابل العمدة اللي كان ساعتها جدك. عمك الكبير كان ساعتها صغير ولسه بيتعملو اللغة القبطية وكان جدك والراجل الكبير بيتكلمو .
=خلي بالك يا عمدة . البرديات مهم جدا لأن فيها أسرار التحنيط وغيرها من الأسرار الطبية ومش لازم تطلع من مصر أبدا .
=متقلقكش يا باشا بالك أنت الناس اللي معاها الورقات دي لما تعرفو أن فيها السر ده هتجيبها بنفسها حكيم البيع له أصوله، هم بيبعو حاجات لها نسخ لكن سر خطير ذي ده ما يبتاعش أبدا باستثناء ولد الحرام طبعا.
=أه أحنا خايفين من ولد الحرام ده مش هوصيك تاني أنتم عيون مصر هنا (يرد الصغير : ني وال اندا كامي)
=وأنتم يا أفندي عيونا الجميلة .
(يرد الصغير نسى نوال)
-وضحك الجميع وأخذوا كلمة السر :
نسى نوال
نسى نوال اندا كامي .
نسى نوال اندا كامي . اماشو .
-الحقيقة اختيار موفق في كلمة السر عربي وقبطي وتنطبق علي جدي عينيه كانت جميلة ونسى نوال الفلوس والمقابل لخدماته لحد ما وصلنا لمرحلة الشحاتة .
-خلي بالك من كلامك إحنا مهما حالنا اتدهورو عمرنا ما نوصلو للشحاتة .
-ما وصلنا اهو .
-ربك يفرجها .
-تعرف يا أبوي قبل ما أتعلم اللغة كنت فاكر أن الكلمة دي أن جدي نسي ستي نوال ودي تريقه عليه.
-أنت بتقول فيها هو فعلا نسيها والناس لما كانت تسمع جدك يقولها كانوا يتريقوا عليه : مرة نزل مصر وستك نوال الله يرحمها جالها الآم الوضع في القطر ولما نزلوا محطة مصر في رمسيس جدك ماعرفش يروح بيها فين تنه ماشي في الشارع لحد ما لقي مستشفى دخلها فيها وسابها للممرضات وراح ركب تاكسي، وراح مشاويره يلملم كام غنمة، ونسي المستشفى فين وتنه يخلص مشوار ورا مشوار ومنهم مشاوير في الإسكندرية، ومش عارف مرته فين ولا ولدت إيه وبعد سبوع بحاله راح للمخابرات وسألوه عن المستشفى قال لهم ماعرفش هي مستشفى استريحت لإسمها، فرد الراجل الكبير وقال المستشفى القبطي .
-وطلعت صح .
-نعم طلعت صح والناس هناك كانوا كرماء بعد ما ستك ولدت وقعدت معاهم سبوع وجدك لا حس ولا خبر عنه. قطعوا لها تذكرة علشان تعاودو للبلد وراح جدك لحقها قبل ما القطر يتحرك كانت المولودة عمتك الوحيدة جاية قبل ميعادها بشهرين وصار جدك حكاية في البلد العمدة اللي نسي مرته علشان مصالحه، والحقيقة إنه نسيها علشان بلده.
-وايه حكاية الغنمات دي هي غنماية واحدة وأهه بين أيدينا.
-لا الغنمات كتير ومحدش يعرف عددها مش بقولك جدك انشغل بلم الغنمات،
لأنها كانت قطيع كبيرة. (همسا:لفافة كبيرة جدا قد حضن بني آدم وقصوها ولاد الأيه ووزعوها على بعض وراضو العمال منها بأعداد كبيرة والعمال وزعوها على قرابينهم بس نحمدو الله لمينا عدد كبير جدا منها)
ولمتوا منها كام
لحد دلوك لمين فوق ال٥٠٠ غنمة الناس لما عرفت بخطورة الموضوع كانوا بياجو يحطو الغنمة في سبت كان جدك سايبه قدام الدوار جنب زير الميه كل راجل يبعت الست بتاعة تشرب، والغنمة مخباية في صدرها تشرب من الزير وتسحبها وتحطها في السبت وكانوا أحيانا يبعتوها مع عيل ولا عيلة صغيرة كان جدك يجي أخر اليوم يلاقي أربعة .. عشرة غنمات وأحيانا عشرين ولم كل اللي كان في البلد.
