تفرد تعيشه الفنانة القديرة منحة البطراوي في اختيار أدوارها، إذ إنها تميل لتقديم الأعمال ذات وجهات نظر لأصحابها، لا تحب تقديم رسائل واضحة وصريحة للجمهور، بل تفضل تقديم أعمال تعيش في الوجدان، وهذا سر مشاركتها في فيلم “شرق 12” الذي تم عرضه في فاعلية “نصف شهر المخرجين” بالدورة 77 من مهرجان “كان السينمائي”.
تحاورت” المساء” مع البطراوي عن أبرز تفاصيل مشاركتها وأصعب المشاهد، وسبب غيابها عن عالم التليفزيون والسينما التجارية ..
كيف وجدتي احتفاء الجمهور في مهرجان “كان السينمائي” بالفيلم ؟
شاهدت الفيلم للمرة الأولى مع الجمهور في “كان”، وعندما وجدته “يسقف” وبخبرتي استطيع ان اعرف تصفيق الجمهور أدباً أم إعجاباً بالعمل، والحمدلله الجمهور كان يسقف من قلبه وسعيد بالفيلم، وهذا أسعدنا جميعاً.
حدثينا عن تحضيراتك لشخصية “الحكّاء “جلالة”؟
الحكاءة هنا لها مستويات في الحكي لفهم الشخصيات، إذ إنها تحكي حكايات أما مباشرة أو شبة خيالية، وقمنا ببروفات اقتربت من 5 شهور، وخاصة ان المخرجة هالة القوصي تحب البروفات لتجعل الفنان يعيش داخل الشخصية والاحداث .
ما هو أصعب مشهد لك ؟
لا استطيع ان أجاوب على نوعية هذه الأسئلة، ولكن المشهد الملون في الفيلم، والذي كنت أمسك فيه مسدس وأصوبه على الشاب “عبدة” المتمرد، والذي جسده الفنان عمر رزيق، هذا المشهد “خضني”.
اسمك على أهم أفلام السينما مثل “المهاجر”،”سرقات صيقية”،” جنة الشياطين” و “المدينة “، ولكنك قليلة الظهور في الأعمال .. ما السبب ؟
لإنني لا أحب التليفزيون، ولا أحب السينما التجارية، فأنا اهتم بالسيناريو والمخرج صاحب الرؤية الذي يقدم فن ولديه وجه نظر في عمله، وليس المنتج او المخرج الذي يريد ان يعجب الجمهور .
ولكنك صرحتي قبل ذلك إنك ترفضين فكرة وجود رسالة في العمل ؟
نعم .. ولكن هذا على الأفلام التي تكون رسالتها واضحة كإنها درس أو موعظة للمشاهدين، بالتاكيد يجب ان يكون لكل عمل فنى رسالة ولكن بشكل غير مباشر دون وصاية .
واخيراً .. برأيك ما مضمون “شرق 12” من وجه نظرك ؟
الفيلم يقدم موضوعات بشكل ملحمي، يتحدث عن الخوف سواء الكبار من الصغار أم العكس، بالاضافة للصراع بين الأجيال والتمرد .