:
لمن إستطاع إليه سبيلا توجيه ربانى من رب رحيم، عندما شرع الله سبحانه و تعالى وأقر فرائضه فهو جل وعلا أرحم بعباده يعلم مانتحمله ومالانستطيع تحمله،عن ضيوف الرحمن فى موسم حج هذا العام اتحدث،والمأساة التى عاشها عدد غير قليل منهم،تابعناهامن خلال فيديوهات بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي..مفقودين، حالات وفيات،والمعاناة التى عاشها البسطاء ساعات من الفزع والخوف والقلق وفقدان الأمل في العودة لذويهم،وحالات توفاهم الله ،لم يصمدوا أمام حرارة الجو وقسوة الأمراض التي يعانونها، مشاهد مؤلمة عشنا معاها وعايشناها مع أهلنا وناسنا ممن يؤدون المناسك فى رحلة العمر التى ينتظرونها طوال حياتهم،بداية لاأميل إلى توجيه اللوم إلى البلد المضيفة والتى أكرمها الله ببيته ،لاأميل لخلط الأوراق من يردد انه لوكان مهرجان الرياض الفنى لحدث العكس ،لابد أن نكون منصفين ولانبخس إنسان حقه،التجارب السنوية تؤكد كم الجهد المبذول من قبل السلطات السعودية لإستقبال ضيوف الرحمن وهم بالملايين، ومن كتب الله له أداء الفريضة لمس وعايش الجهد الذى يبذله رجال الشرطة هناك من اصغر رتبة إلى أكبرها الكل يتواجدون لخدمة ضيوف الله لارشادهم وتوجيههم ومساعدتهم والتخفيف عنهم من حرارة الجو كل ذلك بدافع من رغبة وضمير وإنسانية لخدمة الحجيج، وبالتالى لاأويد فريق توجيه اللوم وترديده دونما علم بدقائق الأمور، لكنى أوجه كل اللوم على سماسرة الحج وشركات السياحة غير الأمينة التى تخدع البسطاء وتستغل رغبتهم في أداء الفريضة ويلعبون على هذا الوتر وهم لايختلفون كثيرا عن سماسرة الهجرة غير الشرعية الذين يخدعون شبابنا بحلم السفر والثراء ويتركونهم في عرض البحر يصارعون الغرق يواجهون مصيرهم بالموت ، وإذا قدر لهم الوصول يعانون من مطاردات الشرطة والحبس والترحيل ،سماسرة الحج ينتهجون نفس النهج..تنتهى مهمتهم بالحجاج عقب وصولهم أرض المملكة وتنتهى سبل التواصل بينهم،ليواجه بعض الحجاج غير المصرح لهم مصائرهم بالمطاردة والمنع من أداء الفريضة، البعض منهم يعافر من أجل دخول مكة والوصول لعرفات بشكل غير رسمى ويضطر للمشى عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وارتفاع درجات حرارة لاتوصف وكانت النتيجة وفاة مئات الحجاج على إثر ضربات الشمس وحالات الإعياء والجفاف خاصة معظمهم من كبار السن يعانون امراضا مزمنة وفقدان القدرة على إنقاذهم بسبب كثرة الأعداد وسوء التنظيم وانفلات الأمور، فضلا عن المفقودين الذين عاشوا لحظات الفزع والرعب والخوف اخرجتهم من خشوع العبادة فبدلا من أن يعيشوا روحانيات العبادة والاستمتاع والشعور بالرضا لأداء فريضة الحج سالت دموعهم واصابهم الخوف والفزع من الوصول لاهلهم وذويهم وهو ماعكسته مناشدات المفقودين على صفحات التواصل الاجتماعي، تبقى كلمة
انقضى موسم الحج بكل تفاصيله رحم الله من توفاه الله،ودعوات من القلب ان يعود المفقودون لذويهم، ليتنا نتعلم الدرس،ان نحترم كبارنا والانغامر بهم فى تجربة غير مضمونة النتائج والانغامر بهم فى السفر مع شركات وهمية وقبل ذلك ان نعى حكمة الله عندما وجهنا بأنه لمن إستطاع إليه سبيلا سبيلا على كافة المستويات، المقدرة المادية والصحية فهو أعلم وأرحم وفى توجيهه رحمة ولطف بعباده ربنا يحفظ أهلنا وناسنا وندعو الله أن ييسر لنا طاعته ويرزقنا رضاه
[email protected]