ناقشت جلسة “الاحتيال فى عصر التحول الرقمى” تأثير التقنيات الناشئة على مخاطر الاحتيال” والتي عقدت خلال اليوم الثاني لمؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني ..والذى يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
أدار الجلسة حسام الشافعي، رئيس فرع مصر بجمعية ACFE وقام بعرض بعض التجارب في مواجهة الاحتيال الإلكتروني مشيرا إلى قصة نجاح البنك المركزى المصرى فى مجال التحول الرقمى وفى نفس الوقت مواجهة التحديات السيبرانية.
وفي هذا السياق أشار مصطفى خضر مدير عام مكافحة الاحتيال بالبنك المركزى المصرى إلى أن الحفاظ على النظام النقدي والمصرفي هو الهدف الأساسي بالنسبة للبنك المركزى.
وقال :”تحتاج عادة قطاعات الأعمال أن تتحرك في بيئة آمنة وفي هذا الإطار يعمل البنك المركزي المصري على توفير هذه البيئة من خلال توحيد المفاهيم الرقمية في معظم البنوك تحت مظلة البنك المركزي”.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه المهام تحتاج إلى كوادر بشرية مؤهلة على أعلى مستوى وهو ما تم تنفيذه بقوة خلال السنوات السابقة بدعم من الإدارة العليا.
وأوضح أن البنك المركزى المصرى قام مؤخرا بتأسيس لجنة مكافحة الاحتيال داخل اتحاد بنوك مصر.
ومن جانبه قال قال سانتوش سوندارسان – مدير إدارة المنتجات وحلول الذكاء الاصطناعي، ماستركارد: “إنه مع النمو الراهن في مجالات التحول الرقمي في القطاعات المصرفية كان علينا وقف عمليات الاحتيال والعمليات المزيفة وفي ضوء ذلك كان علينا تحديد حجم هذه المخاطر وأساليب الاحتيال والتي تغيرت بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة”.
أكد الدكتور محمد نصر رئيس مجموعة المراجعة الداخلية بشركة e-finance أن كل يوم يوجد مشكلات جديدة وأحداث جديدة فى مجال الأمن السيبرانى وأساليب الاحتيال الأمر الذى يتطلب متابعة يومية لهذه المخاطر.
وقال شريف طالب، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة حماية لتكنولوجيا المعلومات إن الذكاء الاصطناعي هو حالياً الشيئ الذي يتم الاعتماد عليه في مواجهة التحديات الرقمية في مكافحة الفساد والغش.
وقال إن الاحتيال هو مفهوم اكبر وأقدم من أنماط الجريمة الإلكترونية مشيرا إلي أن الاحتيال عادة يبحث عن تحقيق المكاسب المالية وليس من الضرورة أن تكون كل الجرائم الإلكترونية هدفها الربح.
وأوضح أن الاحتيال الرقمي هو بحث عن منفعة مالية وعلينا مواجهة هذا النمط بشكل مختلف يتطلب مشاركة كل الجهات مثل البنك المركزي ومقدمي خدمات الاتصالات بجانب ادوات الجهات الشرطية والقضائية.
واضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي يوفر وسائل جيدة لكشف هذه الأنماط من الاحتيال الذي تتعرض لها المؤسسات المالية والعملاء، وهنا تأتي أهمية العنصر البشري في توفير البيانات المناسبة لأنظمة الذكاء الاصطناعي للحصول على النتائج المناسبة.
أما الدكتور جورجي رومان مستشار التميز والريادة في شرطة دبي قال إنه من الضروري أن نتشارك الخبرات والمعرفة والجهود في مواجهة تحديات الاحتيال الرقمي نظرا لأن المجرمين يعملون كفريق عمل بشكل منظم.