لم يكن نجاح كيروش في قيادة الادارة الفنية لمنتخبنا الوطني مفاجأة بالنسبة لي ، فقد كنت واثقا في نجاح المدرب البرتغالي المدير الفني لمنتخبنا ، منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها المهندس أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة اختياره لهذا المدرب ليخلف حسام البدري في هذة المهمة الشاقة .
فكل المؤشرات كانت تشير إلى نجاح كيروش ، بالرغم من الانتقادات التي تعرض لها رئيس الاتحاد فقد اثبت انه دائما يفكر خارج الصندوق وأن اختياراته صائبة وبعيدة عن الهوى واحرج من سبقوة بل يملك رؤية بعيدة المدى ، وتدخل في الوقت المناسب لانقاذ المنتخب في مشواره بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر .
فبالرغم من ضيق الوقت بعد تعادل منتخبنا مع الجابون بهدف لمثله وضياع نقطتين في مشوار التصفيات ، وموعد مباراتي المنتخب الوطني امام ليبيا ، الا ان احمدمجاهد رفض الاستسلام للأمر الواقع ، ولم يرضخ للمحاولات التي كان يبذلها البعض للابقاء على حسام البدري أوتعيين مدرب محلى بدلا منه ، ولكنه اصر بجراة يحسد عليها على اجراء التغيير في هذا التوقيت الصعب .
ووجد كيروش المناخ الملائم للعمل في هدوء ، وبعيدا عن الضجيج ، وفي ظل مساندة ادارية واضحة من( اتحاد الكرة )، والتي اثبتت انها تعمل للصالح العام ، ومن اجل تطوير الكرة المصرية بصفة عامة ، والمنتخبات الوطنية خاصة .
فاذا كان كيروش نجح في بداية المشوار مع منتخبنا الوطني ، فهذا لايعني انه يملك عصا سحرية ، ولكنه وجد الطريق ممهدا داخل اتحاد الكرة لهذا النجاح ، ولكن الاهم حاليا هو مواصلة هذا النجاح ، وهي ليست مهمة كيروش وحده ، ولكنها مسئولية يشاركه فيها اتحاد الكرة.
واذا كنا هنا نعطي كيروش واتحاد الكرة برئاسة احمد مجاهد حقهما في وقت النجاح، فلابد ان نشيد ايضا باللاعبين وروحهم القتالية العالية ، وعدم استسلامهم لروح اليأس التي حاول البعض أن يجعلها تدب في نفوسهم ، واثبتوا انهم نوعية عالية الجودة ، ويستطيعون اثبات وجودهم ، وتحقيق الانتصارات داخل الديار وخارجها .
ومانرجوه في هذه المرحلة ان يلتزم الجميع الهدوء ، ونبتعد عن الانتقادات السلبية التي تسعى الى تحقيق مصالح شخصية ، وكذلك الابتعاد عن الاراء التي يكون اساسها الميول لألوان معينة ، ويجب ان تكون الالوان الوحيدة التي نتعصب من اجلها هي الوان علم مصر فقط لاغير.