“فايزة شامة” أو “ننة” كما يطلق عليها في الشخصية التي جسدتها خلال أحداث فيلم “شرق 12” الذي عرض في الدورة 77 من مهرجان “كان السينمائي” في فاعلية مهمة تغيب عنها الفيلم المصري لمدة 33 سنة وهي “نصف شهر المخرجين” ..
تدور أحداث الفيلم في عالم خيالي حيث يحاول الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) التمرد على شوقي البهلوان (أحمد كمال) الذي يدير المكان بقبضة من العبث والعنف، وتخفف جلالة الحكاءة (منحة البطراوي) عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد، يتعاون عبدو مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي والبحث عن الحرية.
تحاورت “المساء” مع “شامة” حول تحضيراتها للعمل، وخاصة إنه الفيلم الأول لها، وتجربتها في مهرجان كان، وأبرز الصعوبات التي واجهتها .
- “شرق 12” أول تجربة لك فى عالم التمثيل .. كيف تقيمين هذه التجربة ؟
بالتاكيد تجربة عظيمة وطويلة، علمتنى كثيراًوأكدت على ان الاجتهاد والتفاني في العمل دائما يجني ثماره.
- هل توقعتي كل هذا الإحتفاء من الجمهور في مهرجان “كان السينمائي” ؟
كانت لدي آمال ان نجني ثمار تعبنا ومجهودنا، ولكن ما حدث كان فوق مستوى توقعاتي ، لذلك أشعر بسعادة كبيرة، لا استطيع ان اوصفها .
- كيف تم اختيارك للدور ؟
- اختياري كان عن طريق “تجارب الاداء”، فأنا عضوة في فريق “عوالم خفية” مع مصممة الحركة شيرين حجازى، وفي أحد البروفات جائتنا المخرجة هالة القوصي لتختار عدد من البنات ليقوموا بالاختبار وكنت بالفعل واحدة منهن، وبعد أول تجربة كاميرا، طلبت مني هالة ان أقوم باختبارات اخري مع عدد من البنات ، وايضاً مع عدد من الشباب ، لانها كانت تريد اختيار ثنائي متناسق، واستمرت هذه الاختبارات شهرين، حتى تم اختياري للدور.
- حدثينا عن شخصية “ننة” التي تجسديها؟
“ننة” تعني بنت صغيرة بالفرعوني، وتعطى انطباع أول عن رشاقتها وخفة دمها التي تواجه بها مصاعب الحياة، وهذا سر انجذابي للشخصية وتقاربي معها، لانني بشخصيتي الحقيقية أفكر بنفس طريقتها، فهي طول الوقت تضحك ولديها أمل في المستقبل، لذلك ارى ان هناك تشابه بيني وبين “ننة”، ونا بالفعل أحببتها وأثرت علي في رؤيتي للأمور، واشتاق لها.
- كيف كان استعدادك للدور، وخاصة إنه أول تجاربك ؟
نظراً لأن الفيلم تم تصويره بـ”سينما خام” وهذا الأمر مكلف جداً، والاعادات أثناء التصوير لم تكن محبذة وسهلة، لذلك فترة التحضيرات كانت مهمة للغاية، إذ استمرت 6 شهور، كنت اتقابل فيها مع المخرجة ونتدرب على كل مشاهد الفيلم وتدريبات خاصة بالنفس والتركيز ومخارج الألفاظ، وأيضاً تخللها برفات على الرقص والغناء، لإنه جزء من لدور، وبهذه التدريبات المكثفة استطعنا ان نكون قادرين على تصوير المشاهد مرة واحدة إلى ثلاث مرات فقط .
- انتي بالاساس فنانة استعراضية .. كيف أفادك الاستعراض في الدور ؟
أنا ممثلة وراقصة وأغني وموديل، وكنت انمي مهاراتي دائما منذ 8 سنوات، حتى استطيع ان أكون قادرة على تقديم أي فرصة تأتي لي، والحمد لله هذا ما حدث في “شرق 12” فجميع التدريبات التي كنت اقوم بها أفادتني وسهلت علينا تحضيرات مشاهد الرقص خلال الأحداث .
- ما هو أصعب مشهد لك؟
جميع المشاهد مرتبطة ببعضها، لا استطيع ان اختار مشهد بعينه، ولكن “فركش” كانت أًصعب لحظة لانتهاء هذه الرحلة الجميلة الطويلة من الفيلم .
- لم يتم قبولك في معهد فنون مسرحية.. وفي نفس الوقت الفيلم الذي تشاركين فيه سافر لأكبر مهرجانات العالم .. كيف ترى الأمر ؟
الدراسه الاكاديمية مهمة جدا وبدونها الموهبه بتتلاشى، انا كنت محبطة لإنه لم يتم قبولي، ولكنني سأعيد المحاولة، وسيكون لي الشرف ان أكون طالبة في يمعهد فنون مسرحية، لان دور المعهد لا يستطيع أحد إغفاله، فهو سيكون إضافة لي وسيقدملى الكثير .