فضل العدد اللي أخده الأجانب اللي كانوا مسافرين بيه لمصر مانعرفوش كام واحدة وعلي بال ما الخبر وصل المخابرات كان عدي كام يوم بحثوا كتير عن العربية، لكنهم ما وجدوا لها أي أثر والأجانب اختفوا نهائيا، والمخابرات فتشت الفنادق وسجلات المطار، وكانت النتيجة لم يستدل عليهم .
-تقصد إن فيه هنا عربية كاملة محملة كنوز وأثار واقعة هنا.
-تمام احنا بلغنا وهما هايجوا يأخذوا الغنمة دي وكمان كام يوم أو كام شهر هايجوا تاني و يطلعوا الباقي إذا كان موجود.
-عدي تلت ساعات وشكلهم وصلوا اهوه .
( وبالفعل حضرت شخصية مهمة في سيارة عادية رغم أنه قائد عسكري كبير
أخذ محتويات الحقيبة تامة وحدد الموقع على تطبيق الجي بي أس ومضى بعد أن شكرهما ).
( أذن العصر نظر الولد بحيرة ومرارة لأبيه) .
-يعني كان في أيدينا نكون ملوك الدنيا ونرجع ممعناش ثمن العشاء .
-يا ولدي الكرامة أهم من الطعام .
-الكرامة؟!
-إيه يتبقى لنا من كرامة إذا بعنا تاريخنا وعلمنا وبعدين الورقة دي مجرد حلقة من سلسلة طويلة يا ولدي.
-كنا هنمسكهم أول الخيط بلاش كنا نملك الدنيا نملكو جزيرة صغيرة زي رونالدو .
-يا ولدي طولها زي عرضها وصاحب الجزيرة زي صاحب الشقة الصغيرة كله في الأخر هياخدو منها مترين في مترين يالا نصلي ونمشو نروحو.
( الولد داخل صدره بركان من الغضب لكنه يكتم غيظه مهابة لأبيه هم ليقوم ويمشي أنحشرت قدمه بين حجرين في الطين، و بصعوبة تخلص منهما بعد جرح كبير صرخ من شدة آلامه).
– كانت ناقصة كمان رجلي تنجرح الحرج ده هنعملو ايه ومش معانا فلوس نتداوى.
– يلا أوديك المستشفي
– النهاردة الجمعة أجازة.
– المستشفى مافيهاش أجازات.
– قول مافيهاش خدمات من أصله أجازة ولا غير أجازة.
أنا لازم أشوف إيه اللي عمل في كده.
-يا ولدي يالا نروحو .
-لازم أشوف الحجر الملعون ده.
-ملوش عازه يا ولدي
عاد الولد للموضع وأصر على انتزاع الأحجار فإذ هي سبيكتان من الذهب.
-بصي يا أبوي دي دهب.
( أخذ الرجل السبيكتين ونظر فيهما ثم وضعهما في إناء السمك الذي لم يأتي
وأخرج تليفونه والولد يترقب (ياريتني ما قولت لك).
-ألو يا افندم .
-أنا عارف احتياجاتك .
-مش القصد يا أفندم .
-صدر الأمر بتموين شهري إضافي وإعفاء مصاريف أولادك، و أحفادك في التعليم، مع منح دراسية جامعية لجميعهم، وشقة لكل واحد فيهم، وهنعملك بطاقة تسهيل مأموريات لك ولكل فرد في عائلتك تدخل جميع الأماكن مجانا وبطاقة مشتريات لكل عائلتك، تشتري كافة ما تشتهوا على حساب الدولة بس ده يبقي سر يا حاج مفهوم .
-صدقني يا أفندم أنا بتصل علشان حاجة تانية .
-خير قول ماتخفش .
-الولد لقي سبيكتين دهب الواحدة فيهم حوالى 2 كيلو ..
-مبروك عليك سلام .
-سلام .
-قالك ايه راجع طبعا.
-لا مبروك عليك .
شوفت بقي أهمية دراسة لغة أجدادك كل حرف..
-شوفت وأمنت كل حرف فيها يساوي ملايين مبروك يا حاج
-يلا نعالج رجلك
-خفت خلاص يا حاج دا مش”نسى نوال اندا كامي ” دا مصر كلها حلوة
نسى نوال=عيونا حلوة
“نسى ني – وال اندا كامي” = عيون مصر حلوة
اماشو = جدا
متروك للقارئ إطلاق أسماء على شخصيات القصة :
الرجل= ابنه=
الخواجة=
العمدة=
الأفندي=
الباشا=
مدير مكتب الباشا=
###